-

أنواع الأمراض

أنواع الأمراض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأمراض

يُعتبر تعريف المرض من ناحية طبية بحتة غير كافياً، حيث إنّه يتأثر بوجهات النظر الثقافية والاجتماعية، لذلك تم تحديد تعريف الأمراض الجوهرية بأنّها الحالات الواضحة والظاهرة من الشعور بالاختلال الوظيفي، والتي تُعتبر خطراً على الصحة، وتستدعي العلاج، بينما تم تعريف الأمراض المشروطة بأنّها الحالات التي تم الإجماع على انتشارها استناداً على المبادئ الطبية والثقافية والاجتماعية.[1]

أنواع الأمراض

بدأ تصنيف الأمراض وتحديد أنواعها منذ قديم الزمان، واستمرت هذه العملية حتى يومنا هذا، حيث عملت منظمة الصحة الدولية على إنشاء تصنيف لجميع أنواع الأمراض التي يصاب بها الإنسان، وسنذكر فيما يلي ملخص لهذا التصنيف، حيث يمكن فرز الأمراض التي يصاب بها الإنسان ضمن عشرة أنواع رئيسية.[2]

أمراض القلب والأعضاء الأخرى

تقسم أمراض القلب إلى خمسة أنواع رئيسية، وهي الأمراض التي تصيب شرايين القلب مثل: مرض الشريان التاجي، أو الأمراض التي تصيب صمامات القلب، أو اعتلال عضلة القلب الذي يؤثر في كيفية انقباضاته، أو اضطرابات نبض القلب، أو الأمراض التي تنشأ في القلب قبل ولادة الإنسان.[3] وتتعدد أمراض الرئة أيضاً، وتصنف ضمن ثلاثة أنواع رئيسية، وهي الأمراض التي تصيب الممرات التنفسية، مثل: الربو، أو الأمراض التي تصيب أنسجة الرئة، والتي تؤدي إلى ضعف عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون خلال تلك الأنسجة، ومن هذه الأمراض التليف الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Fibrosis)، أما ثالث أنواع أمراض الرئة فهي الأمراض التي تؤثر في دوران الدم فيها، حيث إنّها تصيب الأوعية الدموية داخل الرئة، وتؤثر سلباً في عملها، ومن هذه الأمراض فرط ضغط الدم الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Hypertension).[4][2]

أمراض الدم وجهاز المناعة

تُعتبر أمراض الدم من الأمراض الهامة كونها تؤثر في جميع أنحاء صحة المريض، ومن أكثر أمراض الدم شيوعاً فقر الدم، والهيموفيليا (الناعور)، وتجلُّطات الدم.[5] وتحدث الإصابة بأمراض المناعة عند زيادة أو ضعف نشاط الجهاز المناعي في الجسم، وتُسمى اضطرابات زيادة المناعة في الجسم بأمراض المناعة الذاتية، وتؤدي إلى مهاجمة جهاز المناعة لبعض أنسجة الجسم الصحية، ومن أمثلة هذه الاضطرابات النوع 1 من السكري. بينما يؤدي ضعف المناعة في الجسم إلى عدم مقدرته على مواجهة مسببات الأمراض الأخرى، وقد تكون الإصابة باضطرابات نقص المناعة ناتجةً عن العدوى، مثل: الإصابة بمرض الإيدز.[6][2]

مرض السرطان

يُعرف السرطان بأنّه الحالة الخارجة عن السيطرة من نمو وانقسامات الخلايا في جسم الإنسان، حيث إنّ طبيعة خلايا الجسم تحتم عليها أن تموت بعد فترة معينة من الزمن لاستبدالها بخلايا جديدة، ويتكون السرطان عند وجود خلل يمنع الخلايا تلك من الموت ووقف التكاثر، مما يؤدي إلى تأثيرها سلباً في خلايا أخرى في الجسم، تظهر بعض السرطانات كأورام، بينما تبقى أنواع اخرى مختفية، كما أنّ بعض أنواع الخلايا السرطانية تظهر في جزء معين من الجسم وتنتقل بعدها إلى جزء آخر عن طريق الغدد اللمفاوية، ويُعتبر سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية بين النساء، بينما يُعتبر سرطان البروستات الأكثر شيوعاً بين الرجال، ويُصنف سرطان الرئة على أنّه السرطان الأعلى تسبباً بالوفاة في الولايات المتحدة.[7][2]

الإصابات الجسدية

تتنوع أسباب وتأثيرات الإصابات الجسدية، فمنها الناتج عن السقوط أو الحوادث المرورية، ومنها البسيط أو المُشكِّل للخطر على حياة المُصاب، ومن أنواع الإصابات الجسدية التعرُّض لعضَّات أو لدغات الحيوانات، أو الإصابة بالكسور والجروح، أو التعرُّض للصعقات الكهربائية أو الحروق، أو التسمُّم، وغيرها.[2][8]

أمراض الجهاز العصبي

يتكون الجهاز العصبي من الدماغ، والحبل الشوكي، والأعصاب، ويُعتبر الجهاز العصبي مسؤولاً عن إدارة جميع وظائف وأنشطة الجسم، لذلك تُعتبر الأمراض التي تصيب بعض أجزاء الجهاز العصبي غايةً في الأهمية، كونها قد تؤثر في مقدرة جسم الإنسان على القيام بوظائف عديدة مثل: المشي، أو التكلم، أو التنفس، أو غيرها. وتتضمن أمراض الجهاز العصبي أكثر من 600 حالة مرضيَّة، منها تلك التي تسببها الاختلالات الجينية، أو مشاكل تطوُّر الجهاز العصبي، أو الحالات التي تؤدي إلى موت جزء من الخلايا العصبية، أو الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية المُغذيَّة للدماغ، أو الالتهابات، وغيرها العديد.[9][2]

