أسباب نهضة سنغافورة
الموقع الجغرافيّ
تتكوَّن سنغافورة من جزيرة سنغافورة، وعدة جُزر صغيرة تقع في المحيط الهنديّ مقابل الجهة الجنوبيّة لشبه جزيرة الملايو، وهي تحتلُّ أهمّية استراتيجيّة، واقتصاديّة؛ نظراً لعدّة أسباب، منها: حجمها الصغير؛[1] حيث تبلغ مساحتها 710 كم²، ويبلغ عدد سُكّانها 5,845,415 نسمة حتى تاريخ 16 آذار/مارس من عام 2019م،[2] إلى جانب وقوعها في الطرف الشرقيّ لمضيق ملقا (بالإنجليزيّة: Malacca) الذي يفصل بين الجهة الغربيّة لماليزيا، وجزيرة سومطرة الإندونيسيّة.[1]
نظام الحُكم
تُعَدُّ سنغافورة دولة ديمقراطيّة- برلمانيّة، حيث يكون حاكم الدولة رئيساً مُنتخَباً لفترة رئاسيّة مُحدَّدة، وتجدر الإشارة إلى انّ الرئيس في البداية كان يُنتَخب من قِبَل البرلمان، إلّا أنّه في عام 1991م أصبح الشعب هو من ينتخب الرئيس، علماً بأنّ كلّ دائرة انتخابيّة لديها لجنة استشاريّة تربط الحزب الحاكم بالمُجتمعات المَحلّية.[3]
الأسباب السياسيّة
من أبرز الأسباب السياسيّة التي ساهمت في نهضة سنغافورة، هي:[4]
- انفصال سنغافورة عن ماليزيا، واستقلالها.
- توفُّر الخدمات الأجنبيّة، وضَمّ الحُلفاء إلى جانبها.
- امتلاك جيش قويّ؛ لردع الأعداء.
- تكوين علاقات قويّة مع الدُّول الأخرى.
- تأسيس نظام تجاريّ حُرّ، ومفتوح مع العديد من الأطراف.
الأسباب التجاريّة والاقتصاديّة
نشطت حركة التجارة في سنغافورة؛ حيث تمّ افتتاح الخدمة الجوّية التجاريّة عام 1930م، وصولاً إلى عام 2004 الذي شهد وجود 10 مطارات، كما تمّ تطوير الطرق المُعبَّدة، وخطوط السِّكك الحديديّة، وأنطمة النقل الجماعيّ، والميناء البحريّ المهمّ الذي كان له دور مهمّ في ازدهار تجارتها؛ حيث أصبحت سنغافورة الميناء البحريّ الرئيسيّ لجنوب شرق آسيا، ثمّ أصبحت بحدّ ذاتها من الدُّول المُصدِّرة؛ إذ شهدت توسّعاً كبيراً في حجم الصادرات للعديد من المنتجات سواءاً كانت من الموادّ الخام أو من الموادّ المصنّعة، مثل: المطّاط، والقهوة، والفلفل، وزيت النخيل، إلى جانب الإلكترونيّات، ومُنتجات النفط، والمُنتَجات الكيميائيّة، وأجهزة الاتِّصالات السلكيّة، واللاسلكيّة، والآلات، والمَعدّات، وغيرها.[1]
كما تُعَدُّ سنغافورة إلى جانب ما سبق ذِكره مُصدِّراً رئيسيّاً لأسماك الزينة، وأزهار الأوركيد، بالإضافة إلى أنّها تمتلك العديد من الصناعات المُزدهرة، مثل: المنسوجات، وغيرها، وهي توفِّر الدعم الماليّ للشركات الرائدة؛ تشجيعاً للاستثمار، أمّا في ما يتعلَّق بالسياحة، فهي تُمثِّل قطاعاً مهمّاً في اقتصادها؛ حيث تشهد إقبالاً شديداً من الزوّار من مختلف الأرجاء.[3]
التعليم
أولَت سنغافورة اهتماماً خاصّاً بالتعليم منذ الصفوف الاولى؛ حيثُ يكون التعليم مجّانياً مُمتدّاً من (6-8) سنوات، علماً بأنّه لا بُدّ من تعلُّم لغة ثانية من اللغات الرسميّة إلى جانب اللغة الإنجليزيّة التي تُعَدُّ لغة التدريس، ثمّ في الثانويّة يختار الطالب مساره الأكاديميّ، أو المهنيّ، أو التجاريّ، إذ يتمّ توجيههم إلى دورات تعليميّة لمدّة 4، أو 5 سنوات قبل الجامعة التي يتمّ تحديد الفُرص فيها حسب موقعها، والأداء الأكاديميّ الذي يستمرّ مدّة تتراوح من (2-3) سنوات قبل الالتحاق بها، وصولاً إلى الالتحاق بالجامعة، أو الكُلّية التقنيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ جامعة سنغافورة الوطنيّة، وجامعة نانيانغ تُعدّان أفضل، وأكبر جامعَتين في البلاد.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت "singapore", www.encyclopedia.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
- ↑ "Singapore Population", www.worldometers.info, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Singapore", www.britannica.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
- ↑ Maria Mondeja (2017), Notes on Singapore 's Development Strategy, Chicago: University of Chicago Law School, Page 2-6. Edited.