-

السياحة ومقوماتها

السياحة ومقوماتها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف السياحة

يُشير مفهوم السياحة إلى تلك الظاهرة الطبيعيّة المتمثّلة بانتقال الأفراد إلى أماكن واقعة خارج النطاق الجغرافيّ لمكان إقامتهم، أو عملهم، ولفترة زمنيّة لا تتجاوز العام، ولا تقلّ عن أربع وعشرين ساعةً، بهدف تحقيق أهدافٍ معيّنة؛ كالاستجمام، وإثراء الوعي الثقافيّ، ويندرج تحت هذا المفهوم كافّة الأنشطة الإنسانيّة المترتبة على هذه العمليّة، وما لها من آثارٍ على المستويات الثقافيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والحضاريّة، وغيرها من الآثار.[1]

أنواع السياحة

تُصنّف السياحة وفقاً لمعيار الحدود السياسيّة إلى نوعين رئيسيين، وهما:[2]

  • السياحة الداخليّة: تتمثّل بانتقال الأشخاص بين الأماكن المختلفة داخل نطاق الدولة التي يحملون جنسيتها، وتتراوح نسبة الإنفاق على السياحة الداخليّة ما بين 70-80% من إجمالي الإنفاق السياحيّ العالميّ، وذلك وفقاً لمنظمة السياحة العالميّة.
  • السياحة الخارجيّة: تُعرف أيضاً بالسياحة العالميّة، أو الدوليّة، وفيها يتجاوز السائح الحدود السياسيّة الدوليّة منتقلاً إلى دولة أخرى غير بلده الأصليّ، ويتطلب لإتمام هذا النوع من الأنشطة الكثير من الإجراءات القانونيّة والماليّة؛ كالحصول على تأشيرة لدخول البلد المستضيف، وتصريف العملة، وغيرهما الكثير من الإجراءات.

مقومات السياحة

تتطّرق النقاط الآتيّة إلى ذكر بعض أبرز مقومات السياحة، مع بيان ماهيّة كل منها:[3]

  • المقومات الطبيعيّة: تُعد أكثر مقومات السياحة أهميّة، ويعزى ذلك إلى تنامي الاهتمام العالميّ بالبيئة ومشكلاتها، ومن أبرز الأمثلة عليها المناخ الذي يتيح تباينه من منطقة إلى أخرى في الدولة إلى إبقاء الحركة السياحيّة نشطة على مدار العام، هذا بالإضافة إلى الشواطئ والمسطحات المائيّة التي يقصدها السيّاح بقصد الاسترخاء والاستجمام، هذا عدا عن النباتات الطبيعيّة التي تجذب بدورها محبي الطبيعة.
  • المقومات الدينيّة: تتمثّل بالأماكن المقدسة والآثار؛ كالمزارات، والمساجد، والكنائس، والأديرة، ويُشار إلى أنّ الوطن العربيّ يحظى بمكانة خاصة عند الحديث عن المقدسات الدينيّة كونه مهبط الديانات السماويّة الثلاث، والمتمثّلة بالديانة الإسلاميّة، والديانتين المسيحيّة واليهوديّة؛ لذا يتوافد الكثير من السياح إلى مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والخليل، وبيت لحم.
  • المقومات الأثريّة التاريخيّة: تضم كل ما أنشأته الحضارات القديمة؛ كمعابد الكرنك في مصر، وآثار الأقباط في الأردن، بالإضافة إلى آثار الكنعانيين في فلسطين، ويندرج ضمن هذه المقومات أيضاً المراكز العلميّة، والثقافيّة، والبحثيّة.
  • المقومات الثقافيّة: تعكس هذه المقومات الموروث الثقافيّ لسكان البلاد، فيؤدي السائح الرقصات الشعبيّة، ويستمتع بزيارة المتاحف، والمعارض الفنيّة، والأفلام السينمائيّة، وغيرها العديد.
  • المقومات الحديثة: تضم كافة المنشآت والمشاريع الضخمة التي تعكس التطور الحضاريّ، والنمو الاقتصاديّ للدولة؛ كالسدود، والمطارات، والجسور، والسكك الحديديّة، وغيرها الكثير.
  • المقومات السياسيّة: يُشكّل المناخ السياسيّ عاملاً مؤثراً في دفع عجلة السياحة إلى الأمام، وإبقائها نشطة على الدوام، حيث تسعى الدول إلى جذب السياح إليها من خلال تقديم تسهيلات استثماريّة، وتبسيط إجراءات السفر، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتيّة؛ كتطوير الفنادق، والقرى السياحيّة، والمحميّات، والمنتجعات، وغيرها.

المراجع

  1. ↑ أحمد أديب أحمد (2006)، "تحليل الأنشطة السياحية في سورية باستخدام النماذج القياسية "، صفحة 15، www.tishreen.edu.sy، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1. بتصرّف.
  2. ↑ سماعيني نسيبة (2014-6-1)، "دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر "، صفحة 30 و31، www.theses.univ-oran1.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1. بتصرّف.
  3. ↑ محمد العطا عمر (2010-7-6)، " أثر الأعمال الإرهابية على السياحة "، صفحات 16- 18، www.repository.nauss.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1. بتصرّف.