-

أنواع الحبوب الجلدية

أنواع الحبوب الجلدية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحبوب الجلدية

تتكوَّن الحُبوب الجلدية عند إغلاق مسامات بُصيلات الشعر تحت الجلد، أو إغلاق الغُدد الدُهنية، مما يؤدي إلى انتفاخها وظهورها بعدة أشكال شاذة، ولون أحمر مُخالف للون للجلد. وتوجد هذه الحبوب في العادة في مناطق الوجه، والرقبة، والأكتاف، والصدر، والظهر. ويُعتبر عُمر المراهقة والشباب هو الأكثر عُرضة لظهور الحبوب الجلدية، ويحصل ذلك بسبب التغيرات الهرمونية الحاصلة في أجسامهم في تلك الفترة. كما قد تظهر الحبوب الجلدية عند النساء في منتصف ونهايات العقد الثالث من العمر، وتزداد أيضاً فرص ظهورها لدى النساء الحوامل.[1][2][3]

أنواع الحبوب الجلدية

تتعدَّد أنواع الحبوب الجلدية، والأسباب وراء ظُهورها، ومن المُمكن ظهور أكثر من نوع منها في آن واحد. كما تُصنَّف الحبوب الجلدية إلى فئتين رئيسيتين، وهما الحبوب الالتهابية واللاالتهابية. وفيما يلي بيان لأنواع الحبوب الجلدية الممكن ظهورها على جسم الإنسان:[4]

  • الحبوب سوداء الرأس: (بالإنجليزية: Blackheads) وهي حبوب مفتوحة السطح وممتلئة بالزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميِّت، وهي لا تحتوي على الأوساخ كما هو مشاع، ويعود السبب وراء لونها الأسود أو البني الغامق إلى أكسدة صبغة الميلانين فيها، وهي الصبغة المسؤولة عن لون الجلد.[4][3]
  • الحبوب بيضاء الرأس: (بالإنجليزية: Whiteheads) وهي الحبوب التي تنتج عن امتلاء بصيلات الشعر بالزيت، وبقاء سطحها مغلقاً بخلايا الجلد، مما يجعلها تظهر باللون الأبيض. وتتشابه الرؤوس البيضاء مع الرؤوس السوداء بطريقة التكوُّن وبأساليب العلاج إلى حدٍ ما.[5][4]
  • الحَطَاطَات (بالإنجليزية: Papules) ويظهر هذا النوع من الحبوب على شكل بقع حمراء اللون ومنتفخة عن سطح الجلد، ولا تمتلك الحطاطات رؤوساً بيضاء، وقد تظهر في عدة أماكن من الجسم، مثل؛ الرقبة، والأكتاف، والظهر، والصدر. وتتكون هذه الحبوب الجلدية بسبب انفجار جدار بصيلات الشعر، بعد انسدادها، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا وفضلات الخلايا إلى أعمق طبقات الجلد، وهي طبقة الأدمة. ويتسبب ذلك بحدوث التهاب في تلك المنطقة. ويؤدي العبث بهذه الحطاطات إلى انتشار الالتهاب بشكل أكبر.[6][4]
  • البُثور الحمراء: (بالإنجليزية: Pustules) وهي الحبوب الأكثر شيوعاً، وتظهر كبقع حمراء ذات رؤوس بيضاء، كما قد تظهر هذه الرؤوس باللون الأصفر، وقد يكون مركزها ذا لون بني سببه تجمع الفضلات فيها. وتتراوح مساحة البثور من الصغيرة إلى الكبيرة نسبياً. وتتطور البثور من الحطاطات، وتنتشر في نفس أماكن وجود الحطاطات، حيث تقوم مناعة الجسم بمواجهة البكتيريا الموجودة في الحطاطات، عن طريق كريات الدم البيضاء، مما ينتج القيح داخل هذه البثور. ويؤثر فتح البثور أو عصرها سلباً، حيث قد تندفع مكوناتها المضرة في أعماق الجلد، متطلبةً لوقتٍ أطول في الشفاء.[6][4]
  • العُقيدات: (بالإنجليزية: Nodules) وهي حبوب قاسية الملمس، وكبيرة الحجم، ومؤلمة، وتنشأ عن التهاب عميق تحت الجلد، وهي حالة مشابهة للبثور الحمراء، لكنّها أعمق وأكثر خطورة. وتحتاج العُقيدات لعلاج خاص من قِبل أخصائي الجلديَّة، وفي العادة لا تساعد الأدوية البسيطة على علاجها.[5][6][4]
  • الآفة الكيسيَّة: (بالإنجليزية: Cyst) وهي أكثر الحبوب تطوراً وأكثرها ألماً، تنتج عن الالتهاب، وتتكون تحت الجلد وتغطِّي مساحة كبيرة نسبياً منه. ويقوم الجسم بتكوين غِشاء حول الحبوب هذه لحماية المنطقة المحيطة من الالتهاب. وتحتاج الآفات الكيسيَّة لعلاج خاص لدى أخصائي الجلديَّة، كما أنّها تترك ندب بعد زوالها في أغلب الحالات بسبب خروج القيح منها إلى السطح.[6][2][4]

