علاج ألم المفاصل
ألم المفاصل
تُعدّ المفاصل جزءاً من جسم الإنسان، وتكمن وظيفتها بربط نهايات العظام في الهيكل العظمي ببعضها البعض، فهي بذلك تُساعدها على الحركة، ولعلّ الشعور بالألم والانزعاج في هذه المفاصل يُعدّ إحدى المشاكل الشائعة والتي قد تحدث لأسباب مختلفة، وبالرغم من أنّ هذا الألم عادةً لا يتطلب زيارة الطبيب، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي يدل فيها ألم المفاصل على المعاناة من مشكلة صحية حقيقية، ومثل هذه الحالات تتطلب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللّازمة، ومن الأمثلة على هذه الحالات: استمرار الألم لأكثر من ثلاثة أيام، وكذلك في حال المعاناة من الحمّى على الرغم من غياب أعراض الإنفلونزا، وذلك لأنّ التشخيص المبكّر يُتيح للطبيب استخدام العلاج الفعّال للسيطرة على المشكلة الصحية التي تُسبّب ألم المفاصل عند المريض قبل تفاقمها.[1]
علاج ألم المفاصل
العلاج الدوائي
هناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها في حالات الإصابة بألم المفاصل، وبعض منها يُباع دون وصفه طبية والبعض الآخر لا يصرف إلاّ بوصفة طبية، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأدوية فيما يأتي:[2][3]
- الأدوية الفموية: ومن الأمثلة على العلاجات التي يمكن تناولها عن طريق الفم لعلاج ألم المفاصل ما يأتي:
- العلاجات الموضعية: وهناك بعض العلاجات الدوائية الموضعية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على ألم المفاصل، وخاصة الألم الناجم عن المعاناة من التهاب المفاصل، ومن هذه الخيارات الدوائية ما يأتي:
- العلاج بالحقن: ففي الحالات التي لا تُبدي استجابة للعلاجات الفموية والموضعية للتخفيف من ألم المفاصل يلجأ الطبيب إلى العلاج بالحقن، ومن الخيارات الدوائية التي تُعطى عن طريق الحقن لعلاج ألم المفاصل:
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs): واختصاراً (NSAID's)، ومن الأمثلة على هذه المجوعة الدوائية: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وسيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib)، ويجدر بيان أنّ هذه الأدوية يمكن استعمالها في الحالات المتوسطة والشديدة من ألم المفاصل، خاصةً تلك التي يرافقها انتفاخ المفصل المصاب، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الآثار الجانبية التي تنجم عن استخدام أدوية هذه العائلة، ومنها زيادة خطر التعرّض لنزيفٍ في الجهاز الهضمي.
- الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen): حيث يمكن استخدام هذا المُسكّن في حال الشعور بألم بسيط في المفاصل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ تناول هذا الدواء بجرعات كبيرة قد يتسبب بتلف الكبد، وعليه لا بُدّ من الالتزام بالتعليمات المرفقة بهذا الدواء عند استخدامه.
- المسكّنات الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid medications): إذ يمكن اللّجوء للمُسكّنات الأفيونية في الحالات الشديدة من ألم المفاصل التي لا تُظهر تحسناً عند استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ولعل أهم الأعراض الجانبية التي تُسبّبها هذه المسكنات: النعاس، والإمساك، ويجدر التنبيه إلى أنّ استخدام المُسكنات الأفيونية يجب ألا يتمّ إلا بوصفة طبية وتحت رقابة الطبيب المختص.
- مُرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxants): حيث يمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج آلام المفاصل وخاصة في حال المعاناة من تشنج العضلات، هذا ويمكن استخدامها مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بهدف زيادة فعاليّتها.
- بعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، ومضادات الصرع (بالإنجليزية: Antiepileptic drugs): فهذه الأدوية تخفف الألم من خلال تسبّبها بإعاقة انتقال إشارات الشعور الألم.
- كابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin)، وتُعدّ هذه المادّة إحدى مكونات الفلفل الحار، والتي يمكن استخدامها للتخفيف من ألم المفاصل لقدرتها على إعاقة عمل المادة P، وهي المادة التي تساعد على انتقال إشارات الألم، بالإضافة إلى ذلك يعمل الكابسيسين على تحفيز إفراز مادة الإندورفين في الجسم المسؤولة عن تخفيف شعور المصاب بالألم.
- ساليسيلات الميثيل (بالإنجليزية: Methyl salicylate).
- الحقن الستيرويدية: وغالباً ما يُلجأ لهذه الخيارات الدوائية في حالات ألم المفاصل الناجم عن التهاب المفاصل، أو التهاب الوتر، أو الإصابة بأمراض المفاصل عامة، ويجدر بيان أنّ استخدام حقن الستيرويد يُبدي فعالية واضحة في التخفيف من الألم، ولكن هذا التأثير يكون مؤقتاً في الغالب، ويمكن أن يتسبّب بإلحاق الضرر بالمفصل المصاب، وخاصة إذا استخدم المصاب مفصله بإفراط لعدم شعوره بالألم.
- حقن إزالة السوائل من المفصل المصاب: وغالباً ما يتمّ استخدام هذه الحقن مع الحقن الستيرويدية.
- حقن حمض الهيالورونيك (بالإنجليزية: Hyaluronic acid): وتعدّ هذه المادّة الشكل المُصنّع للسائل المفصلي الطبيعي، ويتم استخدام هذه الحقن في حالات الإصابة بالفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis).
العلاج المنزلي
هناك عدد من الأمور البسيطة التي يمكن القيام بها في المنزل للتخفيف من ألم المفاصل البسيط، ومن هذه الطرق نذكر ما يأتي:[3]
- لفّ المفصل المتأثر لحمايته.
- إراحة المفصل المؤلم، وتجنّب الأنشطة التي تُحفّز الألم.
- وضع الثلج على المفصل المصاب لربع ساعة، ويمكن تكرار هذه العملية عدّة مرات يومياً، حيث يخفّف ذلك من الألم والالتهاب.
- ضغط المفصل باستخدام غطاء أو لفافة مرنة.
- رفع المفصل الذي يتسبّب بالألم لمستوى أعلى من القلب.
أسباب ألم المفاصل
تتعدّد المشاكل الصحية والأمراض التي قد تُسبّب ألم المفاصل، ونذكر بعضاً منها على النحو الآتي:[4]
- داء ستيل البادئ في البالغين (بالإنجليزية: Adult-onset Still's disease).
- التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing Spondylitis).
- النخر اللاوعائي (بالإنجليزية: Avascular necrosis).
- سرطان العظم.
- كسور العظام.
- التهاب التجويف الكيسي (بالإنجليزية: Bursitis).
- متلازمة الألم الناحي المركب (بالإنجليزية: Complex Regional Pain Syndrome).
- الخلع (بالانجليزية: Dislocation).
- الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia).
- النقرس (بالإنجليزية: Gout).
- قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).
- الالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي (بالإنجليزية: Juvenile idiopathic arthritis).
- اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).
- الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- داء لايم (بالإنجليزية: Lyme Disease).
- الفصال العظمي.
- التهاب العظم ونخاعه (بالإنجليزية: Osteomyelitis).
- مرض باجيت (بالإنجليزية: Paget's disease).
- التهاب المفصل في الصدفية (بالإنجليزية: Psoriatic arthritis).
- التهاب المفاصل الارتكاسي (بالإنجليزية: Reactive arthritis).
- حمى الروماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatic fever).
- الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis).
- التهاب المفاصل الإنتاني (بالإنجليزية septic arthritis).
- التهاب الوتر (بالإنجليزية: Tendinitis).
- التواء المفصل (بالإنجليزية: Sprain).
المراجع
- ↑ Krista O'Connell (8-3-2016), "What Causes Joint Pain?"، www.healthline.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.
- ↑ "Joint Pain", www.webmd.com,12-1-2017، Retrieved 1-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "Joint Pain", www.webmd.com,12-1-2017، Retrieved 1-10-2018. Edited.
- ↑ "Joint pain", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 1-10-2018. Edited.