-

الحكمة من عدة الأرملة

الحكمة من عدة الأرملة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحكمة من عدّة الأرملة

لم يرد نصٌ صريحٌ على بيان الحكمة من عدّة الأرملة، ولكنّ العلماء استنبطوا ما يتناسب من الحِكمة مع قواعد الشرع؛ وذلك أنّ فيه حِفظاً للأعراض والأنساب، وذكر ابن كثير في تفسيره أنّ الحكمة في عدّة من توفّى عنها زوجها تتمثّل في احتمال أن يكون الرحم مشتملاً على حملٍ وبهذه المدّة يُعرف إن كان الحمل موجوداً، ولا يجوز لأيّ شخصٍ أن يتجاوز الحكم الشرعيّ في ذلك استناداً لما استنبطه العلماء في الحِكمة.[1]

عدّة الأرملة

إذا توفّى زوج المرأة فعدّتها تستمرّ لمدّة أربعة أشهرٍ وعشرة أيامٍ من وقت وفاة الزوج، سواءً كانت الأرملة كبيرةً أم صغيرةً، وصلت سنّ اليأس أم لا؛ فليس للحيض مدخلٌ فيها، تتساوى بذلك جميع الزوجات على اختلاف حال كلٍّ منهن، وفي حال كانت الزوجة حاملاً فتنتهي عدتها عندما تضع حملها، حتى لو كان الوضع بعد ساعةٍ من وفاة زوجها، فبأيّ وقتٍ ولدت تنتهي بذلك عدتها، والحمل المقصود به أن تضع ما يُتصوّر فيه خَلقُ إنسانٍ صورةً خفيةً أو ظاهرةً.[2]

شروط عدّة الأرملة

في حال توفّى زوج المرأة فعليها أن تبتعد عن التطيّب والزينة والتعرّض للخاطبين والخضاب أثناء فترة العدّة، وذهب جمهور العلماء إلى أنّ المرأة المتوفى عنها زوجها تكون عدّتها في منزل الزوج ولا تخرج من البيت، وبيّنوا إن كانت هناك حاجةً لخروجها من المنزل فلا حرج عليها، ولكن لا تبيت خارج بيتها، والحداد على الزوج يكون على جميع الزوجات صغيرةً كانت أم كبيرةً، ذميّةً أم مسلمةً، وكذلك المرأة غير المدخول بها تعتدّ عند وفاة زوجها؛ لأنّ عدم الدخول بها لا ينفي وجوب الحفاظ على النسب والوفاء للزوج والحداد على وفاته.[3]

المراجع

  1. ↑ "الحكمة من جعل عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا"، islamqa.info، 14-1-2006، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ خالد بن سعود البليهد، "عدة الأرملة"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "عدة المتوفى عنها زوجها"، islamway.net، 9-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.