-

عدد أسماء الأنبياء في القرآن

عدد أسماء الأنبياء في القرآن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد أسماء الأنبياء في القرآن

عدّ القرآن الكريم خمساً وعشرين اسماً من أسماء الأنبياء والرّسل الكِرام، ثمانية عشر اسماً جاءت مجتمعةً في سورة الأنعام حيث قال تعالى: (وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ*وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ*وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ*وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ)[1] أمّا السّبعة الباقين وردت أسماؤهم في سور متفرّقة؛ وهم: آدم، وهود وصالح، وشعيب، ‏وإدريس، وذو الكفل، ومحمد، صلى الله عليهم أجمعين. قال تعالى: (إِنَّ الله اصْطَفَى آدَمَ وَنُوْحًا)[2] وقال تعالى: (وَإِلى عادٍ أَخاهُم هودًا)[3] وقال تعالى: (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا)[4] وقال تعالى: (وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا)[5] وقال تعالى: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ)[6] وقال تعالى: (ومَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)،[7] أربعة من هؤلاء الأنبياء كانوا من العرب، وقيل إنّ تُبَّعْ والخِضر وذي القرنين الذين تحدّث عنهم القرآن فقد اخْتُلِفَ فيهم؛ هل هم من الأنبياء أم لا؟ والرّاجح أنّ الخضر هو النبيّ لقوله تعالى في آخر قصته: (وما فعلته عن أمري)[8]. أمّا تُبَّعْ وذو القرنين فالأفضل التّوقف عن الخوض في أمر نبوّتهما.[9] وخمسة منهم سُمُّوا أُولي العزم وهم: إبراهيم، وآدم، ونوح، وموسى، وعيسى، وحمّد صوات الله عليهم جميعاً.[10]

عدد أسماء الأنبياء والرّسل

أرسل الله رسله إلى الأمم تَتْرا متتابعين، قصّ قصصهم في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة، فما لم يذكره القرآن من أسماء وعدد الأنبياء والرّسل ورد في أحاديث كثيرة، واخْتُلِف في صحّة رواياتها جاء فيها أنّ عدد الأنبياء مائةُ ألفِ نبيٍ وأربعةَ وعشرونَ ألفاً، وما صحّ منها ورد فيه ذكر عدد الرّسل دون الأنبياء كما روى أبو أمامة الباهليّ أنَّ رجلاً قال: (يا رسولَ اللهِ أنبيًّا كان آدمُ؟ قال: نعم، مُكلَّمٌ. قال: كم كان بينه وبين نوحٍ؟ قال: عشرةُ قرونٍ. قال: يا رسولَ اللهِ كم كانتِ الرُّسُلُ؟ قال: ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ).[11] وقيل إنّ عدد الأنبياء بعدد أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وعدد الرّسل بعدد أصحاب بدر رضي الله عنهم أجمعين. وسواء عُلِمَ عدد الأنبياء أم لم يُعلم فالواجب الإيمان بهم جميعاً.[12]

عدد الأنبياء من العرب

أرسل الله تعالى خمسة من الأنبياء العرب إلى قومهم؛ فإسماعيل كان نبياً مرسلاً إلى العماليق وجرهم وأهل اليمن، وشعيب إلى أهل مدين القاطنين في أطراف الشّام، وصالح إلى قومه ثمود، والنّبي هود أرسله الله تعالى على قومه عاد، أمّا سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم فقد أرسله الله تعالى إلى الإنس والجنّ أجمعين.[13]

المراجع

  1. ↑ سورة الأنعام، آية: 83-86.
  2. ↑ سورة آل عمران، آية: 33.
  3. ↑ سورة هود، آية: 50.
  4. ↑ سورة هود، آية: 61.
  5. ↑ سورة هود، آية: 84.
  6. ↑ سورة الأنبياء، آية: 85.
  7. ↑ سورة آل عمران، آية: 144.
  8. ↑ سورة الكهف، آية: 82.
  9. ↑ "عدد الأنبياء والرّسل"، fatwa.islamweb.net، 1-8-2001، اطّلع عليه بتاريخ 1-11-2017. بتصرّف.
  10. ↑ "بعض خصائص أولي العزم"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-11-2017. بتصرّف.
  11. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 6/359 ،خلاصة حكم المحدث: إسناد صحيح.
  12. ↑ "هل صحّ في عدد الأنبياء والرّسل شيء"، islamqa.info، 18-3-2008، اطّلع عليه بتاريخ 1-11-2017. بتصرّف.
  13. ↑ "أنبياء العرب"، fatwa.islamweb.net، 16-12-2004، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2017.