وقت صلاة قيام الليل
صلاة قيام الليل
من المعروف أن لصلاة قيام الليل فضلاً كبيراً وعظيماً للمسلمين، فهي شاهدة لجفاء الجنب عن المضاجع، حينما يدعو العبد ربه خوفاً وطمعاً، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:"تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ".
فما أجمل أن يقف المؤمن في جوف الليل بين يدي الله متضرعاً باكياً خاشعاً، يناجي الله ويستغفره من الذنوب التي اقترفها، كما يدعوه ويتوسل إليه ليرزقه من فضله، وتعتبر صلاة قيام الليل من المستحبات والسنن المؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقت صلاة الليل
من الممكن أن تصلى في أي وقت بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر، ولكن يفضل تأخيرها إلى الثلث الأخير من الليل، أي قبل صلاة الفجر بثلاث ساعات تقريباً.
كيفية صلاة الليل
تكون صلاة قيام الليل إما بصلاة ركعتين أو أربع، أو ست، أو ثماني، أو عشر، أو اثنتي عشرة ركعة، و بين كل ركعتين يقال التشهد ومن ثم التسليم، وتختم صلاة قيام الليل بركعتي الشفع وركعة الوتر، وحسب ما قيل عن السور التي كان يقرأها النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الشفع، هي سورة الأعلى في الركعة الأولى، أما الركعة الثانية فكانت سورة الكافرون، أما بالنسبة لصلاة الوتر فهي ركعة واحدة، ويفضل قراءة سورة الإخلاص كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الاختلاف فيها أنه بعد القيام من الركوع، يقال دعاء ويسمى بدعاء قنوت الوتر وهو كالآتي:
- "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت".
- "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".
- "اللهم إياك نعبد، ولك نُصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفدُ، نرجُو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق، اللهم إنا
نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير، ولا نكفرك ونؤمن بك ونخضع لك، ونخلع من يكفرك".
ويمكن بعد الانتهاء من هذه الأدعية الدعاءُ بما يشاء المؤمن من خير الدنيا، من رزق وصحة وذرية صالحة وغيرها من الأمور التي ليست بيد أي أحد كان غير الله، وبعدها يسجد العبد مرتين ويقول الشهادتين ثم يسلم، ويقول بعد التسليم هذا الدعاء: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، وفي المره الثالثة يقول: "ربّ الملائكة والروح" ويكون الصوت عالياً ومسموعاً.