فضل يوم عرفة وصيامه
يوم عرفة
وقفة عرفة أو يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام حسب التقويم الهجري في العقيدة الإسلامية، وسمي بهذا الاسم نسبةً إلى أحد أركان الحج، وهو وقوف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات أو عرفة الذي يبعد حوالي 22كم إلى الجهة الشرقية من مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية،
يذكر أن وقوف الحجاج على جبل عرفة ركن أساسي من أركان الحج، فلا يصح الحج بدونه، وهنا لا بد من التنويه إلى أن الوقوف لا يراد به المعنى الحرفي، بل يكفي وجود الحاج في أي جزء من الجبل سواء بالركوب أو الاضطجاع، وسنتحدث في هذا المقال عن فضل صيام هذا اليوم العظيم المبارك سواء بالنسبة للحاج، أو لغير الحاج.
حكم صيام يوم عرفة
حكم صيام يوم عرفة لغير الحجاج هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما بالنسبة للحاج فلا يسن له ذلك، فمن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم حج مرةً في حياته، وثبت أنه كان مفطراً آنذاك، فجاء في صحيح البخاري عن ميمونة رضي الله عنها أنّ أمر صيام النبي أو عدمه اختلط على الناس، فأُرسل إليه بحلاب، فشرب منه.
اختلف الفقهاء في أمر صيام الحاج، فمنهم من حرمه؛ لما فيه من مشقة على العبد، وخاصة مع أداء مناسك الحج، فيما أفاد آخرون أنه جائز ولا حرج فيه، وبالإجماع يبقى الأمر شخصياً بحتاً؛ فصيام غير الحاج تطوعاً سنة.
فضل صيام يوم عرفة
- عبادة تقوي صلة العبد وتقربه من ربه جل وعلا، وخاصة أنها بعيدة كل البعد عن الرياء والمباهاة بين الناس.
- اجتناب نار جهنم ودخول الجنة.
- تكفير ذنوب ومعاصي العبد في السنة السابقة واللاحقة، والمقصود بالذنوب والمعاصي الصغائر وحقوق الله، أما الكبائر وحقوق العباد؛ كالسرقة والاعتداء على النفس بالقتل أو الاغتصاب لا يغتفر.
- سد النقص الحاصل في العبادات المفروضة، والذي يكون نتيجة رياء غير مقصود، أو شرود ذهني في مشاغل الحياة الدنيا، أو تأخير لأداء الفرض؛ كتأخير الصلاة، وتأخير الغسل.