فضل الدعاء في رمضان
الدعاء
الدعاء هو أن يطلب الشخص ما يفيده وينفعه ويكشف عنه الضر والكدر، ويظهر فيه العبد كامل الخشوع والخضوع لله تعالى، فيتوكل العبد على الله بكامل إرادته، وللدعاء شانٌ عظيمٌ ومنفعه عظيمة، ويدفع فيه العبد النقم عن نفسه ويكسب النعم به، ويعد شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية لمن يتمنى شيئاً ما، فهو شهرٌ جميع أيامه مباركةً، وقد ربط الله عز وجل الدعاء بصيام شهر رمضان المبارك من خلال قوله عز وجل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186]. لذلك يجب أن يكثر المسلم من الدعاء أثناء صيامه في شهر رمضان المبارك، لما له من فضل عظيم.
فضل الدعاء في رمضان
- الامتثال لأمر الله وإظهار الطاعة له عز وجل، فهو الذي طلب من عباده التوجه له بالدعاء، لذلك فهو يعدّ من العبادات المحببة له عز وجل.
- التخلص من الكِبر، وتأديب النفس بالخضوع والخنوع لله تعالى، ففي الدعاء ينكسر العبد ويتذلل لله تعالى لإجابة دعائه.
- الاعتراف بشكل صريح والايمان بأنّ الله هو مالك الكون والمتصرف به، فعندما يقبل العبد يدعو الله فذلك لأنّه على يقين بأنّه القادر فقط على تلبية ما يتمنى.
- يعد الدعاء أكرم شيءٍ على الله سبباً لدفع غضب الله تعالى، والشعور بالانشراح وراحة البال والتخلص من الهموم.
آداب الدعاء
- الإخلاص لله تعالى وعدم إشراك أي من مخلوقاته معه، والاستعاعة به وحده عز وجل.
- تحري المطعم الحلال والابتعاد عن المأكل الحرام فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديثه: (... الرجلَ يطيلُ السَّفرَ. أشعثَ أغبَرَ. يمدُّ يدَيه إلى السماءِ. يا ربِّ! يا ربِّ! ومطعمُه حرامٌ، ومشربُه حرامٌ، وملبَسُه حرامٌ، وغُذِيَ بالحرام. فأَنَّى يُستجابُ لذلك) [صحيح مسلم].
- استحضار القلب عند الدعاء، وعدم الغفلة.
- التيقن من الإجابة والإيمان الخالص بأنّ الله تعالى لن يرد الدعاء.
- من المستحب بدء الدعاء بالحمد والثناء على الله تعالى والصلاة على سيدنا محمد.
- من المستحب دعاء الله بأسمائه الحسنى المناسبة للدعاء، فعندما يدعو العبد مثلاً بالمغفرة والرحمة فإنّه يكثر من استخدام الغفور والغفار والرحمن والرحيم من أسمائه الحسنى، بينما لو طلب الرزق فمن المستحسن استخدام الوهاب والمنان والكريم من الأسماء.
- التوسل في الدعاء لله تعالى بصفاته مثل: أستغيث برحمتك، وألوذ بكرمك، ومن المستحب الطهارة واستقبال القبلة.
- الاستمرار في الدعاء ومواصلته وعدم الانقطاع واليأس والقنوط بل الإصرار على الدعاء، فالله تعالى إمّا أن يستجيب للدعاء مباشرةً أو يحمي العبد من أذى ما، أو يحبس الإجابة ليوم القيامة وفي جميع الحالات فالعبد فائز.