علاج قسوة القلب
قسوة القلب
قال الله تعالى: (وَلَايَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌمِنْهُمْ فَاسِقُونَ)، فقسوة القلب مرض يصيب الإنسان نتيجة فسقه وتكبره، وقال تعالى أيضاً في سورة البقرة: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً)، وتبين الأيات أن القلب يمكن أن يصبح في قسوته أشد من الحجر الصلب بذات نفسه، فيصبح الإنسان مجحفاً صعب التعامل، لا يجنب الناس شروره وأذيته، ولذلك يبتعد عنه الناس ويجعله مكروهاً غير مرغوب فيه.
علاج قسوة القلب
- التأمل والتفكر والتدبير في خلق الله تعالى، وردع النفس بأن الله سيحاسبه على أفعاله في الأخرة.
- اتباع الأفعال الحسنة والابتعاد عن الأفعال السيئة.
- التبسم في وجه الناس مما يزرع في نفوسهم المودة والرحمة والأخاء، والبسمة لها أجر لقول الرسول الكريم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
- غض البصر وعدم اتباع الشهوات التي لها تأثير كبير على قسوة القلب.
- المسح على رأس اليتيم والطفل.
- الرفق بالحيوان وعدم إيذائه.
- المحافظة على الفرائض وتأديتها في وقتها.
- الجلوس في المسجد بعد الصلاة والتسبيح والاستغفار.
- الدعاء لله بخشية القلب والهداية.
- الخشوع في الصلاة والتأني فيها.
- زيارة المريض والفقير وذوي القربى.
- صلة الرحم والإحسان إليهم.
- بر الوالدين ورعايتهم.
- المحافظة على قراءة القرأن الكريم والتدبر في معانيه لقوله تعالى.
- مخافة الله في كل عمل.
- التواضع وعدم التكبر ومحاسبة النفس.
- العفو عند المقدرة.
- تقديم المساعدة للناس والمحتاجين دون أن يطلبوا ذلك.
- مراعاة الآخرين وظروفهم.
- الحرص على ممتلكات الآخرين كحرصك على ممتلكاتك.
- تذكر الموت وأن الأجل قادم.
- جعل العمل الصالح والحسن سيرته الذاتيه والابتعاد عن المحرمات والكبائر حيث قال تعالى:" كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ".
- الحرص على عدم الكسل والفتور والسعي وراء الرزق.
- عدم التعصب للرأي والخوض في المناقشة للتأكد والتصحيح من المعلومات، حيث قال تعالى:"أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشاوةً".
- اختيار الرفقة الصالحة والتي تعمل على تحسين أخلاقك وتهديك إلى الصراط المستقيم.
أسباب قسوة القلب
إن عمل الإنسان مردود لنفسه، فكل شيء يتحدث فيه أو يفعله تنعكس آثاره عليه، فعدم تقوى الله وإيذاء الناس بالكلام والأفعال وعدم العطف على الصغار، وجعل الغضب السبيل الوحيد للخروج من الأمور والمشاكل تجعل القلب قاسياً وتنزع الرحمة منه، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالفرائض والعبادات والتكبر على تقوى الله ومخافته.