سبب زيادة الوزن بعد الرياضة
الرياضة والوزن
يحتاج الجسم لحرق سعرات حراريّة أكثر من السُعرات المُتناولة حتى تتمّ خسارة الوزن، لذلك فإنّ ممارسة الرياضة تساعد على ذلك، لكنّ البعض يعتقد أنّ الرياضة وحدها غير كافية لخسارة الوزن؛ حيث إنّها تزيد الشعور بالجوع، ممّا يؤدّي الى زيادة كمية السعرات الحرارية المُتناولة عن تِلك التي تمّ حرقها خلال التمرين، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تقليل كمية السعرات الحرارية المُتناولة دون ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدّي إلى خسارة العضلات والدهون، بينما تساعد إضافة التمارين الرياضيّة مع النظام الغذائي على تقليل كميّة العضلات التي يخسرها الجسم، كما أنّ الرياضة تزيد اللياقة البدنيّة، وتُعزّز الأيض، وتساعد على خسارة الدهون وبناء العضلات؛ حتى في حال عدم خسارة الوزن.[1]
سبب زيادة الوزن بعد الرياضة
يمكن أن يُعاني بعض الناس من زيادة الوزن عند البدء بممارسة التمارين الرياضيّة، ويرتبط ذلك بعدّة أسباب، ويحتاج الشخص أوّلاً لمعرفة ما إذا كانت الزيادة في الدهون، أو الماء، أو العضلات؛ حيث إنّ كثافة العضلات أكبر من الدهون، وبالتالي فإنّ زيادتها تؤدّي إلى زيادة الوزن، وقد يكون السبب الآخر هو احتباس الماء في الجسم؛ حيث يحتفظ الجسم بالماء عند ممارسة الرياضة، وذلك بهدف حصول الجسم على الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) بطريقة أكثر كفاءة، ممّا قد يزيد الوزن، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الوزن قد لا يكون أفضل طريقةٍ للتأكد من تحسن حالة الجسم، ويمكن اللجوء لمقياس الدهون في النادي الرياضي، أو أخذ قياسات من أماكن مختلفة من الجسم، أمّا في حال كانت جميع القياسات تشير إلى زيادة الوزن، فقد يكون بسبب أنّ الشخص ارتكب بعض الأخطاء خلال أداء التمارين الرياضية واتّباع الحمية الغذائية، ومن أهم أسباب زيادة الوزن بعد الرياضة نذكر ما يأتي:[2]
- تناول كميات كبيرة من السعرات الحراريّة: حيث يمكن أن يزيد الشخص من تناول الطعام بعد بدئِهِ بممارسة التمارين الرياضيّة، ولذلك يُنصح بالاحتفاظ بدفتر ملاحظات وتدوين كل ما يأكله الشخص خلال اليوم، وذلك لتحديد كمية السعرات الحرارية المُتناولة، وتُساعد هذه الخطوة على إجراء تعديلات على النظام الغذائي وكميّات الطعام.
- عدم تناول كميّات كافية من السعرات الحراريّة: فيمكن أن يؤدّي تناول كميّة قليلة من السُعرات الحراريّة أيضاً إلى إعاقة خسارة الوزن؛ إذ يمكن أن يتسبّب تقليل كمية السعرات الحرارية المُتناولة الى الحدّ من خسارة الوزن؛ وذلك لأنّه قد يبطئ عمليات الأيض في الجسم.
- عدم إعطاء الجسم الوقت الكافي للاستجابة: ففي بعض الأحيان قد لا يستجيب الجسم بسرعة للتمارين الرياضيّة؛ حيث يحتاج الجسم لإجراء التعديلات للتكيّف مع زيادة النشاط وقلّة السعرات الحراريّة المُتناولة، لذلك يجب منح الجسم عدّة أسابيع أو أشهر حتى يستجيب وتبدأ خسارة الوزن، ومن جهةٍ أخرى فإنّه في بعض الأحيان قد يقلّ الوزن ثمّ يتعرّض الجسم للإصابة أو المرض ممّا يعيق خسارة الوزن.
