-

سبب تسمية سورة العنكبوت

سبب تسمية سورة العنكبوت
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هو كلام الله عزّ وجلّ المُنزل على نبيًه محمد عليه الصلاة والسلام؛ لهداية الناس ولإخراجهم من الضلالة والجهل، ويحتوي القرآن على 114 سورة فمن هذه السور ما هو مكيّ، ومنها ما هو مدنيّ، ولكلّ سورة من هذه السورة حكمة وعبرة من نزولها، وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن سبب تسمية سورة العنكبوت.

سورة العنكبوت

سورة العنكبوت هي سورة مكيّة، يبلغ عدد آياتها تسعاً وستين آية، وتأخذ الترتيب التاسع والعشرين ما بين سور القرآن الكريم، ونزلت بعد سورة الروم.

سبب التسمية

سميت سورة العنكبوت لورود اسم العنكبوت فيها، حيث ضرب الله سبحانه وتعالى مثلاً للآلهة المزعومة بالعنكبوب والأصنام المنحوتة، قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 46].

محور مواضيع السورة

تتناول سورة العنكبوت الحديث عن مواضيع العقيدة الكبرى مثل: الوحدانية والجزاء والبعث والرسالة، ويدور محور السورة الكريمة الأساسي حول الإيمان و سنة الابتلاء في هذه الحياة؛ وذلك لأنّ المسلمين في مكة كانوا في أشد أنواع الشدة والعذاب، ولهذا جاء الحديث حول موضوع الابتلاء والفتنة بشكل مُفصّل ومُطوّل وخصوصاً عند ذكر قصص الأنبياء.

أسباب نزول السورة

  • الآية الثانية: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) نزلت هذه الآية في أناس بمكّة أقروا بالإسلام، فكتب إليهم أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام بالمدينة أنّ الله عزّ وجلّ لا يقبل منكم إسلام وإقرار حتّى تهاجروا، فخرجوا عامدين المدينة، ولكن الكفار والمشركون آذوهم ودوهم فنزلت هذه الآية الكريمة، ثمّ كتبوا إليهم أنه قد نزل فيكم كذا وكذا، وقالوا لهم سوف نخرج وإن اتبعنا أحد قاتلناه، فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من نجا ومنهم من قتل.
  • الآية الثامنة: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، نزلت هذه الآية عندما قال سعد ابن وقاص أنا كنت رجلاً باراً بأمي فلما أسلمت، قالت: يا سعد ما هذا الدين قد أحدثت، لتدعن دينك هذا أو لا أشرب ولا آكل حتّى أموت فتعير بي، فيقال يا قاتل أمه، ثمّ قال لأمه لا تفعلي هذا يا أمه لا أترك ديني هذا لآي سبب، ثمّ مكثت أمه يوماً لا تأكل فتعبت، ومكثت يوماً آخر وليلة، واشتدّ تعبها، فقال لها والله يا أُمّي لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا لشيء، شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي، فلما رأت إصراره هذا أكلت، فنزلت هذه الآية الكريمة.