أضرار التلفاز
أضرار التلفاز
انتشر التلفاز منذ بدء اختراعه بشكل واسع في جميع مناطق العالم، فيكاد لا يخلو أيّ بيت من وجود التلفاز فيه، كما أنّ بعض البيوت تحرص على وجود تلفاز خاص بكل فرد في غرفته الخاصة، حيث ساعد انتشار التلفاز واستخدامه بشكل واسع في انتشار بعض الأضرار المرتبطة باستخدامه على الفرد والمجتمع، والتي يمكن حصرها في التالي.
أضرار التلفاز على صحة الشخص
لا شك بأن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز مع التحديق المستمر فيه يضر بصحة الجسم ويساعد في إصابته ببعض الأمراض، ومنها:
- إضعاف النظر، يتسبّب الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز في العتمة بإلحاق الضرر بحدقتي العينين، حيث تضيق حدقتي العينين عند متابعة التلفاز في الظلام لفترة وطويلة، ممّا يتسبّب في توسعهما المفاجئ والسريع عند إشعال الضوء أو الانتقال إلى منطقة مضاءة، كما أنّ متابعة التلفاز في العتمة تجبر العينين على التركيز على أضواء التلفاز فقط والتي تقوى وتضعف بحسب الذبذبات الضوئية الصادرة منه، والتي تتسبّب بدورها في إجهاد العين وإتعابها من خلال التوسع والتقلص المتكرر الذي يحدث لحدقة العين أثناء ذلك، ممّا يؤدّي إلى الإضرار بهما مع الوقت.
- الإصابة بالسكر والقلب، يتسبب متابعة التلفاز لفترة طويلة في قلّة نشاط وحركة الأشخاص، بالإضافة إلى تناولهم الكثير من الطعام غير الصحيّ كنوع من التسلية أثناء متابعة التلفاز، وهذا كلّه يزيد من خطر الإصابة بالسكر والقلب، حيث أكّدت الدراسات بأن كل ساعتين يتمّ إهدارهما في متابعة التلفاز ترفع من خطر التعرّض للسكر بمعدل 20%، بينما ترفع من خطر التعرض للقلب بمعدل 15%، كما ترفع من عدد حالات الوفاة بمعدل 13%.
- انتشار البدانة بين الأطفال، تسبب متابعة الأطفال للتلفاز لفترات طويلة في رفع معدل البدانة بين الأطفال، نظراً لانشغالهم عن اللعب والحركة بالجلوس لمتابعة لتلفاز، كما أكّدت الدراسات بأن الأطفال البدينين أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع من غيرهم.
أضرار التلفاز على الحياة الاجتماعية
ساعد التلفاز في تقطع العلاقات الاجتماعية والأسرية لدى العديد من الأشخاص، فبدلاً من قضاء وقت الفراغ في زيارة الأقارب والأصدقاء أو الخروج في نزهة ممتعة مع العائلة يقضي الكثيرون أوقات فراغهم في متابعة التلفاز لساعات طويلة، دون التغيير في روتين حياتهم، نظراً لكون التلفاز أحد الطرق السهلة والمريحة والتي توفّر المتعة والتشويق لمتابعيه دون الاضطرار للخروج من البيت.
أضرار التلفاز على عادات المجتمعات
ساعد التلفاز في نشر وتغيير الكثير من عادات بعض الدول والمناطق المحافظة واكتسابها عادات الدول المتحرّرة، حيث قامت البرامج التلفزيونيّة الأجنبيّة المدبلجة والمترجمة إلى اللغة العربيّة في نشر عادات وتقاليد هذه الدول بين الفئات الشابة في المجتمعات العربيّة، والتي لا يتماشى الكثير منها مع عادات أخلاق الشعوب العربية.