أمراض الغدد الصمَّاء

يتكون جهاز الغدد الصمَّاء من عدد من الغدد التي تقوم بإفراز أنواع متعددة من الهرمونات، تلك الهرومنات تؤثر بأشكال متعددة في جسم الإنسان، وتتضمن اضطرابات الغدد الصمَّاء الأمراض والحالات التي تؤثر فيها، وتتنوع مسببات الاضطرابات تلك، فقد تكون ناجمة عن عوامل جينية أو فشل في التواصل والتحفيز فيما بينها، أو إصابتها بالأمراض والعدوى والسرطانات وغيرها، وتُعتبر أمراض الغدة الليمفاوية إحدى أكثر أمراض الغدد الصمَّاء شيوعاً، ومنها فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) أو قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).[10][2]

الأمراض المُعدية

تُعرَّف الأمراض المُعدية بأنّها الاضطرابات الناتجة عن وجود الكائنات الحية الدقيقة في جسم الإنسان، والتي تشمل الفيروسات والبكتيريا والطُفيليات والفِطريات، ويُعتبر وجود هذه الكائنات داخل جسم الإنسان مفيداً أو غير ذا تأثير في معظم الأحيان، إلا أنّها قد تكون مُضرة بالصحة في بعض الحالات والظروف، حيث تسبب الإصابة بالأمراض، وتصل هذه الكائنات إلى الجسم عبر عدة طرق منها العدوى المباشرة بين الأشخاص، أو عن طريق الجهاز الهضمي عند أكل الأطعمة أو المشروبات الملوَّثة بها، وغيرها من الطرق، ويتباين تأثير وطرق علاج الأمراض الناتجة عن العدوى، حيث يُعتبر بعضها بسيطاً ولا يحتاج للعلاج، بينما قد تشكل بعض الأمراض الناتجة عنها خطراً حقيقياً على الحياة، كما يمكن الوقاية من الإصابة بعدد من هذه الأمراض بالاعتماد على النظافة الشخصية، أو بالاستعانة في المطاعيم.[11][2]

تظهر بعض الأمراض خلال فترة الحمل، وتؤثر في صحة الأم، أو الجنين، أو كليهما، كما قد يؤدي الحمل إلى حدوث مضاعفات لدى الأمهات اللواتي يعانين من مشاكل قبل الحمل، ويتفاوت شيوع الأمراض المتعلقة بالحمل والولادة بين النادر والشائع، ومن أمثلة هذه الأمراض سُكَّري الحمل، وارتفاع ضغط الدم لدى الأم أثناء الحمل، وغيرها.[12][2]

الأمراض الجينية

تُعرَّف الأمراض الجينية بأنّها الاضطرابات التي تنتج من وجود خلل في التركيبة الجينية لدى الإنسان، وتتراوح بين الاختلالات البسيطة في الجينات إلى الاختلالات الجوهرية في تركيبة الكروموسومات أو عددها، ومن أمثلة هذه الاضطرابات فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle Cell Disease)، ومتلازمة داون (بالإنجليزية: Down's Syndrome)، وغيرها.[13][2]

الأمراض المُكتسبة من البيئة المحيطة

تتعدد أنواع الأمراض المُكتسبة من البيئة المحيطة، فمنها المفاجئ مثل: الاضطرابات التي تحدث بفعل موجات الحر الشديدة، أو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، ومنها ما يظهر بعد عدة سنوات مثل: سرطان الجلد، ومنها ما يظهر لدى الأجيال التابعة، مثل: الأورام المتعلقة باستخدام مادة ثنائي ايثيل ستيلبوستيرول (بالإنجليزية: Diethylstilbestrol)؛ وهو نوع صناعي من هرمون الإستروجين الأنثوي، والذي كان يُستخدم منذ العام 1938م حتى أواخر الثمانينات من القرن العشرين، حيث تم اكتشاف خطورته على الصحة في العام 1971م.[14][2]

المراجع

  1. ↑ Michael H.Kottow, "A medical definition of disease"، www.sciencedirect.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز DIANE HELENTJARIS, "10 Major Types of Diseases"، www.livestrong.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  3. ↑ Benjamin Wedro, "Heart Disease (Cardiovascular Disease, CVD)"، www.medicinenet.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Lung disease", www.medlineplus.gov, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Blood Disorders", www.hematology.org, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  6. ↑ "What Are Autoimmune Disorders?", www.webmd.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  7. ↑ Rachel Nall (12-11-2018), "What to know about cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Wounds and Injuries", www.medlineplus.gov, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Neurologic Diseases", www.medlineplus.gov, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  10. ↑ Mary Shomon (14-3-2019), "An Overview of Endocrine Issues and Autoimmune Diseases"، www.verywellhealth.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  11. ↑ "Infectious diseases", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  12. ↑ "Pregnancy complications", www.womenshealth.gov, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  13. ↑ Melissa Conrad Stöppler, "Genetic Diseases (Inherited) Symptoms, Causes, Treatments, and Prognosis"، www.medicinenet.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  14. ↑ "Diethylstilbestrol", www.familydoctor.org, Retrieved 21-4-2019. Edited.