-

جمهورية مصر

جمهورية مصر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

موقع جمهوريّة مصر

تقع مصر شمال شرقيّ قارّة أفريقيا، وصحراؤها المسمّاة بصحراءِ سيناء واقعةٌ في قارّة آسيا، وهي محاطةٌ من جهة الشمالِ بالبحرِ الأبيضِ المتوسّطِ، ويحدّها من الجنوبِ السودانِ، ومن الشرقِ البحرُ الأحمرِ وقطاع غزّة ودولةُ فلسطينَ المحتلّةِ، أمّا من جهةِ الغربِ فتتشاركُ مصر حدودها مع دولةِ ليبيا، ونظراً لوقوعها في قارّة أفريقيا يعتبر المناخُ في مصرَ صحراويّاً، حارّاً وجافّاً في فصل الصّيف، ومعتدلاً في فصلِ الشتاءِ.[1]

تبلغ مساحة جمهويّة مصرَ مليون كم مربّعاً تقريباً، وتحتضنُ ما يقاربُ 87 مليون نسمةٍ حسبِ إحصائيّاتِ عام 2014م. وتعدّ مصر دولةً ذاتَ أغلبيّة مسلمةٍ، كما يوجدُ فيها ما نسبته 10% من الأقباطِ، تشتهر مصر بصناعةِ القطنِ والمنسوجاتِ والأرزّ والذرةِ والقمحِ، كما يقوّي اقتصادها عاملُ السياحةِ، أمّا نظامُ الحكمِ في مصرَ فهو جمهوريّ، وعملتها الرسميّة الجنيه المصريّ.[1]

مصر عبرَ العصور

يعودُ تاريخُ مصرَ لآلاف السنينِ، فهيَ منشأ حضارةِ الفراعنةِ التي يعودها أصلها لثلاثةِ آلافِ سنةٍ قبل الميلاد. فقد حكمَ الفراعنةُ في ممفيسِ الواقعةِ خارجَ مدينة القاهرةِ، وكوّنوا حضارةً قويّة تركت أثراً لا يمحى في التاريخِ. فمن الآثارِ التي خلفتها الحضارةُ الفرعونيّة الأهرامات، التي بدأ بناؤها في سقارة أحد ملوك الفراعنة الذي يدعى زوسر. ثمّ تبعه الملك توت عنخ أمون الذي بنى معبده الأشهر ودفن فيهِ. وبنى رمسيس الثاني العديد من المعابدِ والأثارِ العظيمةِ. وكانَ آخرُ من حكمَ مصرَ من حضارةِ الفراعنةِ الملكة كليوبترا، التي بعدها سقطت مصرُ تحت حكمِ الدولةِ الرومانيّة والبيزنطيّة، ثمّ وقعت تحت حكم العثمانيين.[2]

وفي فترةِ حكمِ الدولة الرومانيّة والبيزنطيّة التي استمرّت من 30ق.م حتّى 640م، دخلت المسيحيّة لمصرَ تحت مسمّى الأقباط. وفتحَ العربُ مصرَ ودخلَ الإسلام أراضيها، حتّى تعرّضت للاحتلاِل الفرنسيّ فالبريطانيّ، وانتهى احتلال العثمانيين لمصرَ عام 1952، وأصبح جمال عبدالناصر أوّل رئيس وزراءٍ للبلادِ ثمّ أوّل رئيسِ جمهوريّة لها.[2]

أهم المعالم السياحيّة في مصر

يوجد في مصر العديد من المناطقِ الجميلة، والمباني ذات الإبداعٍ المعماريّ، ولا تنحصر المناطقُ المميزة في مصرَ بالمباني، فهي تضمّ مناطقَ ذاتِ طبيعةٍ جميلةٍ، ولذلك فهي تجذب الكثير من السيّاح من جميع مناطق العالم. وفيما يلي مجموعة من أهم المعالم السياحيّة في مصر:

الأهرامات

تعدّ الأهراماتِ إحدى عجائبِ الدنيا، وتتركز في منطقةِ الجيزةِ المصريّة، التي يأتي السيّاح إليها من جميعِ أرجاءِ العالمِ لرؤيةِ هذه المعجزةِ البشريّة المعماريّة، بنى الفراعنة الأهراماتِ لتكونَ مقابرَ لهم، بأيدِ الآلافِ من العمّال والفلاحيين المصريينَ، فقد كانَوا يؤمنونَ بأبديّة الحياةِ، وبأهميّة تكوين التقاءِ بين الحياةِ البشريّة والإلهيّة من خلالِ بناءٍ مرتفعٍ كالأهرامِ، الهرم الأكبر في الجيزة يسمّى خوفو، ومن الأهرامِ المشهورةِ هناكَ هرم أبو الهول.[3]