- الحالة الصحيّة: فإذا كانت كميّة الطعام والتمارين الرياضية مُناسبةً لخسارة الوزن لكنّ الوزن رغم ذلك ما زال يزيد، فيُنصح بإجراء فحص الغدّة الدرقيّة؛ حيث يمكن لمشاكل الغدّة الدرقيّة أن تزيد الوزن، وتزيد كذلك من صعوبة خسارة الوزن، كما يُنصح بالتأكّد من الأدوية التي يتناولها الشخص خلال هذه الفترة؛ حيث يمكن أن تؤثّر بعض أنواعها في قدرة الجسم على خسارة الوزن، ومن ناحيةٍ أخرى فقد يكون العمر أيضاً سبباً في إبطاء خسارة الوزن؛ حيث إنّه قد يؤدّي إلى حصول تغييرات في عمليّة الأيض.
- اكتساب العضلات بشكل أسرع من حرق الدهون: فإذا لوحظَ أنّ حجم الجسم ازداد بعد البدء بممارسة التمارين الرياضيّة، يمكن أن يكون ذلك بسبب أنّ بناء العضلات أسرع من خسارة الدهون، ومن جهةٍ أخرى فإنّ العوامل الوراثيّة قد تلعب دوراً في ذلك؛ حيث يكون بناء العضلات عند بعض الناس أسهل من غيرهم، وفي هذه الحالة يُنصح بممارسة التمارين الهوائيّة أو ما يُسمّى بالتمارين القلبيّة (بالإنجليزيّة: Cardio exercise)؛ حيث إنّها تُساعد على فقدان الوزن، وأخيراً مهما كان السبب في عدم خسارة الوزن فإنّه يُنصح بمتابعة أداء التمرين والنظام الغذائي، فعادةً ما تكون هذه المشكلة مؤقّتة.
تمارين رياضية تُسرّع خسارة الوزن
يحتاج الجسم حتى يخسر نصف كيلوغرام في الأسبوع إلى حرق ما يُقارب 3500 سُعرة حرارية، ويمكن ألّا تكفي ممارسة التمارين لساعات للوصول إلى الخسارة المطلوبة من الوزن؛ حيث يؤثّر في ذلك مقدار الجهد، وسُرْعَةُ القَلْب (بالإنجليزيّة: Heart rate) خلال هذه التمارين، وهنالك عدّة تمارين رياضيّة تساعد على خسارة الوزن، ومن هذه التمارين ما يأتي:[3]
- السباحة: حيث تساعد السباحة على تحريك الجسم كله، ويمكن حرق 485 سعراً حرارياً عند السباحة مدّة 30 دقيقة.
- الجري: إذ يعدّ الجري من الرياضات المناسبة لخسارة الوزن، ويُنصح بمراقبة سُرعة القلب، وعدد الخطوات خلال ممارسة هذه الرياضة؛ حيث يمكن أن تُساعد بعض الأجهزة على ذلك، ويساهم الجري مدّة 30 دقيقة في حرق 394 سعراً حرارياً.
- التدريب المتواتر عالي الكثافة (بالإنجليزيّة: High lntensity interval Traninig): وتُعدّ هذه التمارين من أفضل الوسائل لحرق الدهون، وخسارة الوزن، ويكون ذلك بتكرار التمارين بأقصى جهدٍ فترة معيّنة، ثمّ أخذ فترة راحة (بالإنجليزيّة: Recovery period) مدّة قصيرة، ومن الأمثلة على هذه التمارين؛ تكرار القرفصاء (بالإنجليزيّة: Squat) مدّة دقيقة ثمّ التوقّف مدّة 20 ثانية، ثمّ تكرار القفز (بالإنجليزيّة: Skater hops) مدّة دقيقة وهكذا، ويساعد هذا النوع من التمارين على حرق 444 سعراً حرارياً عند أدائها مدّة 30 دقيقة.
- تمارين أخرى: حيث يمكن ممارسة الكثير من التمارين الأخرى لحرق الدهون كتسلّق الجبال، كما يمكن الاشتراك بالرياضات الجماعيّة ككرة القدم، وكرة السلّة، والزومبا.
المراجع
- ↑ Helen West (18-5-2016), "Does Exercise Help You Lose Weight? The Surprising Truth"، www.healthline.com, Retrieved 13-9-2018. Edited.
- ↑ Paige Waehner (21-5-2018), "Gaining Weight When You Start Exercising"، www.verywellfit.com, Retrieved 13-9-2018. Edited.
- ↑ Scott Vines (19-12-2017), "THE 9 BEST SPORTS TO ACCELERATE YOUR WEIGHT LOSS"، www.virtua.org, Retrieved 13-9-2018. Edited.