-

أنواع الإنسولین

أنواع الإنسولین
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإنسولين

يتمّ تصنيع هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) في جسم الإنسان عن طريق غدّة البنكرياس، إذ يُمكّن هذا الهرمون الجسم من استخدام سكّر الجلوكوز للحصول على الطّاقة، كما يُساهم الإنسولين في تحقيق توازن مستويات الجلوكوز في الدم، حيثُ يرسل الإنسولين إشارات إلى الجسم لتخزين السكّر في الكبد في حال ارتفاع نسبته في الدم، ليتمّ إفراز الكميّات المُخزنة في حال انخفاض مستوى السكر في الدم لاحقاً؛ مثل الفترة ما بين الوجبات، أو عندما يكون الجسم مُجهداً، أو عند حاجة الجسم إلى تعزيز إضافيّ من الطاقة، ومن الجدير بالذكر أنّ ضعف قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين، أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكّري، وتجدر الإشارة إلى توفر حُقن الإنسولين والتي قد يتمّ استخدامها في علاج مرض السكّري سواء من النّوع الأول أو الثاني.[1]

أنواع الإنسولين

هناك العديد من أنواع الإنسولين المختلفة التي يتمّ استخدامها في علاج الإصابة بمرض السكّري، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[2][3]

  • إنسولين سريع المفعول: (بالإنجليزية: Ultra short acting)، وأنواعه هي أسبارت (بالإنجليزية: Aspart)، وليسبرو (بالإنجليزية: Lispro)، وغلوليزين (بالإنجليزية: Glulisine)، وعادةً ما يتمّ أخذه قبل تناول وجبة الطعام لتغطية ارتفاع مستوى سكر الدم الذي يحدث نتيجة تناول الطعام، وفي الحقيقة يتراوح وقت بدء التأثير بين 12 دقيقة ونصف ساعة، بينما يتمّ بلوغ الذروة أو أعلى نسبة لهذا النوع من الإنسولين في الدم خلال نصف ساعة إلى ساعة بعد أخذ الجرعة، في حين أنّ مدّة استمرار فعاليّة الإنسولين تتراوح بين ثلاث إلى خمس ساعات.
  • إنسولين قصير المفعول: (بالإنجليزية: Short acting)، ويُطلق عليه أيضاً مصطلح الإنسولين النظامي (بالإنجليزية: Regular insulin)، وعادةً ما يتمّ أخذ الجرعة قبل تناول وجبة الطّعام بنصف ساعة بهدف تغطية ارتفاع سكر الدم الناتج عن تناول الوجبة، وفيما يتعلّق بوقت بدء التأثير فيبلغ حوالي نصف ساعة، أمّا وقت الذروة فيكون خلال ساعتين إلى خمس ساعات بعد أخذ الجرعة، بينما تتراوح مدّة الفعالية بين أربع ساعات إلى أربع وعشرين ساعة، وفي الحقيقة بزيادة جرعة هذا النوع من الإنسولين تزداد سرعة بدء مفعوله ومّدة فاعليته، بينما لا تؤثر زيادة الجرعة في سرعة الوصول لذروة تركيز الإنسولين في الدم.
  • إنسولين متوسط المفعول: (بالإنجليزية: Intermediate-acting)، ويتضمن نوعان:
  • إنسولين طويل المفعول: (بالإنجليزية: Long acting)‏، وأنواعه هي غلارجين (بالإنجليزية: Glargine)، والترالنت (بالإنجليزية: Ultralente)، وديتيمير (بالإنجليزية: Detemir)، حيث يُساهم هذا النّوع من الإنسولين في تقليل مستويات جلوكوز الدم عندما يتوقف الإنسولين سريع المفعول عن العمل، ويؤخذ بمقدار مرة أو مرتين في اليوم الواحد، وتجدر الإشارة إلى إمكانية الجمع بينه وبين الإنسولين سريع المفعول في حالات الحاجة لذلك، وفي الحقيقة يتراوح وقت بدء تأثيره بين ثلاث إلى أربع ساعات، بينما تتجاوز مدّة الفعالية 24 ساعة.
  • إنسولين بروتامين هاغيدورن (بالإنجليزية: Neutral protamine Hagedorn)، واختصاراً NPH، يُساهم هذا النوع من الإنسولين في تغطية ارتفاع جلوكوز الدم عندما ينتهي مفعول الإنسولين سريع المفعول، وتجدر الإشارة إلى أنّ وقت بدء تأثيره يتراوح بين ساعة إلى ساعتين، في حين أنّ وقت الوصول لذروة التركيز يتراوح بين 4-12 ساعة، أمّا مدّة الفعالية فهي تتراوح بين 14-24 ساعة، وفي الحقيقة يزداد وقت الوصول للذروة ومدّة استمرار الفعاليّة بزيادة جرعة هذا النّوع من الإنسولين.
  • إنسولين مُسبق المزج (بالإنجليزية: Pre-Mixed)؛ يتمّ في هذا النوع مزج إنسولين NPH مع الإنسولين سريع المفعول، وقد يؤخذ مرتين في اليوم الواحد.

