-

علاج النحافة عند الأطفال

علاج النحافة عند الأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النحافة عند الأطفال

يتغيّر وزن الطفل في مرحلة النمو بشكل مستمر، حيث يُرافق ذلك زيادةً في الطول قبل زيادة الوزن، ولذلك يمكن أن يظهر الطفل بمظهر نحيف في البداية نتيجةً لزيادة الطول وعدم زيادة الوزن بشكل سريع، ولتقييم وزن الطفل لا بُدّ من مراعاة بعض العوامل؛ مثل وزن والديه، إذ إنّ بعض الأطفال يمتلكون صفات وراثيّة تزيد من قابليتهم للنحافة، ولذلك فهم يختلفون عن الأطفال الذين كانوا يتمتّعون بوزن طبيعي ثمّ بدؤوا بخسارة الوزن، أو توقّفوا عن اكتسابه، كما يلزم معرفة العادات الغذائيّة للطفل، وطوله، وحالته الصحيّة من أجل تقييم وزنه، ويتمّ استخدام مُخطّط النموّ (بالإنجليزيّة: Growth chart)، ومؤشّر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: BMI) الذي يقيس نسبة الوزن إلى الطول لتقييم ما إذا كان الوزن طبيعياً، كما يؤخذ جنس الطفل وعمره بعين الاعتبار، حيث إنّه إذا قلّ مؤشّر كتلة الجسم عن 5% يصنّف الطفل بالنحافة.[1]

علاج النحافة عند الأطفال

يحتاج الطفل لتناول الأطعمة الصحيّة مرتفعة السعرات الحراريّة لاكتساب الوزن الطبيعي؛ وذلك في حال كانت النحافة غير ناتجة عن حالة مرضيّة؛ ويمكن أن يساعد اتّباع الخطوات الآتية على علاج النحافة عند الأطفال:[1][2][3]

  • تناوُل الأطعمة الغنيّة بالسعرات الحراريّة؛ ومن الأمثلة على هذه الأطعمة ما يأتي:
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون الصحيّة؛ مثل المُكسّرات، والأفوكادو، والزيوت النباتيّة بأنواعها.
  • تَجنُّب تقديم الوجبات السريعة والأطعمة المُصنّعة للطفل، حيث إنّ العادات الغذائيّة في هذه المرحلة يمكن أن تستمر معه حتى يكبر.
  • تقديم أربع إلى خمس وجبات صغيرة للطفل خلال اليوم، إذ عادةً ما يصعب عليه تناول ثلاث وجبات بحجم كبير، كما أنّه من المهم عدم السماح للطفل بتخطّي أي من هذه الوجبات.
  • تشجيع الطفل على تناول وجبة خفيفة صحيّة واحدة أو اثنتين بشكل يومي.
  • جعل وقت تناول الطعام وقتاً ممتعاً؛ من خلال تجمُّع العائلة او الاشتراك مع أحد في ذلك.
  • السماح للطفل بالمشاركة في اختيار وشراء الطعام، وتحضير وجبته، حيث يُشجّعه ذلك على تناول الطعام بشكل أفضل.
  • تقديم المشروبات المُكمّلة الغنيّة بالسعرات الحراريّة، وذلك إذا كان الطفل يرفض تناول الطعام، حيث تعوّض هذه المشروبات الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل.
  • تَجنُّب تناول المشروبات التي لا تحتوي على الطاقة أو منخفضة الطاقة، مثل عصائر الفواكه، والمشروبات الغازيّة الخاصّة بالحميات (بالإنجليزية: Diet soda).
  • تحديد تناوُل الطفل من المشروبات بحيث لا يستهلك ما يزيد عن كوب من العصير، وكوبين من الحليب في اليوم، حيث تُسبّب هذه المشروبات الشعور بالشبع، وبالتالي تقليل تناول الطفل للطعام.
  • تجنّب الأطعمة التي تُقلّل شهيّة الطفل، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ مثل القهوة، ومشروبات الطاقة.
  • تجنّب الأطعمة الخالية من الدهون، أو السكر، والأطعمة منخفضة الكربوهيدرات.
  • عدم إجبار الطفل على تناول الطعام بالقوّة.
  • وضع أوقات مُحدّدة للطعام يمكن أن يساعد الطفل على الالتزام بالوجبات.
  • مراجعة الطبيب للتأكّد من زيادة وزن الطفل مرّة في الشهر، ويُفضل عدم توزين الطفل بشكل مستمرّ حتى لا يكون ذلك مصدر قلق لديه، وقد يصف الطبيب استخدام مكمّلات الفيتامينات المتعدّدة التي تحتوي على الحديد، والكالسيوم، وفيتامين د لبعض الأطفال، لكنّ ذلك غير ضروري إذا كان الطفل يحصل على كميات جيّدة من الفيتامينات والمعادن من المصادر الغذائيّة.
  • استشارة أخصّائي التغذية في حال كان الطفل يُعاني من سوء الامتصاص أو من أي مشكلة صحيّة مزمنة مرتبطة بفقدان الوزن.
  • منتجات الحليب؛ مثل الحليب كامل الدسم، والزبادي، والأجبان، والبوظة، وحلوى البودينغ.
  • مصادر البروتينات؛ مثل البيض، والمكسّرات، وزبدة الفول السوداني.
  • مصادر الكربوهيدرات؛ مثل المعكرونة، والخبز، والبطاطا المهروسة، والبان كيك، وحبوب الإفطار.