أسباب ظهور الحبوب الجلدية

تتعدَّد الأسباب وراء تكوُّن الحُبوب الجِلدية لدى الإنسان، ويُعتبر أهمها انسداد المسامات، ووجود بعض أنواع البكتيريا، وزيادة الإفرازات الزيتية والدهون من الغدد الدهنية خصوصاً خلال فترة البلوغ، بالإضافة إلى التغيُّرات الهرمونية، مثل؛ زيادة إفراز هرمونات الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen). كما تساهم بعض العوامل في زيادة احتمالية تشكل الحبوب الجلدية، وفي التالي بيان لأهم هذه العوامل:[7][8]

  • المسامات المُغلقة: بواسطة خلايا الجلد الميتة وفضلات الجسم.
  • تلقي بعض أنواع العلاج: مثل؛ الذي تحتوي على الستيرويدات، أو التيستوستيرون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، أو الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
  • العوامل الوِراثية: حيث تسري بعض العوامل الوراثية المسببة لتكوّن الحبوب في بعض العائلات.
  • استخدام مستحضرات التجميل: حيث يتسبب بعض أنواعها بانسداد المسامات الجلدية.
  • تناول بعض أنواع الأطعمة: مثل؛ تلك الغنية بالكربوهيدرات، أو المُحتوية على الحليب منزوع الدسم.
  • التوتر: إذ يمكن للتعرض للضغوطات النفسية أن يسهم في تحفيز انتشار الحبوب على الجلد.

التخلص من الحبوب الجلدية

يمكن للطبيب أن يوصي الأشخاص اللذين تظهر لهم الحبوب الجلدية بشكل متكرر بتناول بعض أنواع الأدوية للسيطرة على انتشار هذه الحبوب، ومنع تكون الندب أو محاولة إخفاء آثارها قدر المستطاع. وفيما يلي تعداد لأبرز أنواع الأدوية التي يصرفها الطبيب للسيطرة على انتشار الحبوب:[9]

  • أدوية الريتينويد: (بالإنجليزية: Retinoid) والتي تتوفر على شكل كريمات، أو محاليل للدهن على الجلد، وتُوضع ليلاً على المناطق المصابة عدة مرات خلال الأسبوع، ويزداد تكرار استخدامها بعد اعتياد الجلد عليها، وتساعد هذه الأدوية على الحؤول دون انسداد المسامات الجلدية، وبالتالي تكوّن الحبوب الناتجة عن انسدادها.
  • المضادات الحيويَّة: حيث تساعد هذه المضادَّات الحيوية على قتل البكتيريا المسببة لالتهاب الجلد، والتخفيف من احمرار الجلد، وعادةً ما تستخدم المضادات الحيوية بالتزامن مع استخدام أدوية الريتينويد المذكورة سابقاً، ولا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية الموضعية وحدها، إذ يتم تخفيف خطر الإصابة بالتحسس منها بخلطها مع مواد أخرى مثل؛ البنزويل بيروكسيد (بالإنجليزية: Benzoyl peroxide).
  • حمض الأزيليك وحمض الساليسيليك: حيث يُعتبر حمض الأزيليك (بالإنجليزية: Azelaic acid) أحد الأحماض المتواجدة بشكل طبيعي في حبوب القمح الكاملة، وله خصائص مضادة للبكتيريا، ويزداد تأثيره نفعاً عند خلطه مع مادة الأرثرومايسين (بالإنجليزية: Erythromycin)، وقد يتسبب بتغير لون الجلد عند الاستخدام. أما حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid) فهو يعمل على منع انسداد مسامات الجلد إلى حد ما، لكنّ فاعليته تُعتبر ضعيفة.
  • الدابسون: (بالإنجليزية: Dapsone) ويتوفر على شكل جل بنسب معينة لعلاج الحبوب الملتهبة، لكنه قد يسبب جفاف وإحمرار الجلد.

المراجع

  1. ↑ Gary W. Cole, [تعريف https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=2117 "Acne (Pimples)"]، www.medicinenet.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Acne", www.medlineplus.gov, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist (27-7-2017), "What causes pimples?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Kristeen Cherney (21-4-2017), "Types of Acne and How to Treat Them"، www.healthline.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Slideshow: Acne Visual Dictionary ", www.webmd.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "The Different Types of Inflamed Acne Pimples", www.verywellhealth.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  7. ↑ John P. Cunha, "Boil vs. Pimple"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Acne", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Acne", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.