-

السياحة حول العالم

السياحة حول العالم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السياحة

يمكن تعريف السياحة بأنها عملية قضاء الوقت بعيداً عن بيئة السكن، بهدف الترفيه، والاسترخاء، والشعور بالسعادة والمتعة، وهي تعد نتيجة للتنظميات الاجتماعية الحديثة التي بدأت في أوروبا الغربية في القرن السابع عشر على الرغم من وجودها في العصور القديمة الكلاسيكية، وقد ترتبط السياحة مع الأنشطة، والاهتمامات، والعمليات المختلفة، مما يؤدي إلى ظهور أنواع عديدة منها ؛ كسياحة الأعمال، والسياحة الرياضية، والسياحة الطبية.[1]

السياحة حول العالم

أصدرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تقريراً سنوياً عن السفر والسياحة العالمية، يوضح أكثر البلدان استقطاباً للسياح في جميع أنحاء العالم، وأشار هذا التقرير لارتفاع عدد السياح الوافدين إلى ما يزيد عن 1.3 مليار في عام 2017، أي بزيادة مقدارها 6.8% مقارنة بعام 2016م، لتمثل هذه الزيادة أكبر زيادة مئوية خلال عام واحد فقط منذ عام 2009م، وتعد كل من أفريقيا وأوروبا أكبر منطقتين من ناحية ازدياد عدد السياح؛ وذلك بنسبة 9% لقارة أفريقيا، و8% لقارة أوروبا، واستقبلت أوروبا أكثر من نصف العدد الكلي للسياح في العالم بعدد يبلغ 671 مليون سائح، بينما تلقت أفريقيا أقل من عُشر هذا العدد وهو نحو 63 مليون سائح فقط.[2].

حقق المسافرون الأوروبيون نسبة 48% من السياحة الخارجية، يليهم السياح القادمون من آسيا والمحيط الهادئ، حيث وصلت نسبتهم إلى 25% من الإجمالي، والقادمون من الأمريكتين بنسبة 17%، والشرق الأوسط بنسبة 3%، وأفريقيا بنسبة 3 في المئة، بالإضافة إلى ارتفاع الإنفاق السياحي الدولي بنسبة 5% على مستوى العالم والذي قد بلغ 1.34 مليار دولار، أُنفق ما يقارب من 40% منه في أوروبا، تليها آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 29%، والأمريكتان بنسبة 24%، وتعد السياحة عن طريق الجو الوسيلة الأكثر شيوعاً واستخداماً، ثم عن طريق البر، ثم البحر، وأخيراً بالقطارات.[2]

من أهم القضايا المتعلقة بالسياحة العالمية ما يأتي:[3]

  • الحفاظ على التنمية السياحية المستدامة للوجهة، وذلك بتطوير الموارد الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والطبيعية.
  • الاهتمام بمقومات الأمن والسلامة؛ حيث يشكل ذلك قضية مهمة يجب الاهتمام بها في صناعة السفر والسياحة العالمية.
  • التأثير على صناعة السفر والسياحة الناتجة عن التوجهات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية العالمية.
  • الاهتمام الجاد والمنظم بالآثار السياحية على المدى الطويل والمحافظة عليها من العوامل المختلفة كتغير المناخ والاحتباس الحراري.
  • تيسير السفر والعمل لإزالة العوائق التي تمنع السفر؛ كالتأشيرات، وجوازات السفر، وقضايا الهجرة، وخدمات الطيران، والرسوم، والتأخير.
  • تثقيف المسافرين ورجال الأعمال حول كيفية الاستفادة المثلى من تطبيقات التقنيات الحديثة في السياحة.
  • فهم تأثير السياحة على التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
  • تأثير القضايا الصحية، والاضطرابات السياسية، والكوارث الطبيعية التي يسببها الإنسان والطبيعة، والتي تؤثر على السفر والسياحة.
  • توفير تجربة جيدة وتأثير إيجابي لكل من السكان المحليين والسياح في مكان وجهة السفر.

