-

نسبة فيتامين د في الجسم الطبيعي

نسبة فيتامين د في الجسم الطبيعي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

تُعتبر الفيتامينات من المواد التي يحتاجها الجسم للنمو والتطور بشكل طبيعي، ويساهم فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) في امتصاص الكالسيوم؛ الذي يُعد أحد الوحدات الأساسية في العظام، بينما يسبب نقص فيتامين د أمراض العظام كهشاشتها، والكساح، كما يلعب هذا الفيتامين دوراً مهماً في الأعصاب، والعضلات، وجهاز المناعة، ويحتاجه الجسم في تنظيم المعادن كالفسفور، ويُعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويُعرف بأسماء أخرى أيضاً كالإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol)، والكوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol).[1][2]

نسبة فيتامين د في الجسم الطبيعي

هناك خلافٌ حول المستوى الطبيعي لفيتامين د (بالإنجليزية: Hydroxyvitamin 25-D) في الجسم، فمن الباحثين من بيّن أنّها تبلغ بين 30 إلى 50 نانوغراماً لكل ميليترٍ؛ أي ما يُعادل 75 إلى 125 نانومولٍ لكل لتر، ومنهم من وضح أنّها تعادل 20 إلى 40 نانوغراماً لكل ميليتر؛ أي ما يُساوي 50 إلى 100 نانومولٍ لكل لتر، وبناء على ذلك فإنّ القيمة المُتفق عليها تتراوح بين 30 إلى 40 نانوغراماً لكل ميليترٍ؛ أي 75 إلى 100 نانومولٍ لكل لترٍ، كما يتفق الخبراء على أنّ الحد الأدنى لهذا الفيتامين لصحة الهيكل العظمي البشري يبلغ 20 نانوغراماً لكل ميليترٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب الأصحاء يعانون من نقص فيتامين د ويتراوح لديهم بين 10 إلى 20 نانوغراماً لكل ميليترٍ أي ما يُعادل 25 إلى 50 نانومولاً لكل لترٍ.[3]

أمّا بالنسبة للكمية المُوصى بها من فيتامين د فهي بحسب الكمية الغذائية المرجعية التي تُعرف اختصاراً بـ DRIs التي شكّل الكمية الكافية من المُتناول لهذا الفيتامين للمحافظة على صحة العظام، وللتمثيل الغذائي للكالسيوم بشكل طبيعي بالنسبة للأشخاص الأصحاء، وتوجد هذه الكمية بالوحدة الدولية أو بالميكروغرام، حيث إنّ 40 وحدة دولية تساوي 1 ميكروغرام، والجدول الآتي يُبين هذه الكمية بالوحدة الدولية لمختلف الفئات العمرية باستثناء الكمية بالنسبة للرضع الذي يقل عمرهم عن 12 شهراً فإنّ القيمة تٌمثل المدخول الكافي منه الذي يُعرف اختصاراً بـAI:[4]

المادة الغذائية
الكمية (وحدة دوليّة)
من 0 إلى 12 شهراً
400
من عمر سنةٍ إلى 13 سنةً
600
من عمر 14 سنةً إلى 18 سنةً
600
من عمر 19 إلى 70 سنةً
600
المرأة الحامل، والمُرضع
600
من عمر 71 سنةً أو ما يزيد
800

فوائد فيتامين د

يُعتبر فيتامين د مهماً للعديد من أعضاء الجسم، فعدا عن أنّه مهم لامتصاص الكالسيوم وبناء العظام، فهو يساهم في الآتي:[5][6][7]

  • تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا: إذ بيّنت الأدلة أنّ الإصابة بها ترتبط بانخفاض مستوى فيتامين د في فصل الشتاء، كما وُجد أنّ البالغين المصابون بنقص فيتامين د غالباً ما يُصابون بنزلة البرد، والسعال، وعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وكذلك الأطفال حيث تبين أنّ تعرضهم لأشعة الشمس يقلل من إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي، ويعود ذلك إلى أنّ الشكل الفعّال من فيتامين د يخفف من أضرار الاستجابة الالتهابية لبعض خلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى أنّه يحفز هذه الخلايا على إنتاج البروتين المُكافح للميكروبات.
  • خفض خطر الإصابة بالسكري: حيث أشارت العديد من الدراسات الوصفية أنّ هناك علاقةً عكسية بين مستوى فيتامين د والإصابة بهذا المرض، ووُجد أنّ قلة مستوى فيتامين د بالنسبة للذين يعانون من النوع الثاني لمرض السكري قد يؤثر على إفراز الإنسولين، وتحمل الغلوكوز، وفي إحدى الدراسات تبين أنّ استهلاك الرضع لفيتامين د بمقدارٍ يبلغ 2,000 وحدة دولية يومياً يؤدي لتقليل خطر إصابتهم بالسكري من النوع الأول عند بلوغهم 32 عاماً بنسبة 88%.
  • إمكانية تقليل خطر الولادة المبكرة: بالإضافة إلى أنّ استهلاك كمية متوسطة من مكملات هذا الفيتامين يرتبط بخفض خطر الوفاة بنسبة 7%، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
  • تقليل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد: (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) إذ إنّ معدل الإصابة بهذا المرض يرتفع في شمال وجنوب خط الإستواء مقارنة مع المناخ مُشمس، وقد بيّن العلماء أنّ أحد أسباب الإصابة بهذه الحالة قد يعود لانخفاض مستويات فيتامين د، وفي دراسة أجريت على الرجال والنساء من العرق الأبيض أنّ الذين يمتلكون مستويات مرتفعة من هذا الفيتامين يقل لديهم خطر الإصابة بالتصلب المتعدد بنسبة 62% مقارنة مع الذين ينخفض لديهم مستوى هذا الفيتامين، ولكنّ هذه الدراسة لم تجد التأثير ذاته بين الرجال والنساء من العرق الاسود، وقد يعود ذلك لقلة المشاركين من هذا العرق في الدراسة، وإلى أنّ معظمهم يعاني من نقص هذا الفيتامين.
  • إمكانية المساهمة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية: إذ بيّنت الأدلة أنّ فيتامين د يساعد على التحكم بمستوى ضغط الدم، والوقاية من تلف الشرايين، وتجدر الإشارة إلى أنّ القلب يُعدُّ عضلة كبيرة كالعضلة الهيكلية، وتمتلك مستقبلاً لفيتامين د، وقد وجدت الدراسات أنّ نقصه قد يرتبط بأمراض القلب، حيث بيّنت دراسة استمرت 10 سنين، وأجريت على 50,000 رجلٍ من الأصحاء ظهر فيها أنّ المصابين بنقص فيتامين د يزداد لديهم خطر الإصابة بالنوبة القلبية بضعفين مقارنة مع الذين يمتلكون مستويات كافية منه، كما بيّنت دراسات أخرى أنّ ارتفاع خطر الإصابة بالقصور القلبي، وتوقف القلب بشكل مفاجئ، والسكتة الدماغية، وغيرها من الأمراض القلبية الوعائية ترتبط بنقص فيتامين د، ولكن ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول ذلك.

مصادر فيتامين د

يمكن الحصول على فيتامين د خلال إنتاج الجلد له عبر التعرض لأشعة الشمس، ومن النظام الغذائي، بالإضافة إلى استهلاك المكملات الغذائية التي يُوصى تناول 2,000 وحدة دوليّة منها بشكل يومي فقط في حال عدم التعرض لهذه الأشعة، وتبيّن النقاط الآتية مصادر فيتامين د الغذائية:[8][9][10]

  • السلمون.
  • السردين.
  • زيت كبد الحوت.
  • التونة المُعلبة.
  • المحار.
  • صفار البيض.
  • الفطر.
  • الأغذية المدعمة بفيتامين د، مثل: الحليب البقري، وعصير البرتقال، والحبوب، ودقيق الشوفان.

المراجع

  1. ↑ "VITAMIN D", www.rxlist.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Vitamin D", www.medlineplus.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  3. ↑ Monique Tello (19-12-2016), "Vitamin D: What’s the “right” level?"، www.health.harvard.edu, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Vitamin D", www.ods.od.nih.gov,9-11-2018، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  5. ↑ Yolanda Smith (23-8-2018), "What is Vitamin D?"، www.news-medical.net, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Vitamin D and Health", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  7. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Calcium and Vitamin D: Important at Every Age", www.bones.nih.gov,10-2018، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  9. ↑ Taylor Jones (12-9-2018), "9 Healthy Foods That Are High in Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Vitamin D Supplements", www.nutritionfacts.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.