علاج نقص فيتامين د للحامل
نقص فيتامين دال
يعتبر فيتامين دال واحداً من أهمّ الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، والذي يوجد في العديد من المصادر الطبيعيّة وخاصّة الحيوانيّة منها، مثل: الحليب، والألبان، والأسماك، حيثُ يحتاجه الجسم لامتصاص الكالسيوم وللحفاظ على صحّة الجسد بشكلٍ عامٍ، ويصاب العديد من الأشخاص بنقص فيتامين دال وذلك يعود إلى أسباب كثيرة ومتنوّعة، حيثُ تنخفض نسبته في الدم عن المستوى الطبيعي ويسبب هذا النقص العديد من الأمراض مثل هشاشة العظام وتشوّهها.
أهمية فيتامين دال للحامل
تسعى المرأة الحامل إلى الاهتمام بصحتها ومتابعتها بشكل دائم؛ وذلك لأنّ أيّ ضرر يصيب جسمها قد يؤدّي إلى إيذاء الجنين، وقد تصاب بعض السيدات بنقص فيتامين دال خلال فترة الحمل، وهذا يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة على جسدها وجسد الجنين، حيثُ إنّ فيتامين دال هو المسؤول عن امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء، ولهذا فهو يلعب دوراً كبيراً في الوقاية من التعرّض لمرض هشاشة العظام، كما أنّه يلعب دوراً مهمّاً في نموّ عظام الجنين وخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الحمل.
النقص في هذا الفيتامين خلال فترة الحمل يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحالة تسمّم الحمل التي تصيب عدداً لا بأس به من السيدات الحوامل، كما أنّه يؤثّر على المستقبل الصحيّ للطفل؛ لأنّه يزيد من احتمالية الإصابة بمرض نقص المناعة مستقبلاً بالإضافة إلى مرض قصور النمو في مراحل الطفولة اللاحقة.
علاج نقص فيتامين دال للحامل
لتجنّب المضاعفات الخطيرة لنقص فيتامين دال خلال فترة الحمل، يجب على السيدة الحامل مراجعة الطبيب وذلك للحصول على الجرعة اللازمة من فيتامين دال عن طريق المكملات الغذائية والتي يتم تحديدها بعد إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل التي يوصي بها الطبيب، وتعمل هذه الجرعات التي يجب أخذها حسب تعليمات الطبيب على رفع وتثبيت تركيز الفيتامين في الجسم، كما يجب على السيدة اتّباع نظامٍ غذائيٍ غنيّ بهذا الفيتامين وتعتبر المصادر الغذائيّة الحيوانيّة غنيّة به، مثل: السمك، الألبان، البيض، المحار، الكافيار، الحليب وغيرها الكثير.
أمّا المصدر الأساسي للفيتامين هو الشمس، فالتعرّض لأشعّة الشمس بشكل كافٍ وفي أوقات معينة خلال اليوم يعمل على تزويد الجسم بحاجته منه، ولهذا نجد الكثير من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة أو يعملون في أماكن مغلقة ولفترات طويلة خلال اليوم يعانون من نقص فيتامين دال بشكل كبير ومزمن، ولهذا ينصح الأطباء بالتعرض لأشعة الشمس بشكل مستمر وذلك ما بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة مساءاً.