حكم الأضحية

حكم الأضحية

شرع الله -تعالى- الأضحية للمسلمين، واختلف العلماء في حكمها، فذهب الجمهور مع الشافعية وأبي يوسف من الحنفية وأشهب من المالكية إلى أنّ الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ على الكفاية، وقال أبو حنيفة بأنّها واجبةٌ على المقيم المُوسر، وذهب كلٌّ من مالك في رواية عنه والأوزاعي والليث إلى ما ذهب إليه أبي حنيفة لكنّ مالك لم يقيّد الحكم بالمقيم، وقال الإمام أحمد بن حنبل إنّ الأضحية واجبةٌ ويكره تركها عند القدرة عليها، ورُوي عن محمد بن الحسن أنّ الأضحية سنةٌ ولا يرخّص في تركها.[1]

وقت الأضحية

اختلف العلماء في أول وآخر وقت الأضحية، فأول وقت الأضحية ورد فيه ثلاثة أقوال للعلماء، القول الأول أنّ وقت الأضحية يبدأ من بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت الضحى أيضاً، وبعد مرور زمنٍ يتسّع لصلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، وذلك ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة وداود الظاهري، وخروجاً من الخلاف بين العلماء قال الحنابلة بأنّ الأضحية تكون بعد صلاة العيد والخطبة، وقال الحنفية في الرأي الثاني للعلماء بأنّ وقت الأضحية يدخل بطلوع فجر يوم النحر بالنسبة لسكّان البادية الذين لا تجب عليهم صلاة العيد، أمّا أهل الحضر فيبدأ وقت الأضحية بالنسبة لهم بعد صلاة العيد، ولو تقديراً إن لم يؤدوا صلاة العيد لعذرٍ ما، وقال المالكية بأنّ وقت الأضحية يدخل بعد صلاة الإمام وخطبته وذبحه لأضحيته، وإن لم يضحِّ تقدّر مدة أضحية الإمام، والراجح ممّا سبق أنّ وقت الأضحية يبدأ بعد انتهاء صلاة وخطبة العيد، أمّا آخر وقت الأضحية فقد اختلف العلماء فيه أيضاً، وذهبوا فيه إلى قولين، القول الأول يدل على انتهاء وقت الأضحية بغروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق، وهو ما قال به عمر وعلي وابن عمر وابن عباس وأبي هريرة، والحنفية والمالكية والحنابلة والثوري والنخعي، والقول الثاني يدلّ على انتهاء وقت الأضحية بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو ما قال به الشافعية، وهو القول الراجح أيضاً.[2]

فضل الأضحية

الأضحية من العبادات المؤكدة في القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، وشُرعت اقتداءً بالنبي إبراهيم عليه السلام، واقتادءً بسنة النبي محمدٍ عليه الصلاة والسلام.[3]

المراجع

1. ↑ "أحكام الأضحية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
2. ↑ "الأضحية: آداب وأحكام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
3. ↑ "الأضحية أحكام وآداب (1)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.