-

علاج ضيق التنفس النفسي

علاج ضيق التنفس النفسي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضيق التنفس النفسي

يتعرض بعض الأشخاص إلى حالات من ضيق التنفس عند الشعور بالخوف، أو التوتر، أو القلق، أو الرهاب، والذي يختلف في شدته من شخص لآخر فيظهر بشكل طفيف وبسيط لدى بعض الأشخاص مع زواله بزوال المؤثر النفسي، بينما يهاجم البعض منهم بشكل قوي فيصبحون عاجزين عن التنفس مع احتمال التعرض للاختناق أو فقدان الوعي، مما يتطلب اتخاذ أحد التدابير العلاجية الفورية للحد من الخطر الذي يسبّبه، والذي يعرف علمياً بضيق التنفس النفسي، وهناك تشابه كبير بين أعراضه وأعراض ضيق التنفس الناتج عن أسباب عضوية، فيرافقه العرق الغزير، وارتفاع وتيرة التنفس.

علاج ضيق التنفس النفسي

العلاج الفوري

تستدعي معظم حالات ضيق التنفس النفسي إلى النقل الفوري للطوارئ، والتي يتمّ علاجها بأحد الطريقتين التاليتين أو كلاهما بحسب حالة المريض.

  • العلاج بالأوكسجين، يكون العلاج بالأوكسجين كحل فوري واضطراري عند استمرار حالات ضيق التنفس لفترة طويلة، حيث تساعد أقنعة الأوكسجين على تعويض الأوكسجين المفقود في الدم، وتخفيف العبء التنفسي الحاصل على الرئتين والعضلات المحيطة بها، والحد من الأضرار التي قد تنتج بسبب قلة الأوكسجين في الجسم.
  • العلاج بالمورفين، يستخدم المورفين للحد من مشاعر الخوف والتوتر التي تصيب المريض أثناء ضيق التنفس النفسي، والذي يساعد في تهدئة المريض، والحد من إرسال إشارات قلة الأوكسجين في الجسم إلى الدماغ، والذي ينتج عنه تقليل وعي المريض بالخطر الحاصل وشعوره بالهدوء والاطمئنان والبدء بالتنفس بشكل طبيعي.

العلاج النفسي

قد يحتاج العلاج النفسي وقتاً طويلاً حتى تبدأ نتائجه الإيجابية بالظهور على المريض، إلا أنّه من أهم أسس العلاج الذي يقوم عليه علاج ضيق التنفس النفسي، وذلك لكون العوامل والأزمات النفسية المختلفة التي تهاجم المريض هي السبب الرئيسي لحدوث هذه الحالات من ضيق التنفس، حيث يعتمد العلاج النفسي على التشخيص الذي يقوم به الطبيب النفسي تجاه الحالة النفسية، وتحديد الأزمة النفسية التي تؤدي إلى ضيق التنفس، وإيجاد الأساليب العلاجية المناسبة التي تعمل على الحد من تأثير الأزمات النفسية على المريض أو التخلص منها بشكل نهائي، ويعتمد نجاح العلاج على تعاون المريض الإيجابي مع الطبيب لتطبيق أساليب العلاج المقترحة.