-

موضوع تعبير عن مدرستي

موضوع تعبير عن مدرستي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدرستي

مدرستي، يا منهلاً للعلم والمعرفة، ويا درب النجاح والفلاح، فيكِ قضينا أجمل الأوقات، ومنكِ تعلمنا كيف نشق طريق العلم والنجاح، من نبعك الصافي نهلنا العلم واللغة والأدب والثقافة، وبين جدرانك قضينا أجمل الأوقات وأكثرها فرحاً ومتعةً، فأنت مكان التقاء الأصدقاء والأقران، فيكِ ضحكنا، وشاغبنا، ولعبنا، ودرسنا، ولكل دقيقةٍ قضيناها فيكِ حكايةٌ تروى.

جين نذكر المدرسة، تنهمر من الذاكرة آلاف الصور والحكايات، تأتي كشريطٍ ممتعٍ يعزف أجمل الألحان، مرّةً في درس العلوم، ومرّةً في الرياضيات، ومرّةً في اللّغة العربية، حتى يطوف الشريط على جميع الدروس، فيغرق في رائحة العلم العطرة، الّتي ينثرها المعلّمون في الدروب، فالمدرسة بيتنا الثاني، الّذي نقضي فيه وقتاً لا نكلّ ولا نملّ فيه، والمعلّمون هم آباؤنا وأمهاتنا، يغزلون لنا من العلم بساطاً نفرده في الريح ونسافر إلى عوالم أخرى، مسكونة بالتقدم والنجاح والتطور.

مهما وصفت مدرستي، ستظل الكلمات عاجزةً عن التعبير، وسيظلّ مقامها في قلبي أعلى وأكبر، فهي الّتي مهّدت لي الدرب لتحقيق حلمي، وهي التّي منحتني فرصةً لأكون في أعلى مراتب العلم، أحبها بكل ما فيها، من غرفٍ ولوحاتٍ وأشجارٍ ومختبراتٍ وكتبٍ دراسيةٍ، ففي كل ركن منها ذكرى لا تموت، زرعت في قلبي أجمل الضحكات التي أطلقناها دون خوفٍ أبداً، ضحكات بريئة، تقاسمنا فيها الفرح مع الزملاء.

لأنّ مدرستي أجمل الأماكن، زرعناها معاً في الورود والأشجار، وحافظنا على مرافقها من التلف والتخريب، لم نقطف يوماً وردةً، ولا كسرنا كرسيّاً أو غصن شجرة، ولا خرّبنا لوحاً، ولم نُتلف الكتب والدفاتر الدراسيّة، فحب المدرسة لا يكون بالكلمات والمشاعر فقط، وإنما بالفعل والعمل، فمن لا يحافظ على نظافة وترتيب المدرسة، لا يحبها، وليس جديراً بأن يكون طالباً فيها، ومن لم يحترم معلميه ويجلّهم، لا يعرف قيمة العلم أبداً، فالمدرسة بكل ما فيها، جزءٌ واحدٌ لا يمكن أن يتقسم، ومع نهاية العام الدراسي، تصبح المشاعر جياشةً في وداع مدرستي، وأشعر بالحنين يشدني إلى كل ذرةٍ فيها، ولست أنسى أية لحظة شغفٍ للعلم قضيتها فيها.

مدرستي ليست ملكاً لأحد، بل هي ملكٌ للجميع، وحقٌ لجميع الطلاب أن يدرسوا ويتعلّموا فيها، ولأنّها كذلك، واجب الجميع أن يحافظوا عليها، وأن يكونوا يداً واحدةً لأجل ترتيبها وتنظيمها، والحفاظ على مرافقها، فالمدرسة نعمة، لا يعرف قيمتها إلا من حرمته ظروف الحرب والفقر والتشريد منها، فأدعو الله تعالى أن يحفظ مدرستي ويحفظ المدرسين، وأن يقدرنا على رد جزءٍ بسيطٍ من معروفها علينا.

فيديو عن المدرسة وفضلها

للتعرف على المزيد شاهد الفيديو التالي