أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب
أطفال الأنابيب
تُعدّ عملية التلقيح الصناعي خارج الجسم، والمعروفة أيضاً بأطفال الأنابيب (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization)، إحدى الطرق التي تُساعد على الإنجاب، وهي العملية التي يتمّ فيها حدوث الإخصاب بعد استخراج البويضات من المرأة، وأخذ عينة من الحيوانات المنوية للرجل، ومن ثم الجمع يدوياً بين البويضة والحيوان المنوي في المختبر، ليتمّ بعد ذلك نقل الأجنة المخصّبة إلى رحم المرأة،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية أطفال الأنابيب تُعتبر من أكثر التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج مشاكل العقم،[2] وبالنسبة لمعدّل نجاح عملية أطفال الأنابيب، فإنّها تُعتبر ناجحة نسبياً، حيث بيّنت إحدى الدراسات والتي تمّ إجراؤها على 156,000 إمرأة، أنّ معدل المواليد الأحياء الناتج عن الدورة الأولى لعملية أطفال الأنابيب كان 29.5% تقريباً، ويُعتبر هذا الرقم مشابهاً نسبياً لمعدلات النجاح لدورة طبيعية في الأزواج الذين يتمتعون بخصوبة صحية.[3]
أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب
يُستدلّ على فشل عملية أطفال الأنابيب، عند عدم حدوث أيّ تغيرات لدى المرأة لمدة عدة أسابيع بعد إجراء العملية، إذ إنّ نجاح عملية انزراع الجنين يتسبّب بحدوث الكثير من التغيرات لدى المرأة، مثل: التغيرات المتعلقة بحاسة الشم، وزيادة حساسية الثديين، وخروج إفرازات مهبلية، والشعور ببعض الآلام في البطن،[4] ووفقاً لأخصائيّي العقم فإنّ فشل عملية طفل الأنابيب يُعزى للعديد من الأسباب، والتي نذكر منها ما يأتي:[5]
- فشل عملية زرع الجنين: إنّ عملية أطفال الأنابيب هي عملية معقّدة، لذلك من الصعب تحديد المرحلة التي حدث فيها الفشل على وجه الدقة، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ أحد أكثر الأسباب شيوعاً لفشل عملية طفل الأنابيب، هو فشل انغراس الجنين في بطانة الرحم، ويحدث فشل عملية الانزراع إمّا نتيجة وجود مشاكل متعلقة بالجنين أو بسبب مشاكل متعلقة في الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ أخصائيي العقم يقولون بأنّ فشل عملية انزراع الجنين تُشكّل ما نسبته 90% من حالات فشل أطفال الأنابيب، حيث إنّ العديد من الأجنّة المخصبة تموت خلال اليوم الخامس، وحتى الأجنّة الصحية التي تعيش خلال الأيام الأولى من الإخصاب قد تموت بعد أن يتم نقلها إلى الرحم، وقد يحدث ذلك بسبب الاضطرابات الكروموسومية أو الجينية التي قد تُضعف الأجنة، وكذلك يمكن أن يكون السبب هو عدم امتلاك الجنين عدداً كافياً من الخلايا من أجل الحفاظ على البقاء والنمو.
- عمر المرأة وجودة البويضات: يؤثر كلّ من عمر المرأة وصحة الرحم في طريقة استجابة الجسم لأدوية عملية أطفال الأنابيب، ومن الجدير بالذكر أنّ الرحم يقوم في الوضع الطبيعي بإطلاق بويضة واحدة شهرياً من مجموعة بويضات ثابتة العدد منذ الولادة، ويقلّ عدد البويضات بشكل كبير بعد منتصف الثلاثين، وقبل القيام بعملية أطفال الأنابيب، يتمّ إعطاء المرأة بعض الأدوية، لتحفيز المبايض على إطلاق عدد أكبر من البويضات، لكن إذا كانت المرأة تمتلك عدداً قليلاً من البويضات، أو في حال كانت مستويات الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone) مرتفعة لديها، فإنّ جسمها قد لا يستجيب بطريقة صحيحة لهذه الأدوية، ممّا يُقلل من نسبة نجاح العملية. وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل انزراع الأجنّة عند النساء في سن 35 عاماً يُقدّر بـِ 50%، وهو أعلى من معدّل الانزراع لدى النساء في سن 40 عاماً والذي يُقدّر بحوالي 12%.
