الشاعر أبو تمام
التعريف بالشاعر أبي تمام
الشاعر أبو تمام هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي شاميّ الأصل، واختلف المؤرخون في سنة ميلاده ووفاته كما اختلفوا أيضاً في نسبه، كما عاش حداثته في مصر ساقٍ للمسجد الجامع، وجالس الأدباء هناك وتعلّم منهم وأحب الشعر وسماعه، وتميّز بفطنته وسرعة بديهته، فما زال يعاين الشعر ويستمع إليه حتّى قاله، فذاع صيته وانتشر شعره، وبلغ خبره الخليفة المعتصم فطلبه وأحب شعره، فنظم فيه أبو تمام قصائد عديدة حتى أجازه المعتصم وقدّمه على شعراء زمانه، فكان أبو تمام فصيح اللسان، حلو الكلام، أوحد عصره في ديباجة لفظه، كما تمّيز بحسن الأسلوب ونصاعة التعبير.[1]
أبو تمام شاعراً
كان أبو تمّام يمثّل مرحلة متطورة من مراحل تطوّر الشعر العربي لما تميّز شعره عن غيره من خصائص فنيّة عديدة، فأحسن وأجاد كل فنون الشعر وكان لا يعتمد معنى إلّا وأصاب أحسنه، حتى أنّ كتّاب عصره استحسنوا ما جاء في بعض شعره وضمنوه في كتبهم ورسائلهم، فكان أشعر شعراء عصره، ووضعه المؤرخون في خانة واحدة مع المتنبّي والبحتري، وقيل عنهم أنهم الثلاثة الذين ختموا الشعر وكاد شعرهم أن يلغي ما سواه من أشعار غيرهم. إلا أنّ بعض شعره كان ملتوٍ وغامضاً ومعقداً في أحيان أخرى ولعلّ سبب ذلك كان ما يبذله أبو تمام من جهد عظيم في صناعة شعره ونظمه، ووصل أحياناً هذا الغموض إلى الحد الذي أعجز النقّاد الأفذاذ من الحكم على شعره.[2]
من شعر أبي تمام
اشتُهر لأبي تمام أبيات شعرية عديدة كانت وما زالت من أشهر وأفضل ما قال الشعراء عبر التاريخ ومنها:[3]
- نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِن الهَوى
مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
- السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
المراجع
- ↑ ميادة كامل أسبر، شعرية أبي تمام، صفحة 14,15. بتصرّف.
- ↑ سمير عوجيف، جمالية التشكيل الشعري -أبو تمام أنموذجاً-، صفحة 8,39,43,53. بتصرّف.
- ↑ "أبو تمام "، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019. بتصرّف.