أحكام الحيض والاستحاضة
الفرق بين دم الحيض والاستحاضة
يختلف دم الاستحاضة عن دم الحيض من عدة وجوه، فدم الاستحاضة يزيد في مدته عن دم الحيض، وهو دم يعبر عن العلة والمرض حيث يسيل من عرق موجود أدنى الرحم يقال له العاذل، وأمّا الفرق في خصائص كل منهما فهو أنّ دم الاستحاضة أحمر رقيق، ورائحته غير منتنة، وهو قابل للتجمد إذا ظهر، بينما دم الحيض أسود غليظ، ورائحته منتنة كريهة، وهو غير قابل للتجمد.[1]
أحوال المرأة المستحاضة
تمر المرأة المستحاضة بأحوال ثلاثة؛ أحدها أن تكون لها عادة معلومة في نزول الدم تعلم موعدها كل شهر فإنها تجلس لعادتها، فإذا انقطع عنها الدم وطهرت اغتسلت من حيضتها، فصامت وصلّت وحلّت لزوجها وتتوضأ لكل صلاة إذا كان الدم معها حتى تحين عادتها في الشهر القادم، والحالة الثانية وهي أن يكون عند المرأة القدرة على تمييز دم الحيض بسواده أو رائحته، فحينئذ تمتنع عن الصلاة والصوم والجماع حتى تطهر شريطة أن لا تزيد مدة الحيض عن خمسة عشر يوماً، والحالة الثالثة تكون عندما لا تستطيع المرأة فيها التمييز بين الحيض وغيره فتجلس عندما ترى الدم مثلما تجلس مثيلاتها من النساء ستة أو سبعة أيام، فإذا زادت مدة نزول الدم عن خمسة عشر يوماً اعتبرت مستحاضة عند جمهور أهل العلم.[2]
ما يحل للحائض فعله وما يحرم
أجمع أهل العلم على أن الحائض تمنع من الصلاة والصوم سواء كانت نفلاً أو فريضة، وكذلك الطواف، بينما تحل لها قراءة الأذكار والتسبيح والتهليل، أمّا قراءة القرآن الكريم فقد اختلف أهل العلم على ثلاثة أقوال: أولها أنها تمنع من قراءته ويحرم عليها ذلك أثناء حيضتها وهو قول جمهور العلماء، بينما ذهب آخرون منهم الإمام مالك إلى القول بجواز قراءة القرآن الكريم للحائض دون أن تمسه، والقول الثالث يُفيد بجواز القراءة من القرآن الكريم سواء كان آية أو آيتين أو جزءاً من الآية.[3]
الطهارة والغسل من الحيض
تتطهر المرأة من الحيض من خلال الاستنجاء وغسل ما حول الفرج من الدماء، ثم تتوضأ وضوءها للصلاة، ثم تفيض الماء على رأسها ثلاث مرات، ثم تفيضه على شقها الأيمن، ثم على شقها الأيسر فتكتمل بذلك طهارتها وغسلها من الحيض على الكيفية التي جاءت بها السنة النبوية، وإذا اغتسلت الحائض بصب الماء على بدنها مرة واحدة أجزأها ذلك.[4]
المراجع
- ↑ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح (2015-7-30)، "الاستحاضة (الفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-19. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين دم الحيض والاستحاضة "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-19. بتصرّف.
- ↑ خالد بن عبد الله المصلح (2010-8-22)، "هل تستطيع الحائض أن تستمر في الطاعة، كقراءة القرآن "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-19. بتصرّف.
- ↑ "كيفية الغسل من الحيض والجنابة "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.