مدينة قارة السورية
مدينة قارة السورية
مدينة قارة هي مدينة سورية واقعة على الطريق الرئيسيّ الواصل بين مدينتي دمشق وحمص، حيث تبعد ما يقارب من 100كم إلى الشمال من العاصمة السورية دمشق، وحوالي 70كم إلى الجنوب من مدينة حمص، ويشار إلى أنّ إحداثياتها الجغرافيّة محصورة بين خطي العرض 3,12 - 34,6 شمال خط الاستواء، وبين خطي الطول 36,35 - 36,49 شرق خط غرينيتش، أمّا بالنسبة لارتفاعها عن سطح البحر فيصل إلى ما يقارب 1200م، في هذا المقال سنذكر بعض المعلومات التفصيليّة عن مدينة قارة السوريّة.
تسمية مدينة قارة
ذكر اسم قارة في العديد من الكتب والمراجع بشكلين مختلفين وهما قارة، وقارا، حيث يوجد ثلاثة روايات مشهورة لهذه التسمية، وهذه الروايات هي:
- قارة في اللغة العربية تعني التل الصغير، وقد سُميّت بهذا الاسم؛ لأنها قارة تقع على تلةٍ صغيرة.
- قارة أصلها كورا في اللغة اليونانية والتي تعني الاستشفاء؛ وقد أُطلق عليها هذا الاسم بسبب البيئة والهواء النقي في المدينة.
- قارة في اللغة السريانية تعني البرد الشديد؛ حيث تتميّز المدينة بدرجة حرارتها الباردة في فصل الشتاء.
الأماكن الأثرية في مدينة قارة السورية
الجامع الكبير
كنيسة مارسركيس
تُعرف كنيسة مارسركيس أيضاً باسم كنيسة سرجيوس وباخوس، وقد بنيت هذه الكنيسة في نهاية القرن الرابع الميلادي، وقد تعرّضت للإهمال والهدم، وفيما بعد وتحديداً في عام 1869م تمت إعادة بنائها، ولعلّ أهمّ ما يميّز هذه الكنيسة هو احتواؤها على اللوحات الجدارية الأثرية، والموجودة على الجدار الشمالي الداخلي للكنيسة، ولعلّ أهمّها أيقونة مرضعة الحليب، التي تعتبر واحدة من الأيقونات النادرة على مستوى العالم، والتي تمثّل السيدة العذراء وهي ترضع الحليب لوليدها السيد المسيح، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض اللوحات كانت تحتوي على كتابات سريانية بالحروف الكلدانية الشرقية، بالإضافة إلى بعض الكتابات اليونانية.
دير ماريعقوب
يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس الميلادي، ويعتبر واحداً من أقدم أديرة منطقة القلمون، حيث يحتوي على كنيسة وطاحونة وكذلك مجموعة من الغرف، كما أنّه يضم مجموعة من الحظائر والمستودعات، وقد سمّي هذا الدير بهذا الاسم نسبةً إلى القديس مار يعقوب، الذي وُلد في بلاد فارس لأسرةٍ مسيحيّة غنيّة وذلك في بداية القرن الخامس الميلادي.
الأقنية الرومانية
الأقنية الرومانية هي عبارة عن أقنية مائية قديمة، تعود إلى كلٍ من العصرين الروماني والبيزنطي، حيث استخدمت بهدف نقل المياه من الينابيع في الجبل إلى وسط البلدة، ولعل أهمها قناة عين الطيبة، وقناة عين القطنة، وقناة عين البيضا، وقناة الجامع الكبير، وقناة السنسال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه القنوات ما زالت مستخدمة حتى يومنا الحالي.