-

عدد السنن في كل صلاة

عدد السنن في كل صلاة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد السنن في كل صلاة

إنّ سنن الصلاة هي السنن القبلية والبعدية التي يؤديها المسلم مع الصلوات المفروضة؛ طلباً لرضى الله عز وجل، وتقرباً منه، وتعويضاً للنقص في الفرائض، ويُسميها أهل العلم بالرواتب القبلية والبعدية، لكن اختلفت مذاهبهم في عدد ركعاتها وسنن الصلاة قسمان مؤكدة وغير مؤكدة، فالسنن المؤكدة اثنتا عشرة ركعة ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، أما غير المؤكدة فهي أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء، وورد أيضاً أنّ عدد ركعات السنة بعد الظهر أربع ركعات،[1] فعن أم حبيبة قالت: (من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبلَ الظهرِ، وأربعٍ بعدها حرمَ على النارِ)،[2] أما صلاة العصر فلا يوجد لها سنة راتبة، ويمكن للعبد أن يُصلي قبل فريضتها أربع ركعات، وتكون هذه الركعات الأربع مستحبة، وأجرها ليس كأجر السنن الرواتب، وتُصلى جميع السنن الرباعية المذكورة ركعتان ركعتان على مذهب الشافعي وأحمد.[3] وهناك أيضاً تحية المسجد، وهي سنة وعددها ركعتان يؤديها العبد قبل جلوسه.[1]

قضاء السنن

الراجح أنّ من فاتته سنة من السنن الرواتب فعليه أن يقضيها، حيث إنّ نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، قضى سنة الظهر بعد العصر وأقرّ بقضاء سنة الصبح بعدها، وقضى أيضاً سنة الصبح مع الفريضة، قال ابن القيم رحمه الله: (وفيها أنّ السنن الرواتب تقضى كما تقضى الفرائض، وقد قضى رسول الله سنة الفجر معها، وقضى سنة الظهر وحدها وكان هديه قضاء السنن الرواتب مع الفرائض)، ومن قال إنّ السنة الراتبة أمر مشروع، فعلى العبد قضاء السنن سواء تركها عمداً أو نسياناً، ولكن لا ينبغي تركها عمداً إلى أن يفوت وقتها، فبهذا لا يأخذ العبد كامل أجره عليها، فالأجر الذي يترتب على السنة إنّ صُلّيت ضمن وقتها ليس كأجرها قضاء بعد فوات وقتها، ورأى بعض العلماء، من ترك السنة عمداً حتّى فات وقتها، فلا يقضيها، لأنّه كان السبب أن حرم نفسه من الأجر. وخلاصة هذا الكلام، على العبد ألا يترك السنة عمداً حتّى يخرج وقتها، ومن فاتته السنة شرع له أن يقضيها، ويمكن للعبد أن يقضي سنة الفجر بعد صلاة الفجر، أو بعد طلوع الشمس والأولى أن يقضيها بعد طلوع الشمس.[4]

فوائد أداء السنن

أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ من حافظ على السنن، بُني له بيت في الجنة، وللسنن الرواتب فوائد عظيمة، فهي تُضاعف الحسنات وتبعد عن المحرمات، ومن حافظ عليها مع الفرائض كانت له سبباً في الفوز بالجنة ونجاته من النار، فهي من مكملات الفرائض، وسبباً لنيل العبد محبة خالقه سبحانه وتعالى، فليحرص العبد على أدائها والمحافظة عليها أسوة بالرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه، فمن صفات المؤمنين المسارعة للرواتب وكل ما فيه خير لهم في دنياهم وآخرتهم.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "تحديد سنن الصلاة القبلية والبعدية"، fatwa.islamweb.net، 2014-11-20، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-21. بتصرّف.
  2. ↑ رواه النووي، في شرح مسلم، عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ، الصفحة أو الرقم: 6/8، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  3. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2001-2-16)، "السنن الرّواتب"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-21. بتصرّف.
  4. ↑ "مذاهب العلماء في عدد رواتب الصلاة وحكم قضائها"، fatwa.islamweb.net، 2010-2-10، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-21. بتصرّف.
  5. ↑ عبد العزيز بن باز(2007-3-5)، "السنن الرواتب "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-21. بتصرّف.