السفر إلى تونس
تونس
تقع تونس في شمال القارة الإفريقيّة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبسبب موقعها الاستراتيجي تعرّضت للغزو أكثر من مرة على مدى العصور المتعاقبة،[1] فقربها من الممرات الملاحيّة جعلها مركزاً مهماً لكل من الرّومان، والفرنسيين وغيرهم للسيطرة على المنطقة كاملة، بالرغم من أن مساحة تونس ليست بالكبيرة بالمقارنة مع الدول المحيطة بها، إذ تبلغ مساحتها 164.150 كيلو متر مربع وعدد سكانها يبلغ 10.7 ملايين نسمة، لغتها الرّسمية هي اللغة الفرنسيّة وديانتها هي الإسلام، أما عملتها فهي الدينار التّونسي.[2]
السّفر إلى تونس
عند السّفر إلى تونس يمكن ملاحظة مدى طيبة الشّعب التّونسي وحيويته وبساطته في حياته اليوميّة، ممّا جعل من تونس مقصداً مهماً للسياح في مختلف القارات، وخاصة أوروبا وأمريكا الشّماليّة والجنوبيّة، بالإضافة إلى تنوع ثقافاتها النّاتج عن حكم العثمانيين والفرنسيين فيها لفترات طويلة، كما يوجد فيها تنوع سكاني من مسلمين ومسيحيين ويهود.[1] ويفتخر التّونسيون بهذا المزيج من الثّقافات، بالرغم من أنّهم يحافظون على تقاليدهم وقيمهم الاجتماعيّة.[3]
تعتبر تونس الوجهة السّياحيّة الشّعبيّة عند السّياح في الشّمال الأفريقي، وذلك يعود إلى شواطئها الرّائعة التي توفّر الاسترخاء للزوّار، بالإضافة إلى مدنها الجميلة وأسواقها المتنوعة، عدا عن آثارها التّاريخيّة العريقة، ومن أبرز الأماكن التي يمكن زيارتها عند السّفر إلى تونس ما يأتي:[4]
- العاصمة التّونسيّة تونس: فهي ذات مكانة تاريخية عريقة تعود إلى الفترة التي تسبق وجود الرّومان فيها، كما أنها تتميز بمبانيها وأسواقها، ويمكن للزائر الاستمتاع بالمناطق التي تكثر فيها أشجار النّخيل، والمقاهي، والمطاعم، ويمكن التّعرف على تاريخ وتراث تونس من خلال المتاحف الموجودة فيها؛ كمتحف باردو الذي يضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية كالتّماثيل والفسيفساء.
- بلدة الجم El Djem: هي إحدى الأماكن التي لا بد من زيارتها عند السّفر إلى تونس، فهي تزخر بما تركته الإمبراطوريّة الرّومانيّة؛ كمدينة ثيسدورس الرّومانيّة، ومدرجها الرّوماني الكبير الذي يتسع لخمسة وثلاثين ألف مشاهد، وقد أصبح هذا المدرج من مواقع التراث العالمي من قِبل اليونسكو.
- العرق الشرقي الكبير: يستطيع محبو المناطق الصّحراويّة التّوجه إلى العرق الشرقي الكبير (Grand Erg Oriental)، وهو كثيب رملي يمتد ما بين تونس والجزائر، حيث يمكن ممارسة رحلات السّفاري فيه بواسطة السّيارات رباعية الدفع، بالإضافة إلى التّخييم فيه، ومشاهدة النّجوم في السماء بشكل واضح، بالإضافة إلى غروب وشروق الشّمس البديع، وخلال التّنقل بين هذه الكثبان الرّملية يمكن رؤية الواحات الخضراء والجبال الصّخرية.
- القيروان: تعدّ القيروان مركز التّاريخ الإسلامي في تونس، حيث تأسست عام 670م بترتيب رابع مدينة إسلامية مقدّسة، وتتميز بأسوارها، وأسواقها، وآثارها الإسلاميّة المزخرفة بالفسيفساء، ومن أبرز معالمها الإسلاميّة الجامع الكبير.
- بلدة سيدي بوسعيد: حيث تعدّ من أكثر البلدات التي تجذب السّياح في تونس؛ لما تشتهر به من مبانٍ بيضاء مبنية على الطّراز اليوناني، ومزينة بمظلات، وأبواب زرقاء اللون أعطتها منظراً جماليّاً ساحراً، وخصوصاً لأنها منطقة تطلّ على البحر.
