-

نتائج صلاة الاستخارة

نتائج صلاة الاستخارة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نتائج صلاة الاستخارة

يقول بعض أهل العلم أنّ على الإنسان أن يفعل ما يُريد بعد صلاة الاستخارة، بحيث يختار ما يشاء استناداً إلى أنّه لا يُشترط أن يكون هناك علامات لنتائج الصلاة، إلّا أنَّ أغلب جمهور العلماء ذهب لوجود علامات لنتائج الاستخارة،[1] ومن هذه الحالات:

  • إشارات بالقبول، ويكون فيها انشراح للصدر، وعلى ذلك اتفق فقهاء المذاهب الأربعة، والمقصود بشرح الصدر هو ميل الإنسان للشيء وحبّه له من غير ميل للنفس أو هوى.[2]
  • إشارات بعدم القبول، وفيه يُصرف الإنسان عن الشيء، وعلامة الصرف هي أن لا يبق قلب المُستخير معلّقاً بشيء بعد صرفه.[2]
  • حصول جهل في الحالة، فلا يعلم الإنسان إن كان صدره انشرح أو انقبض، يستمر بتكرار الاستخارة حتى يظهر له شيء، فإن كررها كثيراً وبقي على حال الجهل فيجوز له الأمرين سواء أقدم عليه أو امتنع عنه، وهنا يأتي دور الاستشارة من الأمناء وأصحاب العقول الحكيمة.[1]
  • ليس من علامات أو شروط الاستخارة حصول الرؤيا في المنام، بيد أنّه إذا ثبت حصولها بعد الاستخارة، فعلى المُستخير هنا من معرفة تأويلها من أهل العلم، فهذا يُساعد في اختيار الصواب، فقد قال رسول الله: (لم يَبْقَ من النُّبُوَّةِ إلا المُبَشِّراتُ . قالوا : وما المُبَشِّراتُ ؟ قال : الرؤيا الصالحةُ).[3][1]

كيفية صلاة الاستخارة لمن لا يعرف الدعاء

يمكن القيام بصلاة الاستخارة في أي وقت باستثناء الوقت الذي نهى عنه الرسول، وهو ما بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر، إلّا عند الاضطرار، ويكون بصلاة ركعتين، ثمَّ الدعاء في السجود أو آخر التشهّد قبل السلام،[4]بيد أنّ هناك من يُريد القيام يصلاة الاستخارة إلّا أنه لا يحفظ الدعاء، ففي هذه الحالة لا مانع من القراءة من كتاب أو ورقة، حيث إنّ الحركة هنا مُغتفرة، لأنّها تصب في مصلحة الصلاة، فالحركة لأجل الصلاة هنا جائزة، أمّا إذا كان من يُريد القيام بالصلاة لا يعرف القراءة فلا مانع من الدعاء بما يؤدّي معنى الاستخارة.[5]

ماهية صلاة الاستخارة وحكمها

قد يقع الإنسان في كثير من الأحيان في أمور عليه أن يختار منها، وقدرته لا تتجاوز الغيبيات، فلا علم له ولا دراية بالنتائج المستقبلية لاختياراته، فيقع أسير الحيرة والصراع، وهنا شرع الله صلاة الاستخارة، حلّاً للتردد والشك، فهي طلب الإرشاد للخير، من خالق الكون والعالم بكل الأمور،[6]فالاستخارة شرعاً طلب لصرف الهمّة لما هو المختار والأولى من عند الله، وذلك بالصلاة ودعاء الإستخارة، وهي سنّة باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، فقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يُعلّم أصحابه صلاة الاستخارة في كل الأمور.[7]

المراجع

  1. ^ أ ب ت الهنداوي (3-4-2007)، "كيفية معرفة نتيجة الاستخارة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دارالسلاسل، صفحة 246-247، جزء 3. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6990، صحيح.
  4. ↑ سلمان بن العودة، دروس للشيخ سلمان، قطر: الشبكة الإسلامية، صفحة 64، جزء 92. بتصرّف.
  5. ↑ عقيل بن سالم الشهري (2010)، صلاة الاستخارة - مسائل فقهية وفوائد تربوية (الطبعة الأولى)، السعودية: دار كنوز إشبيليا، صفحة 25، جزء 1. بتصرّف.
  6. ↑ محمد صالح المنجد (2014)، "صلاة الاستخارة"، almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2018. بتصرّف.
  7. ↑ " صلاةُ الاستخارةِ"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-9-2018. بتصرّف.