البلدان الأكثر زيارة حول العالم

من أكثر الدول استقطاباً للسياح ما يأتي:[4]

  • فرنسا: تعتبر فرنسا وجهة العالم الأولى للسياحة، لما فيها من تنوع في الأماكن ذات الأهمية السياحية؛ كالمدن الثقافية مثل باريس، وليون، وستراسبورج، وجبال الألب، ومنتجعات التزلج، والشواطئ، والقرى الفرنسية الخلابة، والحدائق الرائعة وغيرها، بالإضافة إلى 37 موقع تراثي عالمي ضخم تابع لليونسكو، وهي معروفة على نطاق واسع لقيمتها العالمية المتميزة.
  • إسبانيا: تسهم السياحة في إسبانيا بنحو 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعلها صناعة رئيسية للبلاد، كما تعتبر 13 مدينة إسبانية أيضاً من مواقع التراث العالمي التابع لليونسكو، حيث تجذب الزوار الأجانب بسحرها وأهميتها الفريدة.
  • الولايات المتحدة: وهي بلد شاسع يقدم عدداً كبيراً من عوامل الجذب للمسافرين العالميين، حيث تعد العديد من المدن الأمريكية مثل نيويورك، ولوس أنجلوس، ولاس فيجاس وجهةً للسياح على مدار السنة، ويزور الولايات المتحدة عدد من السياح الأجانب القادمين من المكسيك، وكندا، والمملكة المتحدة، إلى جانب نشاط السياحة الداخلية فيها، وتعد صناعة السياحة من بين الصناعات الثلاثة الأولى التي توفر أكبر عدد ممكن من فرص العمل فيها.
  • الصين: تعتبر الصين من الدول السياحية الرائدة في العالم؛ وذلك لوجود سور الصين العظيم، والجبال الخمسة المقدسة، ومعبد شاولين، وشلال هوانغقوشو، والمدينة المحرمة، وسد المضائق الثلاثة، وغيرها من المواقع ذات الأهمية الطبيعية، والثقافية، والتاريخية فيها.
  • إيطاليا: تتميز إيطاليا بوجود 50 موقع من مواقع التراث العالمي لليونسكو، والعديد من الآثار الثقافية، والمباني، والمواقع الأثرية التي لا حصر لها من الإمبراطورية الرومانية، وعصر النهضة، إلى جانب قرى ومدن جبال الألب الجذابة في شمال البلاد، ووجود سواحل البحر الأبيض المتوسط الرائعة في الجنوب، لذا تعد خامس أكثر الدول زيارة في العالم.
  • المكسيك: تعد المكسيك من أجمل البلدان السياحية، وذلك بسبب شواطئها ومنتجعاتها العالمية، مما ساهم في تطور صناعة السياحة في البلاد وتحقيق قفزة من النمو الكبير، بفضل ثروتها الثقافية، ومواقع التراث العالمي لليونسكو.
  • المملكة المتحدة: يعتبر ازدهار الثقافة، والمرافق والبنية التحتية السياحية المتطورة، إلى جانب الوجهات السياحية في المملكة المتحدة مثل مدينة لندن سبباً في جعلها من أفضل الوجهات السياحية في العالم.
  • تركيا: تعد تركيا من أكثر البلدان السياحية استقطابًا للسياح، ويعود ذلك لغناها بالمنتجعات الساحلية على البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، بالإضافة إلى المواقع التاريخية المتنوعة بما في ذلك الأديرة القديمة وآثار المدن القديمة.
  • ألمانيا: تستقطب ألمانيا عددًا كبيرًا من السياح من جميع أنحاء العالم وكذلك من داخل البلاد، مما يجعل السياحة فيها صناعة رئيسة تسهم بنسبة 4.5 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي الوطني، كما توفّر 2 مليون فرصة عمل، وتعد برلين، وميونيخ، وهامبورغ من بين أكثر المدن زيارة في البلاد.
  • تايلند: تمتاز تايلند بالطبيعة الخلابة كالشواطئ الرملية، والجزر الاستوائية، والحياة البرية الغنية، والمواقع الأثرية، والمعابد والأديرة، مما يجعلها من أكثر الدول السياحية جذباً للسياح.

المراجع

  1. ↑ John K. Walton, "Tourism"، www.britannica.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Eric Rosen , "New Rankings Of The World's Fastest-Growing Tourism Destinations"، www.forbes.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
  3. ↑ "10 Important World Tourism Issues", www.blog.ecu.edu,16-7-2018، Retrieved 29-3-2019. Edited.
  4. ↑ Oishimaya Sen Nag (30-1-2019), "The World's Most Visited Countries"، www.worldatlas.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.