-

عدد ضحايا الحرب العالمية الأولى

عدد ضحايا الحرب العالمية الأولى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحرب العالمية الأولى

نشبت الحرب في القارة الأوروبيّة، تعد من أعنف الحروب في التاريخ، لأنها جمعت الدول التي لديها قوة عظمى وتطور على صعيد الأسلحة والصناعات العسكريّة، حيث جمعت هذه الدول في مجموعتين، قوات الحلفاء تضم المملكة المتّحدة لبريطانيا العظمى، وإيرلندا، وفرنسا، والإمبروطرية الروسيّة، ودول المركز تضم الإمبروطرية الألمانيّة، والأمبروطوريّة النمساويّة المجريّة، والدولة العثمانيّة، ومملكة بلغاريا، بدأت الحرب في 28 يوليو 1914م وانتهت في 11 نوفمبير من عام 1918م.

أسباب الحرب العالمية الأولى

السبب الرئيسي المباشر هو اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته، على يد طالب صربي أثناء زيارتهما لمدينة سراييفو، عام 1914م.الأسباب الغير مباشرة تعود لعدة صراعات وأزمات بين الدول الأوروبية في تلك الحقبة، بالإضافة إلى النزعة القومية، وطموح بعض الأقليات للأستقلال، وكذلك نمو التنافس الاقتصادي والتجاري، وأطماع السيطرة على الأسواق العالمية؛ لتصريف منتجاتهم، والحصول على المواد الأولية من الدول المستعمرة، كلّ ذلك أدّى إلى حصول سباق تسلّح بين الدول العظمى؛ للحصول على القوة الكافية للسيطرة على المستعمرات، وتحقيق اهدافهم السياسية والاقتصادية، كانت السبب في النهاية إلى نشوب الحرب.

نتائج الحرب

  • هزيمة ألمانيا.
  • انهيار وتفكك الإمبراطورية الإستروهنغارية.
  • انتهاء فترة الإمبراطوريّة العثمانية وتفككها.
  • نجاح الثورة الشيوعية الأولى في العالم في روسيا.
  • تحول الأنظمة الدكتاتورية في أوروبا إلى النظام الجمهوري، حيث انهار النظام الإمبراطوريّ في ألمانيا والنمسا، وانتهى النظام القيصري في روسيا، وتفكك وانتهى نظام السلطان في الدولة العثمانية.
  • تطور الصناعات الحربية والعسكرية، تحديداً في مجال الدبابات والطائرات.
  • تأسيس منظمة عصبة الأمم الدولية للسلام؛ هدفها حل نزاعات الدول بالطريقة السلمية دون الحاجة للجوء إلى الحرب.
  • استقلال دول جديدة في أوروبا ظهرت نتيجة الحرب، مثل: بولندا، هنغاريا، يوغسلافيا.

عدد ضحايا الحرب العالمية الأولى

تسببت الحرب في خسائر بشرية كبيرة جداً، من فقدان أرواح وصلت إلى تسعة ملايين شخص قد لقو مصرعهم، وعدد أكبر بكثير من الجرحى والمعطوبين، أدى إلى تراجع عدد السكان النشيطين، وانخفاض عدد المواليد وانتشار ظاهرة الشيخوخة، لكن الأمر لم يقتصر على خسائر بشرية فقط، بل كان هناك خسائر اقتصاديّة فادحة ومديونيّة دول تسبّبت في خلق أزمات مالية خانقة، بسبب تكاليف الحرب الباهظة، كل هذا أدى في النهاية إلى انتشار الفقر والبطالة، وتراجع الهيمنة الاقتصادية لهذه الدول، بسبب الأضرار التي لحقت بالمصانع وقضاء الحرب على الثروات الحيوانية والزراعية، لذلك كان على الدول المتحاربة بعد انتهاء الحرب والاعتراف بالسلام تحويل الصناعات الحربيّة إلى صناعات مدنية، لكن بالطبع بسبب قلة الأموال واليد العاملة عرقلت عملية الاعمار، وأخذت الدول الأوروبيّة الكثير من الوقت حتّى حقّقت ما تصبو له من عمليّة السلام.