علاج ارتفاع هرمون الحليب والحمل
هرمون الحليب
الغدة الدرقيّة إحدى أهمّ الغدد المسؤولة عن إفراز العديد من الهرمونات الأساسيّة لبناء الجسم، والتي تكون بدورها مسؤولة عن تنظيم مجموعة من العمليّات الحيويّة فيه، وحدوث أيّ خلل في نسب إفراز هذه الهرمونات قد يؤدّي إلى حدوث اعتلال أو مشاكل تتعلّق بصحّة الإنسان وجسمه، وسنتناول في هذا المقال هرمون البرولاكتين أو المعروف بهرمون الحليب الذي يعدّ أحد أهمّ الهرمونات الأساسيّة الموجودة في جسم الإنسان سواءً كان ذكراً أم أنثى، ومدى تأثير ارتفاعه على الجسم، وكيفيّة علاج هذا الارتفاع.
تعريف هرمون الحليب
يعدّ هرمون الحليب من الهرمونات الضروريّة لجسم الإنسان؛ وذلك لما يقوم به من وظائف عديدة ومهمّة لكلا الجنسين على حدّ سواء، فهو مسؤول في أجسام السيّدات عن تنظيم وتعزيز إنتاج الحليب في مرحلة الحمل استعداداً للرضاعة في ما بعد، وبالنسبة للرجال فبعض الدراسات قد أشارت إلى كونه مسؤولاً عن تنظيم مستويات التيستوستيرون، كما أنّ له العديد من الوظائف المتعلّقة بعمليات الأيض، والصحة الإنجابية، وتنظيم مستويات السوائل، وتنظيم السلوكيات، وله علاقة بوظائف جهاز المناعة.
مستويات هرمون الحليب في الجسم
- تختلف نسبة هذا الهرمون عند المرأة الحامل عن غير الحامل، فمعدله الطبيعيّ بالنسبة للحامل هو ما بين 35-40 نانوغراماً لكل ميللتر، وعند غيرالحامل تكون نسبته أقلّ من 25 نانوغراماً لكل ميللتر.
- عند الرجال يجب أن لا تتجاوز هذه النسبة 15 نانوغراماً لكل ميللتر، وتتفاوت هذه النسب حسب الأجسام وحسب المختبرات.
تأثيرات هرمون الحليب على الحمل
عند ارتفاع مستويات هذا الهرمون عند المرأة فإن ذلك ينعكس سلباً على صحتها الإنجابية، فهو يؤدّي إلى حدوث خلل في مواعيد أوقات الدورة الشهريّة، كما أنّه ينقص من الرغبة الجنسية، وإعاقة حدوث الحمل والتسبّب في عقم المؤقت؛ وكلّ ذلك يحدث لأنّ هذا زيادة إفراز هذا الهرمون يجعل الجسم يخفض من إنتاج هرمون الإستروجين، والتصرّف بناءً على أنّ وضع المرأة كالحامل أو المرضعة.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
قبل البدء بعلاج ارتفاع هذا الهرمون على المرأة القيام بعديد من الفحوصات الطبية الشاملة لكلّ من فحص الدم، فحص لمستويات الهرمونات كالتيستوستيرون وغيره، وفحوصات أخرى تتعلّق بالسكري، وبعد ذلك يتم عمل فحوصات للتأكّد من ارتفاع هرمون الحليب، ومن ثم البحث عن مسبب هذا الارتفاع وعلاجه من خلال تناول بعض أنواع الأدوية، وبعد علاج المسبّب يبدأ الطبيب بوصف أدوية تخفض من مستويات الهرمون، وقد ينصح باتباعه حمية غذائية كعدم تناول المواد الغنية بالبروتين والنشويات والتركيز على المأكولات البحرية كالسمك، والمحار كبديل له وشرب كميات كبيرة من المياه.