ظهور الشمس من المغرب
الشّمس والقمر
خلق الله سبحانه وتعالى الشّمس والقمر ليكونا آيتين من آيات الله تعالى، وقد قدّر سبحانه للشّمس والقمر أن يجريا وفق نسقٍ عجيب وميزان يدلّ على عظمة تدبير الخالق سبحانه للكون، قال تعالى: (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ).
النّسق العجيب في جريان الشّمس
جعل الله سبحانه وتعالى الشّمس تسير في فلكها وفق هذا النّسق العجيب والتّدبير الإلهي إلى وقتٍ معلوم، حينما يأمرها الله بأن تعود لتشرق من مغربها على عكس ما جرت السّنن، فما هي الأحاديث النّبويّة الشّريفة التي تحدثت عن ظهور الشّمس من مغربها ؟ وما دلالات هذا الحدث الجلل ؟
طلوع الشّمس من مغربها
بيّن النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام أنّ الشّمس في وقتٍ من الأوقات سوف تشرق من المغرب، وهذا الحدث هو من علامات السّاعة الكبرى التي تدلّ على اقتراب السّاعة والقيامة، وعند حدوث هذه العلامة الكبرى يقفل باب التّوبة والإيمان فلا يقبل توبة من عبد، ولا إيمان من كافر جاحد.
تسبق هذه العلامة علامات منها خروج يأجوج ومأجوج، وظهور المهدي، ونزول المسيح عيسى عليه السّلام، وقد فسّر العلماء حديث النّبي الكريم والتي يذكر فيها أنّ أول العلامات الكبرى هي خروج الشّمس من المغرب من حيث ختم الأعمال وقفل باب التّوبة وليست أوّل العلامات الكبرى ظهوراً على وجه العموم، لأنّ المسيح عليه السّلام سوف يؤمن به عددٌ من النّصارى حينما يكون ثمّة مجال للتّوبة والإيمان، وهذا يدلّ على تقدّم حدوث هذه العلامة على علامة ظهور الشّمس من المغرب.
سجود الشّمس واستئذانها
ورد في حديث النّبي عليه الصّلاة والسّلام لأبي ذر وصف لحالة الشّمس عندما تغيب، حيث تذهب إلى ربّ العزّة لتسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها، وعندما يحين أمر الله تعالى تأتي الشمس لتسجد وتستأذن فلا يقبل منها، ولا يؤذن لها، ويقال لها ارجعي من حيث أتيتِ، فترجع من جهة المغرب لتشرق من هناك فيراها النّاس، فيؤمنون كلّهم حينما لا ينفع إيمان نفسٍ لم تكن آمنت من قبل.
طلوع الشّمس من المغرب علميًّا
تناقلت وكالات الأنباء خبراً يتناول مسألة شروق الشّمس من مغربها تحذّر فيه وكالة ناسا من أنّ المجال المغناطيسي للأرض سوف ينقلب ويضعف في وقتٍ من الأوقات، مسبباً حدوث هذه الظّاهرة، وعلى الرّغم من نفي هذا الخبر إلاّ أنّ عدداً من علماء المسلمين المتخصّصين في الإعجاز العلمي ومنهم العلاّمة زغلول النّجار، يؤكّدون على أنّ حدوث هذه الظّاهرة مؤكّد بسبب تباطؤ حركة الأرض وأنّه سوف تصل إلى مرحلة الدّوران العكسي حول نفسها لتشرق من المغرب.