-

الشاعر الحلاج

الشاعر الحلاج
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نشأة الحلاج

الحلاج هو الحسين بن منصور الحلاج، والمُكنّى بأبي المغيث، وهو فيلسوف وأحد كبار المتعبدين والزهاد، تعود أصوله إلى بيضاء فارس، ويُذكر أنّه نشأ في واسط بالعراق أو في تستر، ثمّ انتقل إلى البصرة، وحجّ، ودخل إلى بغداد، ثمّ رجع إلى تستر، وفي عام 299هـ ذاع صيته؛ حيث كان يتنقل في البلدان لنشر طريقته في التوحيد والإيمان بالسر، وتبعه العديد من الناس، وقيل أنّه كان يأكل يسيراً، ويُصلّي كثيراً، ويصوم طيلة الدهر،[1] وقد كان الحلاج تلميذ الجنيد.[2]

من أعمال الحلاج

خلّف الحلاج العديد من الكتب، وذُكر له قرابة ستة وأربعين كتاباً، ومنها: طاسين الأزل، والجوهر الأكبر، والشجرة النورية، والظل الممدود، والماء المسكوب، والحياة الباقية، وقرآن القرآن، والفرقان، والسياسة والخلفاء والأمراء، وعلم البقاء والفناء، ومدح النبي، والمثل الأعلى، والقيامة والقيامات، وهو هو، والكبريت الأحمر، والوجود الأول، والوجود الثاني، واليقين، والتوحيد.[1]

أشعاره

ترك الشاعر الحلاج العديد من الأشعار، ومنها الأبيات الآتية:[3]

ما لامني فيك أحبابي و أعدائي

إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي

إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي

إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي

تركتُ للناس دنياهم و دينهـم

شغلاً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي

شغلاً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي

شغلاً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي

أشعلتَ في كبدي نارين واحدة

بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي

بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي

بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي

مقتل الحلاج

كثرت الوشايات والأقاويل عن الحلاج حتّى وصلت إلى المقتدر العباسي، وبناءً على ذلك أمر بالقبض عليه، وسجنه، وتعذيبه، وضربه، فقد قُطعت أطرافه الأربعة، ثمَّ قُتل، وحُزّ رأسه، وأُحرقت جثته، وأُلقي رمادها في نهر دجلة، وقيل أنَّ رأسه نُصب على جسر بغداد.[4] ويُذكر أنّ الحلاج قُتل في مدينة بغداد عام 309هـ، حيث أجمع علماء عصره على قتله؛ وذلك بسبب ما ثبت عنه من الكفر والزندقة، وكان القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله واحداً من الذين سعوا في قتله، حيث إنّه عقد له مجلساً وحكم عليه فيه بما يستحقه من القتل.[5] وتمّ تنفيذ قتله في يوم الثلاثاء من شهر ذي القعدة عام 309هـ، وعندما أُخرج لتنفيذ الحكم عليه اجتمع الكثير من الناس لرؤيته، وقال للناس إنّه راجع لهم بعد ثلاثين يوماً.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض (26-7-2010)، "بعض مشاهير الزنادقة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ أسعد محمد علي محمد حسن (5-11-2017)، "الشعر الصوفي"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "مختارات (1-4)"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "نبذة حول : الحلاج"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019. بتصرّف.
  5. ↑ "من هو الحلاج"، www.islamqa.info، 27-11-2001، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019. بتصرّف.
  6. ↑ "مقتل الحلاج الصوفي"، www.islamstory.com، 23-11-2010، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2019. بتصرّف.