-

علاج داء الثعلبة

علاج داء الثعلبة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أمراض الشعر

إنّ الشعر هو عبارة عن نسيج مترابط يتكوّن من بروتين يُسمّى الكيراتين، ومن صبغة الميلانين التي تحدّد درجة لونه، وهناك العديد من الأمراض أو المشاكل التي من الممكن أن يتعرّض لها الشعر، والتي قد يكون سببها التقاط عدوى، أو وجود مشكلة في عضو آخر، والتي تؤثّر في صحّة الشعر وجماله، ومن الأمثلة على الأمراض التي تصيب فروة الرأس مرض الثعلبة.

داء الثعلبة

إنّ داء الثعلبة مرض غير معدٍ، يصيب فروة الرأس، أو أيّ أماكن يكسوها الشعر لدى الرجال والنساء، حيث يتميّز بظهور فراغات دائرية الشكل مكان الشعر المتساقط، وتبدأ كبقعة صغيرة، وتتطوّر لتشمل مساحات أكبر للمنطقة المصابة، وقد تشمل أعراض هذا المرض أيضاً التغيّر في شكل الأظافر ولونها وبريقها، وقد يسبق التغيّر الذي يطرأ على الأظافر التغيّر الذي يحدث للشعر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الداء غير مؤلم، ولا يؤثّر في أعضاء أخرى في جسم الإنسان، وليس من الممكن أن يتطوّر إلى أيّ شكل خبيث، فالمريض بهذا المرض سيتأثر فقط من ناحية الشكل الخارجيّ، دون التأثيرعلى الصحة العامة، لذلك ليس هناك داعٍ للقلق الشديد أو الخوف.

أسباب داء الثعلبة

  • لقد أوضحت الدراسات الطبيّة المتعلّقة بداء الثعلبة أنّ السبب الرئيسيّ لهذا المرض هو نقص في المناعة الذاتيّة للشخص، حيث يهاجم الجهاز المناعيّ الجسم وبصيلات الشعر تحديداً، الأمر الذي يؤدّي إلى ظهور هذه الأعراض.
  • بالإضافة إلى العامل المناعيّ، فقد وُجد أنّ هناك نسبةً تتراوح ما بين 10% إلى 25% من المصابين بهذا المرض يكون السبب لديهم وراثيّاً.
  • أحد الأسباب البديهيّة لهذا المرض هو العامل النفسيّ، مثل الإصابة بحادث، أو التعرّض لموقف يكون الشعور فيه بالخوف الشديد، أو حتى عند الحزن.

العلاج

يتم علاج داء الثعلبة بعد التوجّه لزيارة الطبيب، والذي بدوره سيصف العلاج حسب حالة المريض، وفي العادة فإنّ الأدوية التي يصفها الطبيب تكون عبارة عن مراهم مثل الإنثرالين والسينسيتايزر، أو حقن من الكورتيزونات، أو عن طريق حبوب كالكورتيزون، وأحياناً قد يلجأ الطبيب إلى عمل جلسات من التدليك لأماكن تساقط الشعر، أو تعريض المنطقة المصابة للأشعة فوق البنفسجيّة، ولكي يتأكّد الطبيب من الحصول على النتيجة المرجوة فإنه عادةً ما يعطي وصفتين في الوقت نفسه، ومن الجدير بالذكر أنّ الحالة النفسيّة التي يشعر بها المصاب هي أكبر مؤثّر في سير العلاج والشفاء منه، فالأهم هو عدم الخوف من هذا المرض فهو قابل للشفاء التام.