علاج لبحة الصوت
بحة الصوت
تُعتبر الحنجرة (بالإنجليزية: Larynx) العضو المسؤول عن إصدار الصوت، وإنّ في الحنجرة أجزاء أساسية مسؤولة عن توليد الصوت وتُعرف بالحبال الصوتية (بالإنجليزية: Vocal Cords)، وإنّ الحبال الصوتية في الأوضاع التي يكون فيها الإنسان متوقفاً عن الكلام، فإنّها تكون بعيدة عن بعضها البعض، ولكن عند تحدّث الإنسان تقترب الحبال الصوتية من بعضها البعض، وبمغادرة الهواء الرئتين تهتزّ هذه الحبال لتسمح بخروج الصوت، ويمكن تعريف بحة الصوت (بالإنجليزية: Hoarseness) على أنّها حدوث تغيرات في الصوت بحيث يُسمع على غير العادة، فقد يكون رفيعاً أو خشناً أو يحدث تغير في ارتفاعه، وما إلى ذلك من أيّة تغيرات تؤدي إلى ظهوره على غير وضعه الطبيعيّ.[1]
علاج بحة الصوت
العلاجات المنزلية
يمكن اتباع بعض النصائح للسيطرة على أعراض بحة الصوت، نذكر منها ما يأتي:[2]
- الامتناع عن التصفير لما يُسبّبه من شدّ في الحبال الصوتية، ويُنصح كذلك بتجنب الصراخ والكلام في الفترات التي يُعاني فيها الشخص من بحة الصوت، أي بمعنى آخر يُنصح بإراحة الحبال الصوتية قدر المستطاع.
- الحرص على الإكثار من تناول السوائل التي تعمل على ترطيب الحلق، ولا يقتصر دور مثل هذه السوائل على ترطيب الحلق فحسب، وإنّما كذلك تعمل على تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصاب.
- الامتناع عن شرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وذلك لأنّها تتسبب بجفاف الحلق وتزيد الحالة سوءاً.
- استعمال أجهزة الترطيب في الغرف لما لها من دور في ترطيب الجو وتخفيف الأعراض بالمساعدة على فتح الممرات الهوائية.
- الاستحمام بالماء الساخن، وذلك لأنّ البخار يُساعد على ترطيب الحلق وفتح الممرات الهوائية، وهذا بدوره يساعد على تخفيف أعراض بحة الصوت.
- مصّ الحلوى ومضغ اللبان لترطيب الحلق، وذلك لأنّ هذه الأمور التي تساعد على تحفيز إفراز اللعاب وتخفيف أعراض بحة الصوت.
- الامتناع عن تناول مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) لما تُسبّبه من تهييج الحلق وجفافه.
- التخلص من العوامل التي تُحفّز الحساسية، لأنّها قد تتسبب بظهور بحة الصوت أو ازدياده سوءاً.
- الامتناع عن التدخين، لما له من دور في تهييج الحلق وجفافه.
العلاجات الدوائية
هناك بعض الخيارات العلاجية التي يمكن إعطاؤها في بعض الحالات للسيطرة على بحة الصوت، ومنها ما يأتي:[3]
- مضادات الميكروبات: (بالإنجليزية: Antimicrobial)، ولكن لا يُلجأ لهذا النوع من الخيارات الدوائية إلا في الحالات التي يكون فيها السبب وراء بحة الصوت الإصابة بعدوى بكتيرية تُسبّ الإصابة بالتهاب الحنجرة الحاد (بالإنجليزية: Acute Laryngitis)، إذ إنّ أغلب الحالات التي يُعاني فيها المصابون من بحة الصوت يكون السبب فيها الإصابة بالتهاب الحنجرة الحاد الناتج عن التعرّض لبعض أنواع الفيروسات، وكذلك قد يكون السبب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي (بالإنجليزية: Upper respiratory tract infections)، وعليه فإنّه يُمنع استعمال المضادات الحيوية والتي تتبع لمجموعة مضادات الميكروبات في مثل هذه الحالات، وذلك لما تتسبب به من آثار جانبية خطيرة، وكذلك يمكن أن تحدث مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالات أيّ في الحالات التي تُستخدم فيها المضادات الحيوية دون الحاجة لذلك.
