-

الدول المجاورة لتركيا

الدول المجاورة لتركيا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تركيا

تقع تركيا في وسط القارة القديمةِ أوراسيا؛ إذ تُعتبر حلقة وصلٍ بين القارتين الأوروبية والآسيوية، وهما قارتان من قارات العالم القديم. تمتدّ الأراضي التركية في قارة آسيا وقسمٍ صغيرٍ في قارة أوروبا، لذلك نلاحظ طول حدودها البرية إذ تبلغ حوالي 9,848 كم منها حوالي 7.200كم شواطئ بحريةٍ.

الدول المجاورة لتركيا

تجاور الأراضي التركية ثماني دولٍ هي: جورجيا؛ إذ يبلغ طول حدودهما المشتركة حوالي 252 كم، وأرمينيا بحدودٍ بريةٍ حوالي 268 كم، وإيران بحدودٍ بريةٍ تبلغ حوالي 499 كم، وأذريبيجان بحدودٍ بريةٍ تبلغ حوالي 9 كم، والعراق تبلغ حدوهما المشتركة حوالي 352 كم، واليونان بحدودٍ مشتركةٍ تبلغ حوالي206 كم، وبلغاريا بحدودٍ مشتركةٍ حوالي 240 كم، إلا أنّ أطول حدودٍ بريةٍ لتركيا هي حدودها مع الجمهورية العربية السورية إذ تبلغ طول هذه الحدود822 كم.

كما تجاور الأراضي التركيّة من الجهة الشمالية البحر الأسود، وبحر إيجة في الغرب، والبحر الأبيض المتوسط من الجهة الجنوبية.

الأهمية الجغرافية لتركيا

تمتدّ الأراضي التركية بقارتين: قارة أوروبا التي تعتبر مهد الثورةِ الصناعيةِ، وقارة آسيا أكثر قارات العالم بعدد السكان، كما أنّ إطلالتها على بحر إيجة والبحر المتوسط منح تركيا أهميةً خاصةً قديماً وحديثاً، فقديماً كانت تشكّل إمبراطوريةً إسلاميةً كبيرةً، وحديثاً تلعب تركيا دوراً محورياً في القضايا العالمية. تبلغ مساحة تركيا 779.452 كم2 بتعدادٍ سكاني حوالي 72 مليونِ نَسمة، وتمتلك تركيا مقوّماتٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ فأكثر من ثلث مساحتها أراضٍ زراعيةٍ كما تكثر بها مصادر المياه من أنهارٍ جاريةٍ وبحيراتٍ وينابيعَ.

التركيب السكاني

التركيبة السكانية لتركيا مكونةٌ من الكثير من الأعراق والقوميات ويرجع ذلك إلى مجاورتها لعدد كبيرٍ من الدول، وتواصل شعوب هذه الدول على مرّ التاريخ أدّى إلى حركاتٍ من الهجرات من تركيا وإليها، كما أن تركيا هي وريثة الإمبراطورية العثمانية الإسلامية، فقد هاجرت إليها الكثير من الجنسيات المسلمة.

يُشكّل المسلمون النسبة العظمى من الشعب التركي، من القوميات التي تعيش في تركيا الأكراد؛ إذ يُشكّلون ما نسبته 30% من مجموع السكان ومجموعاتٍ عرقيةٍ أخرى مثل الشركس، والجورجيون، والأرمن، واليونان، والأشوريون، والكلدانيون، والبوسنيون، يشكّل العرب ما نسبته 1% من مجموع السكان. تؤمن تركيا بحريّة الأديان والمعتقدات لذلك لا يوجد دينٌ رسميٌ للدولة فهي دولةٌ علمانيةٌ فصلت بين الدين والدنيا بعد أن كانت مركزاً للخلافة الإسلامية.

تحتّل تركيا المرتبة السابعة عشر عالمياً من حيث التعداد السكاني، كما تعتبر من المجتمعات الفتيّة بسبب ارتفاع نسبة فئة الشباب فيها، وبسبب استقرار نظام الحكم فيها. استطاعت بناء اقتصادٍ زراعيٍ وصناعيٍ قوي، وبذلك هي تصبح دولةً مؤثرة على المستوى المحلي والمستوى العالمي.