أحكام طلاق الناشز
حكم طلاق الزوجة الناشز
يلجأ المسلم إلى الطلاق إذا تعثّرت حياته الزوجية مع زوجته، ولم يتمكّن من إقامة حدود الله -تعالى- في بيته بسبب ذلك، وإذا كانت زوجته ناشزاً؛ أي مترفعةً عن طاعته فلا تستجب له إذا دعاها إلى فراشه، أو تتعمد عصيان أوامره والقيام بالخدمة المعقولة من مثلها لمثله، فطلاقها حينها مباحٌ، وكذلك إن كانت أخلاقها سيئةٌ، أو طباعها شرسةٌ، ولكن الطلاق ليس هو أول حلٍّ يلجأ إليه الرجل حين ذاك، بل يبدأ بالصبر ومحاولة العلاج والدعاء لها بالهداية، فإن صلُح حالها فهذا هو المطلوب، وإلّا فمفارقتها هي الحل.[1][2]
حقوق المطلقة الناشز وحكم عضلها
المرأة الناشز هي المرأة الممتنعة عن طاعة زوجها فيما يجب عليها طاعته به، ولا يوجد لطلاقها صورةٌ مخصوصةٌ، فإذا وقع الطلاق من قبل زوجها دون أن يشترط عليها إسقاط شيءٍ من مهرها أو سائر حقوقها، فلها حينئذٍ أن تأخذ مهرها كاملاً بالإضافة لجميع حقوقها، مع الإشارة إلى سقوط حقها في النفقة لما هي عليه من نشوزٍ، ويجوز لزوجها أن يعضلها حتّى تفتدي نفسها منه بمهرها أو بعضه مقابل تطليقه لها، قال الشيخ ابن عثيمين في ذلك إن الزوجة إذا صارت ناشزاً جاز لزوجها أن يعضلها ويضيق عليها حتّى تفتدي نفسها منه.[3]
حق الزوجة الناشز في الحضانة
إنّ حضانة الأبناء في حالة طلاق الأبوين تبقى من حقّ الأم حتّى وإن كانت ناشزاً، بشرط توفّر شروط الحضانة فيها، وهي:[4]
- العقل.
- الإسلام.
- الأمانة.
- العِفة؛ فلا يثبت حق الحضانة لها إن كانت فاسقةً.
- الخلوّ من الأمراض الدائمة والعادات المؤثرة، فلو كانت تعاني من مرضٍ عضالٍ أو كانت عمياء أو صماء لم يكن لها حقٌّ في حضانة أبنائها؛ لأنّ هذه الأمور تشغلها عن القيام بحقوقهم.
- الخلوّ من الزواج؛ فإن تزوجت سقط حق الحضانة عنها.
المراجع
- ↑ "طلاق من تعصي زوجها وهمها نفسها وليس لها أخلاق "، www.ar.islamway.net، 2011-4-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.
- ↑ "تطليق الزوجة الناشز هل يعد ظلما للأولاد"، www.fatwa.islamweb.net، 2010-12-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.
- ↑ "حقوق المطلقة الناشز"، www.fatwa.islamweb.net، 2017-5-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.
- ↑ الشيخ خالد بن عبد المنعم الرفاعي (2013-7-23)، "زوجتي ناشز، فهل أطلقها؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-13. بتصرّف.