مشكلة الماء وظاهرة التصحر في العالم العربي
يوجد العديد من المشاكل البيئية التي يواجهها العالم العربي، وخاصّةً بوجود الإهمال الشعبي والرسمي لتلك المشاكل، ومن أهمّها مشكلة عدم وجود كميّات كافية من المياه، بالإضافة إلى مشكلة التصحّر التي تواجهها العديد من الدول العربيّة.
مشكلة الماء في العالم العربي
لا يمتلك الوطن العربي بشكل عام موارداً مائية دائمة، كالمياه الجارية والمياه الباطنية، فهذه المياه تتمركز في بعض الدول ولا تتواجد في باقي الدول العربية والتي يمتاز مناخها بالمناخ الصحراوي الجاف، فلا يحصل الأفراد على ما يكفيهم من مياه وذلك بسبب وجود مشاكل في عملية تعبئة السدود واستغلال بعض الموارد.
الأسباب
هنالك العديد من الأسباب التي أدّت إلى حدوث مشاكل المياه في العالم العربي، ومنها:
- أن معظم دول الوطن العربي ذات مناخ صحراوي جاف يقل فيها تساقط الأمطار.
- عدم وجود أعداد كافية من الأنهار والمياه الجوفية، والتي تعدّ مصدراً مهماً من مصادر المياه؛ لأنّها دائمة وغير منقطعة كغيرها من الموارد الأخرى.
- عدم اهتمام الجهات الرسمية في الدول العربية بإنشاء السدود الكافية، لتخزين المياه في مواسم الأمطار واستخدامها في مواسم الجفاف.
- الإسراف في استخدام المياه، والزيادة الكبيرة في عدد السكان، ممّا يقلّل من حصة الفرد من المياه.
الحلول
لهذه المشكلة أبعاد خطيرة على كافة الأصعدة ومن أهمّها القطاع الزراعي الذي يحتاج لكميات كبيرة من المياه لزيادة الإنتاج والحصول على اكتفاء ذاتي، بالإضافة إلى حدوث مشاكل كبيرة بين الدول على الموارد كالأنهار، ولحلّ هذه المشكلة يجب على الحكومات أن تقوم بإنشاء السدود الكافية على الأنهار، بالإضافة إلى عمل مشاريع لتحلية مياه البحر نظراً لكثرة البحار حول العالم العربي، ومحاولة استخراج المياه الباطنية بالطرق الحديثة، ونشر الوعي حول هذه المشكلة للتقليل من الإسراف والتبذير.
ظاهرة التصحر في العالم العربي
التصحّر هو تحول المناطق الزراعية والمليئة بالحياة إلى مناطق جافة وغير صالحة للحياة، وقد يكون ذلك بسبب انتقال الرمال إلى تلك الأراضي بسبب الرياح، أو جفاف مصادر المياه التي كانت تروي هذه الأراضي، أو حدوث موجة جفاف وحرارة شديدة أدّت إلى تشقّق التربة وتصلبها، أو دخول مياه البحار والمحيطات إلى التربة وزيادة نسبة الأملاح فيها مما يجعلها جافّة وغير صالحة للزراعة.
الأسباب
هنالك العديد من الأسباب التي أدت إلى حدوث مشكلة التصحر في العالم العربي، ومنها:
- حدوث تقلبات مناخية وزيادة نسبة الجفاف بالجو وبالتربة.
- نقل الرمال من مكان لآخر بواسطة الرياح أو المياه.
- عدم الحفاظ على المياه التي يمكن استخدامها للري واستهلاكها بشكل كامل في منطقة معينة.
- نشر المراعي في أماكن زراعية.
- استهلاك كميات كبيرة من النباتات بنسبة أكبر من نسبة زراعتها.
- عدم الحفاظ على تربة سليمة وصالحة للزراعة من خلال تلويثها.
الحلول
هنالك العديد من الحلول التي يمكن القيام بها لحلّ هذه المشكلة في العالم العربي، كحرث الأراضي بالشكل الصحيح، وزراعة الحقول الزراعية بشكل مستمر مع اختلاف المزروعات، الاهتمام بسكان المناطق الجافة وعمل مشاريع مختلفة لكسب الرزق، محاولة تثبيت الرمال وزراعة الأشجار.
