-

الحكمة من يتم النبي

الحكمة من يتم النبي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحِكمة من يُتم النبيّ

وُلد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يتيماً قد تُوفّي والده وهو حملٌ في بطن أمّه، وأراد الله -تعالى- ذلك لعديد حكمٍ وغاياتٍ يُذكر منها:[1]

  • القدوة من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لمن بعده من المؤمنين؛ فالنبيّ قدوةٌ لكُلّ الناس، من بينهم من وُلد يتيماً وعاش عيشة اليُتم طوال حياته، فهؤلاء أيضاً لهم في مشقّة الحياة وصعوبتها قدوةٌ في نبيّهم عليه السلام، ولم يكن يُتم النبيّ من جهة الأب وحسب، بل حتى إنّ والدته آمنة تُوفّيت وهو في سنّ صغيرٍ فجمع بين وفاة الأب والأمّ، ففي ذلك قدوةٌ ومواساةٌ لمن عاش هذا الظرف أيضاً.
  • جعل الله -تعالى- في اليتم قوّةً وصلابةً وشدّةً وتهذيباً للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعيداً عن الترف واللهو؛ للتهيئة الجسديّة والنفسيّة للنبيّ لحمل الأمانة التي نزلت عليه، من تبليغٍ للقرآن الكريم وأحكامه وشرائعه.
  • أراد الله -سبحانه- في يُتم نبيّه أن يكون سائر الفضل والتيسير والتوفيق في حياة النبيّ في طفولته وشبابه مردّها لله -تعالى- الذي رعاه واعتنى به عنايةً تامّةً، ودبّر أمره وعصمه من التوجّه للأصنام والأوثان، وغيرها من الفواحش.

جانبٌ من حياة النبيّ عليه السلام

فيما يأتي ذكرٌ لحال العرب والعجم حين وُلد النبيّ، ومن ثمّ جانبٌ من طفولته وتنقّله بين كفلائه:

ولادة النبيّ

ذهب بعض العلماء إلى القول بأنّ مولد النبيّ كان في الثاني عشر من ربيع الأوّل، وقيل في التاسع منه من عام الفيل، وقد كان الحال في جزيرة العرب وخارجها فوضويّاً يسوده الظلم والجهل وسيطرة القويّ على الضعيف، من ذلك سطوة هرقل على الرومان وبثّ الخلافات بينهم، وانتشار عبادة النار والتوجّه لها كالإدمان في بلاد فارس، كما سادت الفواحش وشرب الخمر ووأد البنات بين العرب، حينها وُلد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ليكون نوراً للبشريّة وهادياً لها من كُلّ تلك الخرافات والظلام.[2]

كفالة النبيّ

توفّي والد النبيّ وهو جنينٌ في بطن أمّه، وبقي في كنف والدته آمنة إلى حين تُوفّيت وهو في السادسة من عمره، فكفله جدّه عبد المطّلب نحو عامين من عمره حتى توفّي والنبيّ في الثامنة، فذهبت كفالته هذه المرّة إلى عمّه أبو طالب الذي اعتنى بالنبيّ، وقد أدرك بعض علامات ودلائل النبوّة التي بدت على النبيّ -عليه السلام- في صغره.[3]

المراجع

  1. ↑ "اليتم فيث حياة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-4. بتصرّف.
  2. ↑ "ميلاد خير البشر"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.
  3. ↑ "ميلاد النبي اليتيم صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.