-

علاج انسداد الأنف عند الأطفال

علاج انسداد الأنف عند الأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

انسداد الأنف عند الأطفال

يعتبر السعال، والعطس، والأنف الخشن، من الأعراض التي تصاحب الطفل عندما يصاب بنزلات البرد (بالإنجليزية: Cold)، ومن أكثر الأعراض شيوعاً وقلقأ للآباء والأمهات مشكلة احتقان الأنف (بالإنجليزية: Nasal congestion)، خاصة أن انسداد الأنف يؤثر على مدى صحة تنفس الطفل، كما أن الأطفال الصغار لا يملكون المهارات التي تمكنهم من فتح الممرات الأنفية بمفردهم،[1] وتعتبر العدوى (بالإنجليزية: Infections) السبب الأكثر شيوعاً لانسداد الأنف وسيلانه عند الرضع والأطفال، خاصة العدوى التي تسببها الفيروسات أو الحساسية، وقد وجدت الدراسات أن التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية (بالإنجليزية: Viral upper respiratory tract infections) غالباً ما يصاحبها انسداد الأنف، وقد بينت هذه الدراسات أن هنالك الكثير من الخيارات غير الدوائية التي تساعد في علاج احتقان الأنف، والتخلص من المخاط الزائد، والتخفف من أعراض الاتهابات، وأهم هذه العلاجات هو استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية.[2]

استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية

وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإنه لا ينبغي إعطاء الأطفال دون سن الأربع سنوات أدوية الرشح التي لا تستلزم وصفة طبية، لأنها غير فعالة للأطفال الصغار، كما أنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة قد تهدد الحياة، وتنصح الأكاديمية أيضاً بعدم إعطاء هذه الأدوية إلا بتوجيه من طبيب الأطفال للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات، وعادة ما تستمر أعراض انسداد الانف المصاحبة لنزلات البرد لحوالي العشرة أيام، لذلك فإن الخيار الأكثر أمناً وسلامة والذي يساعد الأطفال على الشعور بالراحة بشكل أكبر هو استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية (بالإنجليزية: Saline)، وجهاز شفط الأنف اليدوي (بالإنجليزية: Bulb Syringe)، ويمكن صنع قطرات السائل الملحي الأنفية بسهولة في المنزل، عن طريق خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح مع مئتين وسبع وعشرون مل من الماء الدافئ.[1]

فوائد استخدام القطرات السائل الملحي

أشارت الدراسات إلى ايجابيات استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية لدى الأطفال المصابين بالتهاب الأنف التحسسي أو التهاب الجيوب الأنفية الحاد وهي:[2]

  • تحسن الأعراض بشكل ملحوظ بعد استخدام السائل الملحي للأنف.
  • انخفاض خطر تطور الالتهاب إلى التهاب الأذن الوسطى الحاد أو التهاب الجيوب الأنفية.
  • علاج آمن وفعال للأطفال.
  • علاج يقلل من استخدام الأدوية كمضادات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان، والمضادات الحيوية، والكورتيكوستيرويدات.

طريقة استخدام قطرات السائل الملحي

يعالج انسداد الأنف عند الأطفال باستخدام قطرات السائل الملحي الأنفية باتباع الخطوات التالية:[1]

  • وضع الطفل برفق على ظهره وتحته منشفة للمساعدة في الحفاظ على مستوى رأسه.
  • وضع قطرتين إلى قطرات من السائل الملحي في كل فتحة أنف، حيث يساعد ذلك على تخفيف المخاط الذي يسبب الإنسداد.
  • محاولة الحفاظ على وضعية الطفل مستلقي لمدة دقيقة تقريباً بعد تطبيق القطرات.
  • وضع الطفل في وضعية الجلوس ثم الضغط على الجزء الدائري من شفاط الأنف وإدخال طرف المطاط برفق في فتحة الأنف، مع الحرص على عدم الضغط عليه بعمق.
  • الضغط بالأصبع على فتحة الأنف الأخرى برفق للحصول على شفط أفضل.
  • تقليل الضغط على الشفاط بالتدريج وأخراجه ، ثم مسحه وتكرار العملية مرة أخرى في فتحة الأنف الثانية.
  • التأكد من تنظيف الشفاط بشكل صحيح بعد الاستخدام.

