-

مدينة تنغير

مدينة تنغير
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة تنغير

تنغير إحدى المدن المغربية الواقعة في الجهة الشرقية من البلاد، تمتد على وادي بين جبال أطلس الكبير والصغير، معروفة بمضائقها الكثيرة التي تجلب إليها أعداداً كبيرة من السياح والزوّار، حيث تتخذ شكل واحة كبيرة جداً يبلغ طولها حوالي ثلاثين كيلومتراً، أمّا عرضها فلا يتجاوز بضعة الكيلومترات ابتداءً من المنبع وصولاً للمصبّ، أمّا عدد سكان المدينة فيبلغ حوالي ستة وثلاثين ألف نسمة، والمناطق المحيطة بها يسكن فيها حوالي ستّ وثمانين ألف وخمسمئة نسمة، بحسب إحصائيات عام 2004م، ومعظم يتحدّثون باللغة الأمازيغيّة.

المناخ والتضاريس

المناخ فيها جاف مع أمطار قليلة متساقطة خلال فصلي الخريف والشتاء، وتكثر فيها العواصف، أمّا الحرارة فيها فتتراوح ما بين دون الصفر خلال شهر ديسمبر حتى الأربعين في شهر يوليو، والتضاريس فيها تتنوّع نتيجة بروز جبال الأطلس فيها، والتي أدّت إلى حدوث عمليات التعرية والحتّ، سواء الريحيّة أو النهرية، وفي نهاية هذا كلّه تشكّلت مجموعة من الحجار الجيرية والصلصالية التي أدّت إلى توسّع الوادي الذي تمتد عليه المدينة لتتشكل الواحة الحالية ملوّنةً بالأحمر الناتج عن وجود أكسيد الرصاص فيها بكثرة.

التسمّية

كانت في البداية معروفة باسم تودغت، والاسم هذا نسبةً لامرأة كانت تسكن الجبل وتحمل اسم تودغة، وكانت دائماً تأتي إلى الواحة من أجل سقاية ماشيتها، واسمها يعني الحياة، وهو محرّف عن كلمة تودرت، علماً بأنّها استقرت فيما بعد في المدينة، وشيخات المدينة يذكرن تفسير آخر للتسمية، مفاده أنّ اسمها نسبةً إلى جبل إيغير الذي يعني الكتف باللغة الأمازيغية.

الاقتصاد

تعدّ المدينة من أهمّ المدن المغربية الداعمة للاقتصاد في البلاد؛ بحيث تعتمد في اقتصادها على قطاعي الزراعة، والتجارة، إضافةً للخدمات المتعلّقة بالقطاع السياحيّ، ويوجد فيها أكبر منجم للإكسسوارات المصنوعة من الفضّة الناقية والصافية، على مستوى القارة الأفريقية، والواقع تحديداً في جبال تنغير، ومعروف باسم منجم إميضر، وعلى الرغم من ذلك كله إلّا أنّ الكثير من العائلات والأسر في المدينة تعيش على الأموال المحوّلة من المغاربة المنتمين لهذه المدينة والذين يعيشون في القارة الأوروبية.

السياحة

من أهم ّالمدن السياحيّة المغربيّة، وفي الأوقات الأخيرة أصبحت تنغير من أهمّ الوجهات السياحيّة؛ حيث يأتي إليها السياح من كلّ مكان؛ نتيجةً لجمالها وطبيعتها الخلابة، ومورثها الثقافي العظيم، ومن أهمّ المواقع والأماكن السياحيّة فيها مضائق تسمّى تودغى، وجبل صغرو، إضافةً إلى واحة تنغير، وبحيرة تسمّى السمك المقدس، إلى جانب وجود القصبات والمساكن التي يرجع تاريخها إلى عام 1630م.