- الكورتيكوستيرويدات: (بالإنجليزية: Corticosteroids)، على الرغم من كثرة استعمال الكورتيكوستيرويدات في حالات التهاب الحنجرة وحالات المعاناة من بحة الصوت، إلا أنّ هذا التصرف غير صحيح، وذلك لأنّ تناول هذه الأدوية عن طريق الفم يتسبب بظهور آثار جانبية خطيرة، بالإضافة إلى عدم وجود الأدلة الكافية التي تدعم فعالية استعمال هذه الأدوية في مثل هذه الحالات، وأمّا بما يتعلق بالحالات التي تستدعي صرف الكورتيكوستيرويدات، فمنها تكرار التعرّض للخانوق (بالإنجليزية: Croup) المصحوب بالتهاب الحجرة عند الأطفال، وكذلك حالات التهاب الحنجرة الناتجة عن التعرّض للحساسية.
- مضادات الارتجاع: (بالإنجليزية: Antireflux medications)، لا يُلجأ لمضادات الارتجاع إلا في الحالات التي يُعاني فيها المصابون من بحة الصوت من أعراض الإصابة بالارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، ففي مثل هذه الحالات أبدت هذه المضادات أثراً فعالاً للغاية، وفي المقابل لا توجد نتائج واضحة حول أثر استعمال هذا النوع من الأدوية في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من بحة الصوت دون المعاناة من أعراض الارتجاع المعديّ المريئيّ.
- جلسات العلاج الصوتي: (بالإنجليزية: Voice Therapy)، ويُلجأ لهذه الجلسات في الحالات التي يتمّ فيها اعتماد تشخيص الإصابة ببحة الصوت بالإضافة إلى أنّ تأثير بحة الصوت يكون جلياً بشكلٍ تتراجع فيها جودة حياة المصاب، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة إخضاع المصاب إلى ما يُعرف بتنظير الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngoscopy) ثمّ عرض النتائج على الطبيب المختص، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العلاج يُستخدم في الحالات التي يكون فيها عمر المصاب فوق السنتين.
العلاجات الالأخرى
هناك بضع الخيارات الأخرى التي يُلجأ إليها في حالات الإصابة ببحة الصوت، نذكر منها ما يأتي:[3]
- العلاج الجراحيّ: لا يُلجأ للخيارات الجراحية كعلاج أولي في حال الإصابة ببحة الصوت، وإنّما يتم الاحتفاظ بهذا الخيار العلاجي في الحالات التي يكون فيها سبب الإصابة ببحة الصوت هو وجود ورم أو سرطان، ولا يُطبّق هذا الخيار إلا بعد إخضاع المصاب لفحص يتمّ فيه أخذ خزعة، وحتى في مثل هذه الحالات التي يُلجأ فيها لخيار الجراحة، لا يتمّ اللجوء لهذا الخيار إلا بعد تجربة الأساليب العلاجية الأخرى.
- حقن سمين البوتيولينام: (بالإنجليزية: Botulinum toxin)، ويُلجأ لهذا الخيار في الحالات التي يكون فيها سبب الإصابة ببحة الصوت هو المعاناة من خلل النطق التشنجي (بالإنجليزية : Spasmodic dysphonia).
المراجع
- ↑ "Hoarseness", www.entnet.org, Retrieved June 8, 2018. Edited.
- ↑ "What Causes Hoarseness?", www.healthline.com, Retrieved June 8, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Guidelines for the Diagnosis and Management of Hoarseness", www.aafp.org, Retrieved June 8, 2018. Edited.