حقن الإنسولين في الجسم

في الحقيقة هناك العديد من الطُرق التي يُمكن من خلالها حقن الإنسولين في جسم المريض، فقد يتمّ ذلك باستخدام المِحقن (بالإنجليزية: Syringe)، أو أقلام الإنسولين، أو مضخات الإنسولين، أو الحاقن النفّاث (بالإنجليزية: Jet injector)، وفي الحقيقة تُعتبر المحاقِن إحدى الطرق الشائعة والأقل تكلفة لأخذ جرعة الإنسولين، وتوجد عدّة أنواع من المحاقِن تختلف باختلاف كمية الإنسولين التي تحتوي عليها وحجم الإبرة، وتجدر الإشارة إلى أنّها صالحة للاستخدام مرة واحدة فقط ويجب التّخلص منها فوراً بعد استخدامها، وتُعتبر إبر المحاقِن المُستخدمة في الوقت الحاليّ ذات طول أصغر ممّا كانت عليه في السابق، ممّا يساهم في التقليل من ألم الحقن.[4]

يُجرى حقن الإنسولين في طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد، وهذا ما يُفسر استخدام إبرة ذات طول قصير؛ وذلك لتتمكن من الوصول إلى طبقة الدهون الموجودة ما بين الجلد والعضلة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة حقن الإنسولين في الموضع الصحيح، إذ إنّ حقنها في العضلة قد يُسبّب الألم لدى المريض، كما يؤثر في الإنسولين؛ بحيث يجعله ذو مفعول سريع، وذلك لامتصاصه بشكلٍ أسرع عند حقنه في العضلة، كما أنّ مفعوله قد لا يدوم لفترة طويلة، وقد يتسبّب ذلك بانخفاض مستويات جلوكوز الدم أيضاً.[4]

يُمكن حقن الإنسولين في مواضع عدّة من الجسم، ألا وهي البطن، والفخذ، والذراع، والأرداف، ويُعتبر البطن أكثر هذه المواقع تفضيلاً لحقن الإنسولين؛ نظراً لسهولة الوصول إلى هذا الجزء من الجسم، كما يتمّ امتصاص الإنسولين بسرعة أكبر وبشكلٍ منتظم في البطن، ويتوجّب على الأشخاص الذين يأخذون الإنسولين بشكلٍ يوميّ تدوير مواقع الحقن وتغييرها باستمرار؛ تجنّباً لحدوث ما يُعرف بالحثل الشحمي (بالإنجليزية: Lipodystrophy)، والذي يتمثل بتكسّر الدهون أو تراكمها تحت الجلد مُسبّباً ظهور نتوءات أو فجوات تؤثر في امتصاص الإنسولين.[4]

المراجع

  1. ↑ "Everything You Need to Know About Insulin", www.healthline.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Insulin Types ", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Types of Insulin", www.dtc.ucsf.edu, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Insulin Injection Sites: Where and How to Inject", www.healthline.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.