المتحف المصريّ للآثار

بنيَ المتحف المصريّ للآثارِ عام 1902م، وهو متحفٌ يحتوي على أكثر من 130 ألفِ قطعةٍ أثريّة، التي يأتي لزيارتها سبعة آلافِ زائرٍ يوميّاً. ويحتوي المتحف على كنوز توت عنخ أمون، وغرفةٍ للمومياءِ.[2]

خان الخليلي

سوق خان الخليلي هو أحدُ الأسواقِ التي تحملُ غبارَ الزّمانِ في أزقتها، وهو يقع في شارعِ الأزهر الشهير، وخان الخليلي سوقٌ تباع فيه جميعُ أنواعِ العطورِ والبهاراتِ والأقمشةِ والهدايا التذكاريّة، ويمتلئ السّوقُ بالبازاراتِ التي تبيع المنتجاتِ المصريّة. ويزور السّوق آلاف السيّاحِ لشراءِ التحفِ التذكاريّة، والأعمالِ اليدويّة المصريّة.[2]

مسجد أحمد بن طولون

يوجد في القاهرةِ مسجدٌ هو الأكبرُ والأكثر قدماً، إذ يعودُ تاريخُ بنائه لعام 879م، وهو مسجد أحمد بن طولون. يتميّز المسجدُ بطرازه المعماريّ المبنيّ على النمط الإسلاميّ الكلاسيكيّ، ففيه ساحةُ فناءٍ كبيرةٍ، محاطةٌ بالأروقةِ، وله مئذنةٌ حلزونيّة تطلّ على المدينةِ.[2]

حديقة الأزهر

حديقة الأزهر هي إحدى الحدائقِ التي توفّر مساحاتٍ للاستمتاعِ بهواءِ مصرَ هي حديقة الأزهرِ، التي تبلغُ مساحتها 74 فنداناً، في أرجائها نوافير، وبساتين، وبحيرةٍ، ومقهى مطلّ على المدينة، وهي حديقةٌ مصممة على الطراز الإسلاميّ.[2]

الحضارة المصريّة

تمتلكُ مصر هويّةً مميّزةً في كلَ نواحيها الحضاريّةِ، فهي دولةٌ ذاتُ طابعٍ شعبيّ وثقافةٍ ثريّةٍ، وفيما يلي وصفٌ لبعضِ أوجهِ حضارةِ مصرَ المميّزة:

  • الطعام: إنّ الأطباق المصريّة خليطٌ من عدّة ثقافاتٍ أخرى كالتركيّة واليونانيّة واللّبنانيّة، ومن أشهرِ الأطباقِ المصريّة الفول، الذي يقدّم مع الخبز والطماطم والبصل، والذي يعدّ وجبة الإفطارِ الرئيسيّة للشعبِ المصريّ، والمشروب الوطنيّ الأكثر شهرةً هو الشّاي الأسود، ومن التقاليدِ التي يمارسها الرّجالِ في المقاهي هو تناول الشيشة.[2]
  • الأدب: وضعَ العديد من الكتّابِ المصريين بصمتهم في عالمِ الأدبِ، فقد حصل الأديب نجيب محفوظ على جائزة نوبل للأدب عام 1988م. ومن الكتّاب المصريين المميّزين، الكاتب طه حسين، وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس وغيرهم.[3]
  • الفنّ: لا شكّ أنَ مصرَ هي مركزُ الفنّ في العالمِ العربيّ، ففيها العديدُ من الممثلينَ والمغنيينَ الذين يعدّونَ رموزاً مهمّة في عالمِ الفنّ. والفنّ المصريّ يظهر من خلال المسرحيّات والتلفزيونِ والسينما المصريّة، ففي الفترةِ الممتدة من 1940م-1950م أنتجت السينما المصريّة عدداً هائلاً من الأفلامِ ، إذ كانت تنتجُ أكثر من 100 فيلمٍ سنويّاً.[3]
  • الموسيقى: إنّ الموسيقى المصريّة لغةٌ أنيقةٌ في عالمِ الفنّ، فهي موسيقى كلاسكيّة عربيّة تلامس الأرواحَ بجمال لحنها وبكلماتها، ومن الرموز الموسيقيّة المصريّة الشهيرة: أمّ كلثوم التي كانت ولا زالت أشهرُ أيقونة غنائيّةٍ في الوطنِ العربيّ، ومن المغنيين الذينَ كانوا ثروةً في عالم الموسيقى العربيّة المطرب عبدالحليم حافظ والمغني فريد الأطرش.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "مصر"، www.aljazeera.net، 20-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ BBC, The Last Millionaire: Cairo, Page 6،7،11-13. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Anthony Sattin, Jessica Lee, Zora O'Neill AND others (2002), Lonely Planet Egypt, Australia: Lonely Planet Publications, Page 69،70،72،73،143. Edited.