-

فضل قراءة القران في الفجر

فضل قراءة القران في الفجر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قراءة القرآن الكريم

إنّ لقراءة القران الكريم فضلاً عظيماً ومنزلة عالية عند الله سبحانه، وقد وردت العديد من النصوص النبوية عن ذلك، أمَّا قراءته في الفجر فلها فضل عظيم يناله المسلم ويتميَّز به عن غيره، وقد مدح الله سبحانه قرآن الفجر بأنّه كان مشهودا، وفيما يأتي تفصيل لفضل قراءة القرآن الكريم بشكل عام، وفضل تلاوته في صلاة الفجر بشكل خاص.

فضل قراءة القرآن الكريم وقت الفجر

إنّ القرآن في صلاة الفجر تحضره الملائكة، وذلك في قوله تعالى: (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء: 78] ويؤكد أيضاً هذا الحضور قوله صلى الله عليه وسلم لابن حضير وهو يقرأ القرآن وقت الفجر عندما جالت فرسه عدة مرات بعد تكراره القراءة في كل مرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تلك الملائكةُ كانت تستمعُ لك. ولو قرأتَ لأصبحتْ يراها الناسُ. ما تستتِرُ منهم) [صحيح].

فضل تلاوة القرآن الكريم بشكل عام

  • يستحق قارئ القرآن شفاعة الله سبحانه له يوم القيامة، لقوله صلى الله عليه وسلّم: (اقْرَؤوا القرآنَ. فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه) [صحيح مسلم].
  • تتضاعف الحسنات، فلقارئ القرآن بكلّ حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، كما جاء في الحديث الشريف: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ {ألم} حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ) [صحيح].
  • يستحق قارئ القرآن رحمة الله سبحانه له، ويستحق المستمع لقراءة القرآن الكريم أيضاً هذه الرحمة.

آثار قراءة القرآن الكريم

  • كسب محبة الله سبحانه ورضوانه.
  • الشعور بالسكينة والطمأنينة.
  • تقويم السلوك، وتهذيب النفس وكبح جموحها.
  • التفقه الدائم في الدين، ولا سيَّما متى قرأه متدبراً.
  • الشعور ببركة الوقت، ولا سيَّما متى انتظمت علاقة المسلم بكتاب الله سبحانه بشكل دائم.
  • شعور المسلم بالعزة والكرامة، فيكتسب هذه المعاني من خلال تلاوة آياته وتدبر معانيها.
  • قوّة الأيمان بالله وزيادته، بمعنى زيادة آثاره المترتبة عليه.

على الأسرة المسلمة والبيت المسلم واجب عظيم يتعلّق بغرس محبّة القرآن الكريم في نفوس الأبناء، بأن تكون تلاوة القرآن الكريم وحسن الاستماع إليه صفة سلوكيَّة يومية متكررة في البيت المسلم، فينشأ الصغار ويشبوا وقد امتلأت قلوبهم بمحبة القرآن الكريم، والتنافس في حفظ سوره وآياته، وللمدارس دور عظيم في رعاية هذه التنشئة وتنميتها وتوجيهها، من خلال مسابقات حفظ القرآن الكريم، وتلاوته، ولا ننسى الدور العظيم الذي تقوم به المساجد أيضاً في هذا السياق، أمّا الإعلام فله دور عظيم أيضاً في ذلك، وذلك لأنّ القرآن العظيم هو النور المبين الذي أنعم الله به علينا، فيجب أن يكون له دور عظيم في حياتنا.