-

أنواع الطلاق للضرر

أنواع الطلاق للضرر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أنواع الطلاق للضرر

ذكر علماء الأُمّة الإسلامية صوراً للضرر الذي يقع على الزوجة ويكون مُبرراً لطلب الطلاق من زوجها، يُذكر من تلك الصور:[1]

  • إهانة الزوج لزوجته بالسبّ والشتم والتحقير، أو بالضرب دون مسوغٍ شرعيٍّ، أو هجرها في المضطجع دون سببٍ، أو وطئها في الدُبر، أو شتم أبيها، ولا يشترط أن تتكرّر الإهانة من قبل الزوج بحقّ زوجته، بل إن صدور الإهانة مرةً واحدةً تكفي لإباحة طلب الطلاق من الزوجة.
  • عجز الزوج عن توفير الحقوق الأساسية للزوجة؛ مثل: المسكن، والنفقة، والمُعاشرة، فإذا لم يؤد الزوج حقاً من تلك الحقوق جاز للزوجة طلب الطلاق من زوجها، وكذلك إذا قتر الزوج على زوجته تخيّر الزوجة حينها بين الطلاق أو الصبر عليه.
  • غياب الزوج عن زوجته مدّةً تزيد عن ستة أشهرٍ؛ لأنّها المدة الأقصى التي تصبر فيها الزوجة عن زوجها بحيث يُخشى عليها من الفتنة إن زادت المدّة عن ذلك، ومن صور الضرر المُبيحة للطلاق أيضاً حبس الزوج؛ فقد ذهب المالكية إلى القول بجواز طلب الزوجة الطلاق من زوجها بسبب غيابه بالحبس مدّةً تزيد عن سنةٍ، سواءً كانت الغيبة بعذرٍ أم بغير عذرٍ.
  • ارتكاب الزوج لكبائر الذنوب والخطايا، وتركه للعبادات المفروضة، والإصرار على ذلك رغم نُصح الزوجة له.
  • عجز الزوج عن الوطء، أو إصابته بعيبٍ مستحكمٍ؛ كالعقم، أو مرضٍ خطيرٍ منفرٍ لا يُرجى شفاؤه منه.
  • كُره الزوجة لزوجها كرها شديداً وبغضها إياه ولو لم تعرف سبب ذلك، فمشاعر الكره والبغض تجاه الزوج تبيح للزوجة طلب الفراق والافتداء، ويستحبّ للزوج إذا أحس بتلك المشاعر وعدم تحمّل زوجته وصبرها أن يطلّقها حتى لا يعوزها إلى طلب الافتداء والمخالعة.
  • منع الزوجة من زيارة أهلها منعاً مُطلقاً.

حكم مخالعة الزوج

بيّن علماء الأُمّة الإسلامية جواز مخالعة الزوجة لزوجها إذا كرهته لسوء خلقه، ويُعتبر ذلك مسوغٌ شرعيٌّ لإباحة الطلاق، ودليل ذلك قول النبي -عليه السلام- لثابت بن قيس حين طلبت زوجته الفراق: (اقبَلِ الحديقةَ وطلِّقها تَطليقةً).[2][3]

حكم الطلاق دون سببٍ

بيّن علماء الأُمّة الإسلامية حُرمة طلب الطلاق دون سببٍ شرعيٍّ، فالواجب على الزوجة أن تعاشر زوجها وتُطيعه بالمعروف، وألّا تلجأ لطلب الطلاق إلّا لعلّةٍ واضحةٍ لما جاء من الوعيد الشديد في ذلك، فقال النبي -عليه السلام-: (أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَها الطلاقَ، مِنْ غيرِ ما بَأْسٍ، فحرامٌ عليها رائِحَةٌ الجنَّةِ).[4][5]

المراجع

  1. ↑ "الأحوال التي يباح فيها للمرأة طلب الطلاق "، www.islamweb.net، 2008-12-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3463، صحيح.
  3. ↑ "طلب المرأة الطلاق إذا كرهت زوجها "، www.islamqa.info، 2011-6-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 2706، صحيح .
  5. ↑ "طلب الزوج الطلاق بدون سبب"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.