أسباب عدم زيادة وزن الطفل

تُعدّ النحافة من الحالات التي يمكن أن تُصيب الطفل بسبب العديد من المُسبّبات المختلفة، وفيما يأتي بعض منها:[4]

  • عدم تناول الطفل كميّات كافية من السعرات الحراريّة، أو عدم تناول كميات مناسبة ومتوازنة من البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون.
  • عدم امتصاص جسم الطفل لكميّات كافية من العناصر الغذائيّة.
  • ارتفاع حاجة الجسم من السعرات الحراريّة.
  • أسباب مرتبطة بمرحلة ما قبل ولادة الطفل، مثل إصابته بتخلف النمو داخل الرحم (بالإنجليزيّة: Intrauterine growth restriction)، أو الخداج، أو العيوب الخلقيّة، أو الإصابة بالعدوى، أو تعرّض الجنين للأدوية والسموم، ممّا يؤثّر على نموّه.
  • أسباب مرتبطة بمرحلة الولادة ولغاية ستة أشهر، مثل ضعف جودة الرضاعة الطبيعيّة، كإرضاع الطفل فترات غير كافية، أو تجشّؤ الطفل أو تقيّئه خلال الرضاعة حيث تعتقد الأم بأنّه شبع، أو تحضير الحليب الصناعي بطريقة غير صحيحة.
  • إصابة الطفل بالعيوب الخلقيّة التي تُعيق القدرة على تناول الطعام، أو تُعيق الهضم.
  • سوء التغذية الناتج عن الجهل بحاجة الطفل من الأغذية، أو بسبب الفقر.
  • عدم تحمّل الطفل لبروتين الحليب (بالإنجليزيّة: Protein intolerance)، أو إصابة الطفل بمشاكل في الحلق والفم.
  • الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux)، أو بالأمراض التي تؤثّر على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة؛ مثل التليّف الكيسي (بالإنجليزيّة: Cystic fibrosis)، أو الأمراض التي تزيد حاجة الجسم من السعرات الحراريّة مثل عيوب القلب الخلقيّة.
  • التأخّر في تقديم الأغذية الصلبة للطفل.
  • رفض الطفل لتناول الأطعمة الجديدة، أو عدم تقديم كميّات كافية ومتنوّعة من الطعام الصلب للطفل.
  • شرب الطفل لكميات كبيرة من العصائر والحليب.
  • إصابة الطفل بالطفيليات المعوية، أو بحساسية الطعام.
  • أسباب سلوكيّة متعلقة بتناول الطعام؛ مثل صعوبة إرضاء الطفل نتيحة الحالة المسماة بـ Picky eater.
  • تعرّض الطفل للتوتّر بسبب طلاق الوالدين، أو الغيرة من المولود الجديد، أو حدوث حالة وفاة في العائلة.
  • الإصابة باضطرابات التغذية الحسيّة عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النموّ مثل اضطراب طيف التوحّد (بالإنجليزيّة: Autism spectrum).

المراجع

  1. ^ أ ب "Helping a child who's underweight (ages 5 to 8)", www.babycenter.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.
  2. ↑ Vincent Iannelli (21-8-2018), "Healthy Weight Gain Tips for Children"، www.verywellfamily.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Healthy Weight Gain for Teens: A Guide for Parents", www.youngmenshealthsite.org,16-3-2017، Retrieved 23-10-2018. Edited.
  4. ↑ Kathleen Motil, Teresa Duryea (9-2018), "Poor weight gain in infants and children (Beyond the Basics)"، www.uptodate.com, Retrieved 23-10-2018. Edited.