مراحل تطور الطفل في الشهر الثالث
مراحل تطور الطفل
يمرّ الطفل بمراحل نمو عديدة بعد ولادته، ففي شهره الأول تعتني به الأم بشدة لحساسيته تجاه البيئة الجديدة، وطريقة رضاعته، وفي الشهر الثاني يستعد الطفل لمرحلة تطور أخرى يزداد وزنه خلالها بشكل ملحوظ مقارنة مع وزنه لحظة الولادة، وينسحب الأمر كذلك على تطور الطفل في الشهر الثالث، والذي سنتحدث عن مراحله في هذا المقال.
مراحل تطور الطفل في الشهر الثالث
القدرة على الحركة
في الشهر الثالث يقوى رأس الطفل، وتزداد قوة عضلات رقبته أيضاً، وهذا يُساعده على التدحرج، لذا تحرص الأمهات على عدم ترك أطفالهن في هذه المرحلة قرب حافة السرير أو مقاعد الجلوس، لأنّه حتماً سيتمكن من تحريك جسمه والسقوط أرضاً، بالإضافة إلى أنّ يدي الطفل تُصبحان في هذه المرحلة نشطة جداً، حيثُ يبدأ بمحاولة الإمساك بلعبة ما، أو بيد الأشخاص الذين يُداعبونه، كما يستمتع الطفل خلال الشهر الثالث بتأمل يديه وضمهما وبسط كفه أيضاً، كما يستطيع الطفل رفع رأسه خلال تمدده على ظهره، كما يُحاول رفع رأسه وصدره وهو نائم على بطنه.
المهارات اللغوية
قد يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالمناغاة، وعلى الاُم في هذه الحالة مواصلة التحدث إلى الطفل يومياً، مما يساعده على تحسين مهاراته اللغوية سريعاً، وقد يبدو الأمر سخيفاً لدى البعض عند قيام الأُم بشرح مهامها اليومية لطفلها، أو التحدث إليه بسر من أسرارها الشخصية، أو أن تشكو له أعمالها المنزلية الكثيرة، لكن هذه الطريقة تُعزز التواصل بين الطفل وأُمه من جهة، وتمهد الطريق أمامه لمزيد من المهارات اللغوية المُكتسبة من جهة أُخرى.
النوم
يبدأ وضع الطفل بالنسبة للنوم بالاستقرار في الشهر الثالث، حيثُ ينام بعض الأطفال طيلة الليل، مع استيقاظهم للرضاعة، ثمّ العودة إلى النوم مُجدداً، لكن هناك بعض الحالات التي لا ينام فيها الأطفال طوال الليل حتى بلوغ ستة شهور.
سهولة الضحك
يتمكن الطفل خلال عمر ثلاثة شهور من التبسم بسهولة وعفويّة كبيرة لأي شخص، وفيما بعد يعتاد على بعض الوجوه؛ كأهل الدار والأبوين ليبتسم لهم بسهولة، وذلك عندما لا يوجد ما يُعكر صفوه كالجوع، أو المرض، أو تأخر الأم في تغيير حفاضته المُتسخة، فيما يحتاج الطفل لبعض الوقت للتكيف، مع الوجوه الجديدة والتفاعل معها.
الحصول على اللقاحات الضروريّة
يتلقى الطفل في شهره الثالث مزيداً من اللقاحات والطعوم الضروريّة، لزيادة مناعة جسمه وصحته العامة، وعلى الأُم حفظ مواعيد تلك اللقاحات بحسب الإرشادات المكتوبة على البطاقة الخاصة بالطفل، أو توجيهات الطبيب المُشرف والجهات الطبيّة الحكوميّة، مع تنبه الأم إلى أنّ هناك بعض المطاعيم التي تُعلن عنها الجهات الطبيّة المُختصة بحسب الأوضاع الصحيّة حول العالم، كانتشار فيروس كورونا أو الحُمى القلاعية.