حكم التبني في الإسلام
حكم التبني في الإسلام
التبني محرّمٌ في الإسلام، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ)،[1] وكان التبني جائزاً ومعروفاً قبل الإسلام، وبنزول الآية السابقة دُعي الصحابي زيد إلى حارثة بعد أن كان يُدعى بزيد بن محمد، وأقرّت الشريعة الإسلامية وجوب نسبة كلّ أحدٍ إلى أبيه، وعدم جواز التبني لأحدٍ، وفي المقابل تجوز التربية والرعاية لأي أحدٍ مع نسبته إلى أصله وأبيه.[2]
الحكمة من تحريم التبني
حرّم التبني في الإسلام للعديد من المقاصد والعِبر؛ منها: تجنّب أخذ الابن من التبّني أحكام الابن من الصلب من المحرمية والإرث والصلة، وغيرها من الأحكام المتعلقة بالبنوّة، كما أنّ التبني يؤدي إلى الوقوع في العديد من المخالفات الشرعية، منها: الخلوة، والمصافحة، والرؤية غير المشروعة؛ ولذلك حرّم التبني في الإسلام.[3]
أحكام تتعلّق بالتبني
بيّن العلماء العديد من الأحكام المتعلقة بالتبني واللقيط، وفيما يأتي بيان البعض منها:[4]
- التقاط اللقيط من فروض الكفاية على المسلمين، ويُنفق عليه من بيت مال المسلمين؛ إن وُجد دون مالٍ ينفق عليه منه، وإن وُجد معه المال فينفق عليه منه.
- على من وجد طفلاً أن يسلّمه إلى ولاة الأمر والجهات المسؤولة، إن لم يرغب في رعايته، والإحسان إليه، دون أن ينسبه إلى نفسه، وإن استدعى الأمر تسجيله وتسميته وإصدار شهادة ميلادٍ له؛ فلا يكون ذلك بنسبته إلى الملتقط، وإنّما إلى اسمٍ عامٍ.
- تربية الملتقط ورعايته لا بدّ فيها من مراعاة الضوابط المقرّرة في الشريعة؛ من تحريم الخلوة مع زوجة أو بنات المربي، ويمكن الخروج من ذلك بالرضاعة، فيمكن لزوجة المربي إرضاع الطفل ليصبح ابنها بالرضاعة، لتجوز بذلك الخلوة والرؤية.
المراجع
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 5.
- ↑ ابن باز، "حكم التبني في الإسلام"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحكمة من تحريم التبني"، fatwa.islamweb.net، 21-8-2005، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2019. بتصرّف.
- ↑ د. جمال المراكبي (8/9/2010)، "من أحكام اللقيط في الشريعة الإسلامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019. بتصرّف.