محاذير استخدام قطرات السائل الملحي

ينصح باتباع النصائح التالية عند استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية وشفاط الأنف:[1]

  • إذا تم تحضير قطرات السائل الملحي الأنفية في المنزل فيجب استخدامها ليوم واحد فقط وتحضير محلول ملحي جديد في اليوم الثاني.
  • تجنب استخدام قطرات السائل الملحي الأنفية لأكثر من بضعة أيام متتالية لأنها قد تجفف أنف الطفل.
  • تجنب استخدام شفاط الأنف أكثر مرة في اليوم الواحد حتى لا تتأثر البطانة الحساسة في أنف الطفل.

تناول السوائل

قد يكون الأطفال عرضة للإصابة بالجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) عندما يعانون من نزلات البرد، ولتجنب ذلك يمكن تقديم الكثير من السوائل، كما أن السوائل ستساعد أيضاً على التقليل من إفرازات الأنف وتراكمها،[1] فإذا كان الطفل بعمر ثلاثة أشهر لعمر السنة يقدم له ما يشربه عادة كالحليب الصناعي، أو حليب الأم، والماء، أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن أن يقدم لهم مشروبات أخرى كالحساء الدافئ.[3]

ترطيب الهواء

تساعد عملية ترطيب الهواء وإشباعه بالبخار على تخفيف المخاط الذي يتراكم في أنف الطفل ويسبب له الإحتقان، حيث يمكن ترطيب الهواء باستخدام جهاز ضبط الرطوبة (بالإنجليزية: Humidifier)، أو المرذاذ (بالإنجليزية: Vaporizer)، أو بمجرد جلوس الطفل لبعض الوقت في حمام مشبع بالبخار، ويفضل اتباع النصائح التالية عند استخدام جهاز ضبط الرطوبة: [1]

  • التأكد من تنظيف الجهاز بانتظام لتجنب انتشار الجراثيم فيه وخاصة العفن.
  • التأكد من إعداداته وفقاً لتعليمات الشركة المصنعة.
  • تشغيل الجهاز في غرفة الطفل أثناء الليل أو وقت لعب الطفل أثناء النهار.

النوم

قد يزيد نوم الطفل على ظهره مشكلة الاحتقان سوءاً، وللتخفيف من انسداد الأنف يفضل أن يتم رفع الجزء العلوي من مرتبة الطفل قليلاً، من خلال استخدام منشفة مطوية أو وسادة.[1]

الراحة

عادة لا يكون الأطفال المرضى في حالة من النشاط، خاصة إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم كردة فعل طبيعية منه لمحاربة الجراثيم، لذلك ينصح بتشجيع الطفل على الراحة قدر المستطاع حتى يتمكن من الشفاء، ويعتبر النوم في مثل هذه الحالة مثالياً، كما يمكن تسلية الطفل باللعب الهادئ كقراءة القصص، أو الاستمتاع بكتب التلوين، أو مشاهدة فيلم، أو مجرد قضاء وقت مع الطفل لإبقائه في حالة هدوء.[1]

حالات تستدعي استشارة الطبيب

يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:[3]

  • استمرار الأعراض لفترة تجاوزت الأسبوعين.
  • إذا كان الطفل حديث الولادة أي يقل عمره عن ثلاثة أشهر.
  • تسارع في نفس الطفل.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل، وخاصة إذا رافقها سعال حاد.
  • الشعور بألم في أذن الطفل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Jessica Timmons (4-1-2018), "5 Gentle Remedies to Relieve Congestion in Toddlers"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Chirico, Quartarone , Mallefet (1-12-2014), "Nasal congestion in infants and children: a literature review on efficacy and safety of non-pharmacological treatments."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Dan Brennan (22-10-2017), "Treating a Child's Congestion or Stuffy Nose"، www.webmd.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.