- بولا ريجيا Bulla Regia: تعدّ من المناطق الأثريّة الجميلة التي توضح للزائر طبيعة الحياة في العصر الرّوماني، بالإضافة إلى ازدهارها في زراعة الحبوب والعنب والزّيتون، وممّا يدلّ على ذلك آثارها ولوحاتها الفسيفسائيّة.
- جزيرة جربة: تعتبر أكبر الجزر في الشّمال الإفريقي، وتتميز بمبانيها البيضاء وشواطئها الرّمليّة، وفيها قرية قلالة (Guellala) ذات التاريخ العريق الذي يعود إلى العصر الرّوماني، وتشتهر بصناعة الفخار، كما يمكن لمحبي الحيوانات الاستمتاع بمشاهدة مجموعة من الحيوانات كالتّماسيح، ومشاهدة طيور الفلامنجو البريّة.
- الحديقة الوطنية بإشكل: حيث تتميّز بجبالها المحميّة وأراضيها الرّطبة، وتعد ملاذاً للعديد من الطّيور المهاجرة والطّيور الأخرى كالبط والإوز، بالإضافة إلى تواجد أنواع كثيرة من الحيوانات والنّباتات فيها.
- مطماطة: هي مدينة تحت الأرض خرج سكانها منها مجبرين بسبب الفيضانات، وأصبحت الآن مكاناً يتم به تصوير بعض الأفلام، وفيها غرف وكهوف مصطنعة.
- مدينة قربص: تقع في ولاية نابل التي تتميز بمناظرها الطّبيعيّة السّاحرة، نظراً لوقوعها بين سفوح الجبال الخضراء، بالإضافة إلى إطلالتها على البحر، كما تعتبر قربص منطقة ترفيهيّة وصحيّة لوجود العيون السّاخنة فيها الغنيّة بالمعادن والكبريت، والتي يزورها الكثيرون من أجل العلاج.[5]
- عين دراهم: تعتبر من المدن المميزة في تونس وخاصة في فصل الشّتاء، إذ تصبح غاباتها وجبالها مكسوة بالثّلوج، فتصبح مقصداً لمحبي التّزلج، وفي الصّيف تكون منطقة مناسبة لمن يمارسون هوايات التّسلق والمشي، ومختلف النّشاطات الرّياضيّة.[5]
- دقة: حيث إنّها من المناطق الأثريّة المهمة في الشّمال الإفريقي، وتمثل مجموعة من العصور المتعاقبة؛ كالآثار الليبيّة القرطاجيّة، والمعابد الرّومانيّة، والآثار البيزنطيّة.[5]
- قصر غيلان: يعتبر قصر غيلان واحة واقعة في ولاية قبلي تتوسّط صحراء تونس، تستمد ماءها من عين حارة، وتعدّ طبيعتها خلّابة وساحرةً، وتتميز بمناخها وهدوئها، حيث يمكن الاستحمام في عينها المائية الدافئة، والإقامة في مخيماتها، وامتطاء جمالها، فهي خيار جيد للابتعاد عن صخب المدن وضوضائها.[5]
الطّبيعة الجغرافيّة لتونس
تتميز تونس بطبيعة جغرافيّة متنوعة كما يأتي:[6]
- السّلاسل الجبليّة والتّلال الصّخريّة، كجبل زغوان جنوب غرب تونس.
- السّهول الواسعة الكبيرة، كسهل الجعفرة (جيفارا).
- الصّحاري، كالصّحراء الشّرقيّة الكبرى.
- الأنهار، كنهر المجاردة الذي يعدّ النّهر الوحيد دائم الجريان في تونس.
أهم المدن في تونس
فيما يأتي أبرز المدن في تونس التي يمكن زيارتها:[7]
- العاصمة تونس.
- صفاقس.
- سوسة.
- القيروان.
- ميدون.
- بنزرت.
- أريانة.
- قابس.
- جرجيس.
المراجع
- ^ أ ب John Innes Clarke Nevill Barbour Emma Murphy and others (15-10-2018), "Tunisia"، www.britannica.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ "حقائق عن تونس"، www.bbc.com، 8-5-2017، اطّلع عليه بتاريخ 28-11-2018. بتصرّف.
- ↑ Mohamed Talbi John Innes Clarke Emma Murphy and others, "Daily life and social customs"، www.britannica.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ JESSICA MACDONALD (12-11-2017), "10 of the Top Things to Do in Tunisia, North Africa"، www.tripsavvy.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث "هل ترغب بزيارة تونس؟ إليك عشر مناطق سياحية يجهلها سياح كثر"، arabic.cnn.com، 16-8-2016، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "Land", www.britannica.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ "Where Is Tunisia?", www.worldatlas.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.