العالم الحسن بن الهيثم
الحسنُ بنُ الهيثم
الحسنُ بنُ الهيثم (بالإنجليزيّة: al‐Ḥasan ibn al‐Haytham) هو عالمٌ موسوعيٌّ مسلمٌ وُلِدَ في مدينةِ البصرة العراقيّةِ، ويُرجَّح تاريخُ مولدِه في سنواتٍ بعدَ مُنتصفِ القرنِ العاشرِ الميلاديّ، وبما يُقاربُ منتصفَ القرنِ الرابعِ الهجريّ، حيث كرّسَ حياتَه لدراسةِ الفيزياءِ، والفلكِ، والرياضيّاتِ، والبصريّاتِ، وحقَّق العديدَ من الإنجازاتِ، وألَّف الكُتُبِ في هذه العلومِ، وغيرِها، وبقيَ مُتعطِّشاً للعلمِ، والمعرفةِ إلى أن تُوفِّيَ في مدينةِ القاهرةِ عامِ أربعمئةٍ واثنين وثلاثين للهجرةِ (1040م).[1]
نبذة عن حياةُ الحسنِ بنِ الهيثم
نشأَ الحسنُ بنُ الهيثمِ، وترعرعَ في مدينةِ البصرة العراقيّةِ، وأبدى اهتمامَه بطلبِ العلمِ منذُ صِغرِه، واعتقدَ بأنّ لديه المقدرةَ على وضعِ مشروعٍ؛ لتنظيمِ تدفُّقِ نهرِ النيلِ؛ فدعاه الخليفةُ الحاكمُ (خليفةُ مصرَ في الفترةِ ما بين 996م-1021م)؛ لرؤيةِ مدى جدّيةِ أفكارِه بشأنِ النيلِ، إلّا أنّ ابنَ الهيثم لم يتمكّن من برهنةِ مقدرتِه على حلِّ مشكلةِ النيلِ، وخافَ بعد ذلك من عقابِ الخليفةِ؛ فتظاهرَ بأنّه مجنونٌ، ولَزِمَ بيتَه حتى انتهاءِ فترةِ خلافةِ الحاكمِ، ثمَّ عمِل في نَسخِ المخطوطاتِ، وكرّسَ السنواتِ المُتبقِّيَةِ من حياتِه للتأليف، ومُمارسة فنِّ الكتابةِ إلى أن تُوفِّيَ.[2]
أهمُّ إنجازاتِ الحسنِ بنِ الهيثم
توصَّل العالِمُ الحسنُ بنُ الهيثم قبلَ وفاتِه إلى تحقيق العديد من الإنجازاتِ المهمّةِ في مجالاتٍ مُختلِفة، مثل: الفلكِ، والرياضيّاتِ، والبصريّاتِ، والفيزياءِ -كما سبق القول-، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّ هذه الإنجازاتِ:[3]
- دراسةِ النُّظُمِ البصريّةِ من خلالِ المرايا، وخاصّةً ذاتِ الشكلِ الكُرويّ، والمُقعَّرِ، والتوصُّل إلى أنّ النسبةَ بين زاويةِ الانكسارِ، وزاويةِ السُّقوطِ ليست متساويةً.
- التوصُّل إلى أنّ الضوءَ له تأثيرٌ مُباشرٌ في العينِ، وذلك بالاستناد إلى ما تُسبِّبه أشعّةُ الشمسِ من ألمٍ للعينِ عند النظرِ إليها، وأثبتَ أنّ الأشعّةَ الضوئيّةَ لا تصدرُ من العينِ، بل إنّها تنبعثُ من الجسمِ المرئيّ إلى العينِ.
- إثباتُ أنّ العينَ تستقبلُ أشعّةَ الضوءِ، واللونَ فقط، وأنّ العقلَ هو الذي يُفسّرُ أنماطَ الرؤيةِ، والأشكالَ التي تتمُّ مشاهدتُها.
- التشكيكُ في نظريّاتِ بطليموسَ في الفلكِ، والكواكب.
- تفسيرُ نظريّةَ كسوفِ الشمسِ، وخسوفِ القمر استناداً إلى أنّ كليهما يُمثّلان أجساماً مادّيةً صُلبةً، والتوصُّل إلى أنّ القمرَ بدوره يُصدرُ الإضاءةَ، وكلُّ نقطةٍ فيه تبعثُ الأشعّةَ الضوئيّةَ في مُختلفِ الاتِّجاهاتِ.
- وضعُ العديدَ من الكُتُبِ، والمُؤلَّفاتِ؛ منها نحو خمسةٍ وعشرين كتاباً في الرياضيّاتِ، وأربعةٍ وأربعين كتاباً في الفيزياءِ، وما وراءَ الطبيعةِ، وغيرها من الكُتُبِ في مجالِ الفلكِ، وبُنيةِ الكونِ، والبصريّاتِ.
المراجع
- ↑ -, Ibn Al‐Haytham (Alhazen), Page 1. Edited.
- ↑ " Ibn al-Haytham", www.britannica.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ "al-Hasan ibn al-Haytham ", www.encyclopedia.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.