-

العلاقة بين الإنسان والبيئة

العلاقة بين الإنسان والبيئة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العلاقة بين الإنسان والبيئة

يعتبر نشاط الإنسان من أهمّ العوامل الحيويّة التي أحدثت وتحدث تغييراً ملحوظاً على البيئة، فقد تعامل منذ القدم مع مكوّنات البيئة، وحاول تسخيرها لخدمته، ومع توالي السنين أصبح أكثر تحكّماً فيها، لا سيما أنّ التقدم العلمي والتكنولوجي قد أعطاه فرصة لإحداث المزيد من التغيير، وقد كانت آثار هذا التغيير بيّنة في العديد من الجوانب، لا سيما إحداثه للتلوّث بمختلف أنواعه، كذلك ما أحدثه من تدمير للغابات، ممّا أثّر على التنوّع الحيويّ فيها بشكل واضح، وسنتعرّف في هذه المقالة على أهمّ الآثار التي أحدثها الإنسان على البيئة بقسميها الإيجابيّ والسلبيّ.

الآثار السلبية للإنسان على البيئة

قطع الغابات:

عمل الإنسان في كثير من الأماكن على إزالة الكثير من الغابات من أجل الاستفادة من مساحاتها الشاسعة لبناء المصانع أو المساكن، أو حتى تحويلها إلى أراضٍ زراعية لزراعة محاصيل معيّنة أمثال القمح أو الشعير وما إلى ذلك، الأمر الذي ترتّب عليه حرمان البشرية من فوائد الغابات المتعدّدة.

الرعي الجائر:

بداية نعرّف المراعي الطبيعيّة على أنّها أراض واسعة يغطّيها غطاء نباتيّ يستخدم لغرض تغذية الحيوانات في المقام الأول، إذ توفّر المراعي أعلافاً رخيصة الثمن للحيوانات، كما تسهم في المحافظة على نوعية التربة وتحسينها، غير أن توجّه أعداد كبيرة من رعاة الماشية للقيام بعملية الرعي الجائر قد أثّر سلباً على هذه المراعي، ونعني بالرعي الجائر: رعي أعداد كبيرة من الماشية في مساحة زراعية صغيرة، وبالتالي فإنّ الإنسان قد أثر سلباً على البيئة في هذه النقطة على وجه الخصوص.

استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية:

لقد ترتب على استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية العديد من المشاكل أهمّها تدهور الحياة النباتيّة، كما أنّ تركزها في التربة من الممكن أن يتسبّب في زيادة نسبة المواد الكيماوية في ثمر النباتات، وبالتالي إحداث ضرر غير مباشر على صحّة الإنسان.

الآثار الإيجابية للإنسان على البيئة

  • حرص على إنشاء المحمّيات الطبيعية من أجل الحفاظ على النباتات الطبيعية والحيوانات البرية.
  • بنى الجدران الاستنادية عند المنحدرات والمرتفعات الجبلية من أجل الحفاظ على التربة ومنعها من الانجراف.
  • أنشأ العديد من المنظمات التي تعنى بالبيئة على المستوى العالمي، فتضع القوانين التي من شأنها أن تلزم أصحاب المصانع بشكل رئيس بضرورة القيام ببعض الإجراءات التي من شأنها أن تقلل من الملوّثات الصادرة عن المصانع، مثل إجبارها عدم رمي مخلفات المصانع في البحار والمحيطات ووضع فلاتر على مداخن المصانع، كون المصانع هي إحدى المسبّبات الرئيسة للتلوّث الحادث في أيامنا هذه.