علاج الطفح الجلدي عند الأطفال
الطفح الجلدي عند الأطفال
يُعرّف الطفح الجلديّ (بالإنجليزية: Skin Rash) على أنّه حدوث تهيّج، أو انتفاخ، أو ظهور بثور، أو نتوءات على الجلد، ويمكن أن يكون الطفح الجلديّ مصحوباً باحمرار الجلد، أو جفافه، أو تقشره، أو الشعور بالحكّة، ويطلق على الطفح الجلديّ في بعض الحالات مصطلح التهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis)، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى إصابة الأطفال بالطفح الجلديّ، مثل المعاناة من العدوى، أو ملامسة إحدى المواد المُهيّجة للجلد، أو تناول بعض أنواع الأدوية، أو الإصابة بأحد أنواع الأمراض التحسسيّة، وبسبب تشابه أعراض العديد من أنواع الطفح الجلدي المختلفة، فإنّه يصعب تحديد المُسبّب وتشخيص الحالة في بعض الأوقات، وعلى الرغم من أنّ معظم أنواع الطفح الجلدي التي تُصيب الأطفال قد تزول من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج، خصوصاً في حالات الطفح الجلدي الناتجة عن الإصابة بالعدوى الفيروسيّة، إلّا أنّ هناك بعض أنواع الطفح الجلديّ التي قد تدلّ على إصابة الطفل بأحد الأمراض الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبيّ الفوريّ، لذلك تجدر استشارة الطبيب المختص في حال إصابة الطفل بالطفح الجلديّ بشكلٍ عامّ.[1][2]
علاج الطفح الجلدي عند الأطفال
يختلف علاج الطفح الجلديّ عند الأطفال باختلاف المُسبّب الذي أدّى إلى الإصابة بالطفح، وكذلك بحسب نوع الطفح الجلديّ، وفي ما يلي بيان لبعض أنواع الطفح الجلديّ وطرق علاجها:[1][3]
- الإكزيما: (بالإنجلزية: Eczema) أو التهاب الجلد التأتبيّ (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis)، وتُعدّ الإكزيما من أنواع الطفح الجلديّ الشائعة والتي تصيب ما يقارب 10% من الأطفال، وتتمثل الإكزيما بالتهاب الجلد، والشعور بالحكّة، وظهور طفح جلديّ أحمر اللون، وقد يؤدي التعرّض للملوثات البيئيّة، أو الإصابة بأحد أنواع حساسيّة الطعام إلى المعاناة من الإكزيما، ويجدر بيان أنّه لا يمكن تحديد المُسبّب الرئيسيّ في بعض الحالات، ويمكن علاج الإكزيما من خلال تجنّب التعرّض لبعض المواد التي تُسبّب الحساسيّة، أو من خلال تطبيق بعض المراهم المرطّبة للجلد، وقد تتطلب بعض الحالات الشديدة استخدام الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبيّة.
- الشرى: تظهر الإصابة بالشرى (بالإنجليزية: Hives) على شكل نتوءات جلديّة حمراء اللون نتيجة التعرّض لإحدى المواد المُسبّبة للحساسيّة، وتُصنّف كردّة فعل تحسسيّة شديدة، وقد تكون مصحوبة بالشعور بصعوبة في التنفّس، ويجدر طلب المساعدة الطبيّة الفوريّة في حال ظهور هذه الأعراض، أمّا بالنسبة للعلاج ففي الحقيقة غالباً ما يختفي الطفح الجلديّ في هذه الحالة عند تجنّب التعرّض للمواد التي تسبّبت به، ويمكن في بعض الحالات تناول أحد الأدوية المضادة للهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine) للتخفيف من الأعراض أو الوقاية من الإصابة بهذا النوع من الطفح الجلديّ، وذلك بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
- الحصف: أو القوباء (بالإنجليزية: Impetigo)، ويحدث هذا النوع من الطفح الجلديّ نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيريّة الناتجة عن بكتيريا المكورة العقديّة (بالإنجليزية: Streptococcus)، أو بكتيريا المكورة العنقوديّة (بالإنجليزية: Staphylococcus)، ويمكن أن يُصيب الحصف أيّ جزء من الجسم ولكنّه غالباً ما يُصيب الأنف والفم، وتتمثل حالة الحصف بظهور بثور صغيرة على الجلد، وتتمّزق هذه البثور في ما بعد ممّا يؤدي إلى ظهور القيح، بالإضافة إلى ظهور بقع حمراء على الجلد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الطفح الجلديّ شديد العدوى، لذلك يجدر تجنّب الاتصال المباشر مع الجلد المصاب بالطفح الجلدي من قِبَل الأشخاص الآخرين، وتحنّب حكّ المنطقة المصابة من قِبَل الطفل لمنع انتشار الطفح الجلديّ لمناطق أخرى من الجسم، ويتمّ علاج الطفح الجلديّ الناتج عن المعاناة من الحصف باللجوء لبعض أنواع المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) الموضعيّة أو الفمويّة، ويمكن في بعض الحالات استخدام أحد أنواع الأدوية المضادة للحكّة.
- التهاب الجلد التماسيّ: (بالإنجليزية: Contact dermatitis)، يحدث هذا النوع من الطفح الجلديّ بعد ملامسة إحدى المواد المُسبّبة لتهيّج الجلد مباشرة، ويتميّز بظهور بثور على الجلد، وفي حال ظهور بعض الأعراض التحسسيّة الأخرى قد يدلّ ذلك على الإصابة بالتهاب الجلد التماسيّ التحسسيّ، ويمكن علاج هذا النوع من الطفح الجلديّ باستخدام بعض أنواع الأدوية، مثل الأدوية المضادة للهستامين، والكريمات التي تحتوي على الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid)، وبعض أنواع الأدوية الأخرى.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
قد يصاحب بعض أنواع الطفح الجلديّ ظهور مضاعفات صحيّة خطيرة، مثل الإصابة بالصدمة التحسسيّة المعروفة أيضاً بالحساسيّة المفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، أو الإصابة بالتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، وتحتاج هذه الحالات عامة إلى التدخل الطبيّ الفوريّ لمنع حدوث المضاعفات الصحيّة الخطيرة والمُهدّدة لحياة الطفل، وفي ما يلي بيان لبعض أعراض الإصابة بالصدمة التحسسيّة:[3][4]
- المعاناة من صعوبة التنفّس.
- الشعور بالدوخة.
- الإغماء.
- الغثيان والتقيؤ.
- زيادة سرعة نبض القلب وضعف قوته.
- حدوث انتفاخ في الوجه، أو الشفتين، أو العينين.
أمّا بالنسبة للأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بالتهاب السحايا فهي كثيرة، ولا يؤكد وجود أيّ منها المعاناة من التهاب السحايا، وإنّما دلالة فحسب، ونذكر من هذه الأعراض والعلامات ما يلي:[4]
- المعاناة من الحمّى، وعدم القدرة على السيطرة عليها.
- المعاناة من تيبّس الرقبة.
- عدم القدرة على تحمّل الأضواء الساطعة أو الانزعاج منها.
- إصابة الطفل بالارتعاش، وعدم القدرة على السيطرة عليه.
- الشعور ببرودة اليدين والقدمين.
المراجع
- ^ أ ب John Mersch, "Skin Rashes in Children"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ↑ "Rashes: The Itchy Truth", kidshealth.org, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Cherney, "What Do Skin Allergies in Children Look Like?"، www.healthline.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "Rashes in babies and children", www.nhs.uk, Retrieved 1-8-2018. Edited.