-

أنواع كفالة اليتيم

أنواع كفالة اليتيم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أنواع كفالة اليتيم

إن لكفالة اليتيم في الإسلام صورتان أساسيتان أكملهما وأفضلهما أن يقوم المسلم بكفالة اليتيم من خلال ضمّه إليه ليعيش في كنفه ورعايته، أو بغير ضمّ، ويتعاهده بالنفقه والتربية، وقد بيّن الإمام النووي معنى كفالة اليتيم التي أشار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى فضلها في الحديث الشريف، وأنها تعني القيام بأمور اليتيم وشؤونه من الكسوة والنفقة والتربية والتأديب.[1]

أمّا الصورة الثانية لكفالة اليتيم فتكون من خلال دفع المال له عن طريق المؤسسات الخيرية ودور رعاية الأيتام؛ لتوفير جميع ما يحتاج إليه اليتيم من مصاريف الطعام والشراب والتعليم، دون أن يقوم الكافل بضم اليتيم إليه، أمّا ما يدفعه بعض المحسنين من أموالٍ للمؤسسات الخيرية ولا تغطّي جميع مصاريف اليتيم فتُعتبر صدقات يؤجر المسلم عليها، وعمل خيري له فضله الكبير عند الله تعالى.[1]

فضل كفالة اليتيم وإطعامه

بيّن النبيّ الكريم فضل كفالة اليتيم، فهي سبب لمرافقته في الجنّة، ففي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا)،[2] كما أنّ إطعامهم من أسباب دخول الجنّة، والبذل لهم من صفات أهل البر والتقوى، ورعايتهم والمسح على رؤوسهم من أسباب لين القلب.[3]

حكم التصرف في مال اليتيم

أوجب الله تعالى على كافل اليتيم أن يقوم بحفظ ماله، وأن يبذل جهده من أجل تكثيره وزيادته، وإذا أراد الكافل التجارة في مال اليتيم جاز له ذلك إذا كان لليتيم نصيب من الربح، أمّا إذا تصرف الكافل في مال اليتيم من أجل مصلحته فالراجح أنه لا يجوز؛ لأنّه ليس من الإصلاح في مال اليتيم، أمّا إذا أنفقها الولي بنيّة القرض ليحفظها له خشيةً من التلف أو السرقة ونحوه فذلك من الحفظ لمال اليتيم والإصلاح، إذا كان الولي مليئاً ليس على مال اليتيم خطرٌ إذا بقي في ذمّته.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب "صور كفالة اليتيم والفرق بينها وبين الصدقة"، www.islamweb.net، 2013-5-13، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 5304، صحيح.
  3. ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (2016-10-7)، "فضل كفالة الأيتام "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم التصرف في مال اليتيم "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.