- جودة الحيوانات المنوية: تلعب الحيوانات المنوية دوراً مهمّاً ومعقّداً في عملية تلقيح البويضة، لذلك ينبغي أن تكون الحيوانات المنوية صحية، وذات جودة عالية من حيث حركتها وعددها الكافي، ومن الجدير بالذكر أنّ كلّاً من الحيوان المنوي والبويضة يمتلك مستقبلات محدّدة على السطح، والتي تسمح لهما بالتفاعل سوياً، وعندما يحدث هذا التفاعل يتمّ إطلاق الإنزيمات من رأس الحيوان المنوي والتي تتسبّب بإحداث ثقب في الغشاء الخارجي للبويضة، ممّا يسمح للحيوان المنوي باختراق البويضة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحيوانات المنوية لا تتسبّب بفشل عملية أطفال الأنابيب بشكل عام، لأنّه من السهل اكتشاف أيّة مشكلة متعلقة بها من خلال الفحوصات، مثل: فحص تحليل السائل المنوي.
- أسباب جينية وكروموسومية: حيث يُعدّ وجود اضطرابات كروموسومية في الأجنة البشرية من العوامل الرئيسية التي تتسبب بإضعاف الجنين، وفشل عملية أطفال الأنابيب كما ذكرنا سابقاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة حدوث هذه الاضطرابات تزداد مع التقدم في العمر.
- جودة الأجنة: من الجدير بالذكر أنّ الجنين الصحي يكون نتاجاً عن تفاعل بويضة صحية مع حيوان منوي صحيّ، لذلك تُعدّ صحة الشريكين مهمة جداً من أجل نوعية البويضات والحيوانات المنوية التي يتمّ إنتاجها، ولتحقيق ذلك فإنّه يُنصح باتّباع نظام غذائي صحيّ قبل القيام بأخذ البويضات والحيوانات المنوية، ولأنّ الحيوانات المنوية تحتاج إلى 90 يوماً تقريباً من أجل النمو والنضج، فإنّه ينبغي على الرجل اتباع نظام غذائي سليم، بالإضافة إلى الالتزام بالعادات الصحية لمدة أقلّها ثلاثة شهور قبل القيام بعملية أطفال الأنابيب، وذات الأمر ينطبق على النساء، حيث يُمكن تحسين جودة البويضات من خلال اتباع نمط حياة صحي، واتباع نظام غذائي جيد.[6]
أسباب القيام بعملية أطفال الأنابيب
في بعض الأحيان تكون عملية أطفال الأنابيب هي الخيار العلاجي الأول للإنجاب عند النساء فوق سن 40 عاماً، لكن من الممكن أيضاً القيام بهذا الخيار في بعض الحالات الصحية، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:[7]
- تلف أو انسداد قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube).
- وجود مشاكل في الإباضة.
- فشل المبايض المبكر (بالإنجليزية: Premature ovarian failure).
- الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) الذي يُعرف بحالة بطانة الرحم المهاجرة.
- تشكّل الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroids).
- وجود مشاكل جينية.
- وجود مشاكل متعلقة بالأجسام المضادة، التي تلحق الضرر بالحيوانات المنوية أو البويضات.[8]
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.[8]
المراجع
- ↑ "In Vitro Fertilization (IVF): What Is It?", americanpregnancy.org, Retrieved 6-April-2019. Edited.
- ↑ "Fertility treatment: In vitro fertilization (IVF)", www.babycenter.com, Retrieved 6-April-2019. Edited.
- ↑ "What to Expect Along the Path to Conceiving With IVF", www.verywellfamily.com, Retrieved 6-April-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms of IVF Failure", parenting.firstcry.com, Retrieved 6-April-2019. Edited.
- ↑ "Top 5 reasons for failure of IVF", www.infertilityaide.com, Retrieved 6-April-2019. Edited.
- ↑ "THE MAIN CAUSES OF IVF FAILURE", www.medicoverfertility.com, Retrieved 6-April-2019. Edited.
- ↑ "Why it's done", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-April-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Causes of Infertility Can IVF Treat?", www.webmd.com, Retrieved 6-April-2019. Edited.